ملخص كتاب هارون الرشيد لأحمد أمين

اقرأ في هذا المقال


كتاب هارون الرشيد

يتناول الأديب المصري أحمد أمين في هذا الكتاب الحديث عن الدولة الإسلامية زمن الخلافة العباسية وتحديداً زمن خلافة هارون الرشيد، حيث يتحدث عن مظاهر التطور التي وصلت إليها الدولة الإسلامية في عهده، وكيف كان له الدور الكبير في تطور معظم العلوم الأدبية والعلمية، كما يتحدث الكتاب عن العلاقات السياسية التي حدثت في هذه الحقبة والتي قام بها الرشيد مع ملوك وأباطرة أوروبا، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام (1951)، بينما تم إعادة طباعة ونشر هذا الكتاب من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام (2014).

مواضيع كتاب هارون الرشيد

  • مقدمة
  • الرشيد في سطور
  • ميلاد دولة
  • على أريكة الخلافة
  • أبهة الدولة في عصر هارون الرشيد
  • النظام الاجتماعي في عهد هارون الرشيد
  • الرشيد في قصر الخلد
  • الأدب والأدباء
  • مأساة البرامكة
  • الشعر والغناء
  • لهو الرشيد
  • نهاية الرشيد
  • خاتمة

ملخص كتاب هارون الرشيد

  • يتحدث الكتاب عن أشهر خلفاء الدولة العباسية، إنه الخليفة هارون الرشيد الذي بلغ الإسلام في زمانه ما لم يبلغه في جميع المراحل التي سبقته.
  • يتحدث الكتاب عن النهضة العلمية والأدبية والفكرية التي شهدها العصر العباسي في زمن هارون الرشيد، حيث يتعرض للحديث عن دوره الكبير في دعم الأدباء والشعراء وتقريبهم منه في مجالسه التي كان يعقدها.
  • يتحدث الكتاب عن مظاهر التطور التي شهدها زمن خلافة هارون الرشيد، حيث يتناول التطور التجاري والثقافي والعمراني والسياسي.
  • يتناول الكتاب التعاون والتبادل السياسي الذي شهدته دولة الإسلام في عهد الرشيد، حيث يبين مظاهر وأشكال هذه العلاقات والتي كان على رأسها تبادل السفراء والهدايا.
  • يتحدث الكتاب عن أهم وأشهر وأبرز الهدايا التي قدمها هارون الرشيد إلى ملوك أوروبا، حيث يتحدث عن تلك الساعة الغريبة التي قام بإهدائها إلى الملك “شارمان” والتي عرفت تاريخياً باسم “ساعة شارمان” والتي تعكس التطور الحضاري في الدولة الإسلامية.
  • يتحدث الكتاب عن قصص ألف ليلة وليلة التي ذاع صيتها لدى الغرب والتي تتكلم عن مظاهر الترف والبذخ التي كانت موجودة في قصور الخلافة.
  • يتناول الكتاب الحديث عن أبرز وأهم الأحداث التي حدثت زمن الرشيد، والتي منها ظهور البرامكة وصعود نفوذهم وكيفية انقلاب هارون الرشيد عليهم بسبب ما كان يدعون إليه.

مؤلف كتاب هارون الرشيد

يعد الأديب المصري أحمد أمين أحد أهم أعلام الفكر الإسلامي والعربي في القرن العشرين، حيث يعد من أبرز الذين دعوا إلى التجديد والتحديث على الحضارة الإسلامية، كما أنه أحد القلائل الذين كانوا يملكون تياراً فكرياً مستقلاً يقوم في أساسه على الوسطية التي يدعو إليها الدين الإسلامي، ويذكر أن أحمد أمين كان قد بدأ رحلته في مجالي التأليف والترجمة في عام (1914).

حيث كان هذا من خلال إحدى الصدف التي جمعته في عدد من الشباب من أصحاب الاهتمامات الفكرية والثقافية، حيث أن هذه المجموعة كانت تهدف من عملها إلى محاولة إثراء الثقافة العامة عند العرب وخصوصاً في المجال الأدبي والفكري والفلسفي، حيث قدموا مجموعة كبيرة من المؤلفات التي أثرت المكتبة العربية سواء من خلال مؤلفاتهم أو من خلال تعريبهم للكثير من المؤلفات الغربية والأوروبية.

اقتباسات من كتاب هارون الرشيد

  • “وجاء بعده المهدي فصادف جماعةً ينقمون على الإسلام نجاحه، ويودون إرجاع الدولة الفارسية كما كانت، وديانة الفرس الوثنية كما كانت، فقتلهم المهدي تحت ستار أنهم زنادقة، وعهد بالخلافة إلى ابنه الهادي ثم الرشيد، فجاء الهادي يريد أن يخلع الرشيد، ويحمل الناس على البيعة لابنه جعفر، وكان الهادي شرسًا قويًا جبارًا، وكان الرشيد ليناً مطواعًا، فلما علم من أخيه ذلك مال إلى إجابته”.
  • “وكان من حسن حظ الرشيد رواج ألف ليلة وليلة رواجًا عظيمًا في الغرب، ووقوفهم على قيمتها، عكس ما كان ينظر الشرقيون إليها قديمًا؛ فقد وصفها ابن النديم بأنها قصص تافهة، ولكن الغربيين رأوا فيها خير ما يمثل الحياة الاجتماعية، فيما تروي من عقائد، ومن حوار، ومن مكر نساء، ومن لعب شطرنج إلى غير ذلك، ورأوا أنها تمثل الشرق من جميع نواحيه، فعنوا بها من نواحٍ مختلفة”.
  • “أحيط الرشيد بأبهة الدولة ومباهجها مما أخذته الدولة العباسية عن الفرس؛ ذلك أن مجالس الخلفاء الراشدين كانت ساذجة بسيطة، في المسجد، أو في المنزل، يقعدون على حصير أو جلد، ويلتفون بعباءة أو نحوها، ولا حرس ولا حجاب، وإذا بعثوا قائدًا مشى الخليفة في وداعه بلا حرس ولا طبول، ولم تكن هناك حجابة ولا حجاب، بل كان من أراد الاستئذان على الخليفة يقف على الباب ويقول السلام عليكم”.
  • “وعني في عهد الخلفاء العباسيين بالزراعة، وخاصةً في الولاية التي بين دجلة والفرات؛ فامتدت شبكة من القنوات في الترعة لا تزال آثارها المطمورة باقية إلى اليوم، والترع الكبيرة تبحر فيها السفن الكبيرة، هذا القسم الذي بين دجلة والفرات هو الذي يسمى سواد العراق لكثرة خصبة. وعنوا عناية كبيرة بفحص المواد المعدنية، واستخراج الحديد والرصاص والفضة من فارس وخراسان، كما استخرجوا الزمرد من تبريز”.

المصدر: أحمد أمين، هارون الرشيد، مؤسسة الهنداوي، القاهرة، 2014


شارك المقالة: