ما هي الدورة الإذاعية؟

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الدورة الإذاعية بمثابة خطة يتم التخطيط لها بدقة عالية، مع أهمية قدرتها على تغطية الفترات الزمنية لعرض وتقديم البرامج، بحيث تسعى معظم المؤسسات الإذاعية إلى تقسيم الدورة البرامجية إلى مجموعة من الفترات سواء كانت لمدة ثلاث أو أربعة أو ستة أشهر، إلا أنَّ معظم البرامج تكون لأشهر وأسابيع وذلك بحسب المضمون الإذاعي المطروح.

‏اعتبارات يجب مراعاتها عند إعداد الدورة الإذاعية

  • ‏يجب أن يقوم الفريق الإذاعي بمراعاة التنوع في البرامج الإذاعية في كل دولة والعمل على توزيعها والتناسق الكامل ما بينهما؛ وذلك من أجل تحقيق الأهداف الأساسية والرئيسية في البرنامج الإذاعي، على أن تحقق إثارة الاهتمامات ضمن التوقيت الملائم؛ من أجل تقديم البرنامج، بحيث يتم في كل دورة تقديم لجنة برامجية تشتمل على ‏الخطة المعدة بكافة النواحي والتفاصيل، مع أهمية تحديدها للمدة الزمنية ومواعيد إذاعة الدورة الإذاعية وعنوانها، بحيث يتم تنسيقها وتنفيذها بشكل يحقق التميز في المواد الإذاعية المقدمة أو المسجلة وكيفية بثها وتقديمها.
  • ‏يجب أن يتم مراعاة التعرف على الاهتمامات والآراء، بالإضافة إلى الميول والرغبات ‏للجمهور الإذاعي المستمع، وذلك قبل إعداد أو تخطيط الدورة الإذاعية على أن يتم دراستها بشكل مفصل للتعرف على المشكلات ‏التي يعانون منها؛ وذلك من أجل عدم الوقوع في الأخطاء وإنجاح البرنامج مع أهمية تقديم مجموعة من الآراء لإقناعهم فيها أو إقناعهم بالقيام بسلوكيات معينة.
  • ‏يجب مراعاة الاستفادة من خصائص الجمهور المستمع؛ وذلك من أجل جدولة كافة الفنون والبرامج الإذاعية على أن يتم عرضها في فترات زمنية وأوقات تكون ملائمة ومناسبة للجمهور الإذاعي المستهدف، مع أهمية تحديد الأيام التي سيتم من خلالها توجيه وتحقيق الأهداف المطلوبة في البرامج الإذاعية النوعية.
  • ‏يجب مراعاة الاستفادة من كافة الملاحظات التي ترد من الجمهور المتابع أو المستفيد من البرامج الإذاعية، حيث يتم من خلالها إعداد مجموعة من التقارير التي تشتمل على الاقتراحات البرامجية للدورة الإذاعية المقبل، مع أهمية الاستفادة من القرارات والتوصيات التي تصدرها اللجان الفنية في المؤسسة الإذاعية وعلى رأسها لجان البرامج المختلفة.
  • ‏يجب مراعاة التصنيف العام من البرامج الإذاعية التي تعتمد على دورية بث وإذاعة البرامج سواء كانت مسائية أو الصباحية، شهرية أو يومية أو سنوية ومراعاة تصنيفها وفقاً للقوالب الإذاعية الفنية المستخدمة.

مراحل إعداد الدورات الإذاعية

تمر ‏الدورة الإذاعية بمجموعة من المراحل والخطوات التي يتم من خلالها مشاركة كافة العاملين في المحطة الإذاعية وبالأخص في قسم البرامج الإذاعية؛ من أجل إعداد وإخراج الخطة البرامجية وفقاً لدورة إذاعية معينة ومن أهم هذه المراحل:

  • المرحلة الأولى: والتي يقصد بها المرحلة ‏التي يتم من خلالها قيام المذيع أو المسؤول عن قسم البرامج لتقديم مجموعة من الاقتراحات البرامجية وإرسالها إلى إدارة الأقسام العليا، بحيث يكون ذلك على شكل حلقات لا تقل عن خمسة أو ستة نماذج، بحيث يشتمل كل نموذج على مضمون أو محتوى المادة الإذاعية التي يرغب قسم التنفيذ والإعداد في إنتاجها.
  • ‏المرحلة الثانية: والتي يقصد بها المرحلة التي يتم من خلالها قيام رئيس قسم الإنتاج داخل المحطة الإذاعية في دراسة كافة المقترحات التي تم تقديمها مع أهمية تنسيقها ورفعها إلى اللجنة العليا العاملة داخل المؤسسة الإذاعية.
  • ‏المرحلة الثالثة: والتي يقصد بها المرحلة التي تساهم في قيام اللجنة العليا بالنظر إلى كافة المقترحات والعمل على مناقشتها ضمن السياسة الإذاعية التابعة للمحطة على أن تعتمد البرامج الإذاعية على الأدوات والمعدات التي تحقق الأهداف الأساسية للسياسة الإعلامية في المؤسسة الإذاعية.
  • ‏المرحلة الرابعة: والتي يقصد بها المرحلة التي يتم عن طريقها اتخاذ مجموعة من الإجراءات الخاصة بعملية إنتاج وإخراج البرامج الإذاعية النوعية أو الخاصة، بحيث يقوم كل قسم أو إدارة بإنشاء جدول أسبوعي يتم من خلاله توضيح كافة الجوانب والتفاصيل المتعلقة بكيفية تقديم وعرض البرامج الإذاعية النوعية.
  • المرحلة الأخيرة: حيث يقصد بها المرحلة التي تعتبر من المراحل المفصلية في إعداد الدورة الإذاعية، بحيث يتم من خلالها قيام إدارة قسم التنسيق في المحطة بإصدار مجموعة من الجداول ‏الإعدادية والعمل على توزيعها على مجموعة من الإدارات والأقسام العاملة داخل المحطة؛ وذلك من أجل إنتاج وإعداد البرامج الإذاعية قبل موعد بثها وإذاعتها، مع أهمية تقديمها إلى إدارة التنفيذ على أن يتم قياسها اختبارها وتديد الاحتياجات الأولية للجمهور الإذاعي والسياسة العامة للمحطة.

المصدر: كتاب الأسس والقواعد الدولية لمنهجية الإعلام/ د. نوال إسماعيل.كتاب الإعلام الجديد وعصر التدفق الإخباري/ د. عبد المحسن عقيله.كتاب مدخل في فن التحرير الصحفي/ د. عبداللطيف حمزة.كتاب الاتصال ووسائله الحديثة/ أسامة عبد الرحمن.


شارك المقالة: