عناصر الإلقاء الإعلامي

اقرأ في هذا المقال


لعملية الإلقاء ذو الطابع الإعلامي البحت البعض من الأمور التي من الواجب على دارس هذا الفن وهذا العِلم أن يأخذها بعين الاعتبار؛ وهذا لكونها تؤدي في النهاية إلى نجاح عملية الإلقاء أو فشلها إذا تم تأديتها بالشكل والأسلوب الغير مناسب، ومن بين تلك الأمور هي دراسة عناصر الإلقاء والتقديم الإعلامي بالشكل المُناسب، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أهم العناصر الخاصة بالتقديم الإعلامي.

ما هي عناصر الإلقاء الإعلامي

للتقديم والإلقاء الإعلامي البعض من العناصر التي تؤدي إلى نجاح العملية الإعلامية بشكل عام، حيث أنَّ إلقاء وتقديم المادة الإعلامي أحد الفنون التي تعود إلى ذلك الكلام المنثور والكلام البليغ أيضاً الذي يُعني بأنَّه عملية المحاكاة أو مُخاطبة الجمهور المتلقي كافة وهذا بالطريقة أو بالأسلوب الذي يشتمل على البعض من العناصر المهمة أو النقاط الرئيسة فيه، ومنها الاستمالة إلى جانب القيام بعملية الإقناع وهذا بغية جمع أكبر عدد من المتلقين وهذا فيما يخص المعلومة المنشورة.

والتقديم الإعلامي أو الإلقاء الإعلامي يتضمن على البعض من العناصر المهمة وهي على النحو الآتي:

  • في مُقدمة الإلقاء الإعلامي ينبغي أن يتميز بذلك الأسلوب الإلقائي البحت.
  • ومن ثم يأتي عنصر المهارة، حيث يظهر هذا العنصر وهذا من خلال العمل على تطويع كافة الملكات ذات الطابع الفني إلى جانب الملكات الفنية على حدٍ سواء، والتي تخص الصوت الذي يمتلكه الفرد المُلقي إلى جانب العمل على تكييف هذا الصوت مع الموضوع وهذا من خلال تطويع كل من النبرات الصوتية والعمل على تجسيم كافة المعاني التي تتضمن عليها كذلك.
  • ويأتي بعد العنصرين السابقين ما يُعرف بعنصر الإقناع، حيث أنَّ عملية الإقناع التي تصدر من قِبل المُذيع المُلقي تتطلب أن يشتمل على كل من الأدلة وكذلك البراهين التي تعمل في نهاية الأمر على تدعيم المعلومات لكي تكسب مصداقية من قِبل الجمهور المتلقي والتي يُراد أن يتم توصيلها إلى المتلقين.
  • ثم يأتي عنصر يُعرف بعنصر الاستمالة؛ والاستمالة تُعني أن يقوم المُلقي بتوجيه كافة الأحاسيس والمشاعر التي يتضمن عليها الجمهور المتلقي والعواطف الوجدانية التي يمتلكونها أيضاً والتي تعمل على التأثير في درجة استجابتهم للمعلومات المنثورة أو المنشورة أو المطروح على حدٍ سواء، سواء كانت هذه المعلومات صرفة أو حتى رأي يتطلب التمعن والتدبر فيه أو حتى العمل على اتباعه؛ وهذا لأنَّ المتلقين يقتنعوا بفكرة ما بسبب توافر ذلك الأسلوب الذي قد تم العمل على طرحها به، إلى جانب موضوع عملية التوظيف العملي لفن التوصيل الجيد.

ولهذا فإنَّ الشخص المُقدم أو المُلقي الفاتر في أسلوبه أو طريقة اتصاله مع الجمهور المتلقي أو يتصف بضعفه في تأثيره بالمستمعين بشكل عام، فإنَّ كافة الأدلة أو البراهين التي هو يستند عليها ستذهب هباءً منثوراً كما وأنَّها في نهاية الأمر لا تعمل على تأدية وظيفتها أو الغرض أو الهدف المطلوب.

  • عنصر الزمن، الذي يعتبر أحد أهم العناصر الخاصة بالتقديم أو الإلقاء الإعلامي كما وتعتبر من العناصر الرئيسة كذلك، حيث أنَّ هذا العنصر يتعلق بالسرعة في عملية الأداء أو حتى بطئه.

ولكي يُحدد المُلقي الهدف أو المقصود من هذا العنصر فإنَّه من الواجب عليه أن ينظر إلى ذلك الموضوع أو الكلام أو الحديث الذي يقوم بإلقائه من خلال الوسيلة المعينة والتي يقوم الزمن على حكمها، حيث أنَّ البعض من المختصين بهذا العلم أو بهذا الفن أنَّ الجملة تأخذ ذلك الوقت المعين والذي يتحدد بمدى طول هذه الجملة أو قصرها.

فلو قام هذا المُقدِّم بتطبيق عنصر الزمن على الجملة في اللغة العربية فإنَّه سوف يجد بأنَّ الحديث العربي قد يأخذ من ستين إلى مائة وعشرين كلمة في الدقيقة الواحدة بشكل تقريبي، ولكن على الرغم من هذا كان لا بُدَّ من الاعتراف بأنَّ عنصر السرعة قد يختلف من شخص إلى آخر بل من الممكن في بعض الأحيان أن تكون سرعة أحد الأشخاص هي ضعف سرعة أشخاص آخرين، ولكن السرعة بهذا تتوقف على كل من صوت الفرد الذي يتحدث أو الذي يُلقي، والتي من الممكن أن يتم ضبطها وهذا من خلال التدريب العملي.

إذاً يظهر مما سبق ذكره آنفاً أنَّ عملية الإلقاء أو التقديم الإعلامي تتضمن على البعض من العناصر ذات الأهمية الكبيرة بالنسبة لعملية الإلقاء، والتي بدورها تؤدي إلى نجاحها أو فشلها وهذا بحسب المهارات أو القدرات التي يمتلكها الفرد.


شارك المقالة: