ما هي الانتقادات التي يتعرض لها منهج دراسة الحالة؟

اقرأ في هذا المقال


الانتقادات التي يتعرض لها منهج دراسة الحالة:

  • إنه يفتقر إلى الموضوعية بسبب قيامه أساساً على عنصر الذاتية في اختيار الحالات وتجميع البيانات، فالباحث يعتمد على حكمه الشخصي في اختيار الحالة والبيانات المرتبطة بها.
  • استناداً إلى النقطة الأولى في عدم الموضوعية، فإن الشخص المبحوث قد يتعامل مع الباحث بالمعلومات التي يرى أنها تفي غرض الذي يجري البحث وليس بالضرورة كما حدثت، وقد يندفع المبحوث إلى التهويل والمبالغة والتركيز على الجوانب التي تدعم موقفه ويتجنَّب الجوانب التي تتناقض معه.
  • بسبب أن طبيعة دراسة الحالة هي طبيعة انفرادية، فمن الصعب أن تكون أساساً لتعميم فكل دراسة تختلف عن غيرها، وكل موقف يكون مغايراً للمواقف الأخرى، كما أن الحالة التي يختارها الباحث كعينة للدراسة قد لا تمثل المجتمع كله أو الحالات الأخرى.
  • إن النتائج قد لا تبرر الجهد والوقت والمال الذي يبذله الباحث؛ وذلك بسبب اختياره لحالة قد لا تكون ممثلة لحالات أخرى، أو أنه يندفع بتأثير معين في اختيار حالة قد تعطي نتائج ضعيفة.
  • تعاني دراسة الحالة بالقصور في بعض الجوانب مثل، تطرقها إلى الذاتية وقدرتها على التشكيك في مدى الثقة على البيانات التي تحدث من خلال استعمال هذا المنهج.
  • قد يلجأ الباحث إلى تحليل الحالة المدروسة من وجهة نظره، تِبعاً لمشاعره الخاصة، أو جهله بأشكال تصميم البحث العلمي أو معيقات تحديد مدى صدق المعطيات وتفسيرها، كما يؤخذ على هذه الوسيلة التعميم من حالات لا تشمل الواقع، وقد يرد على هذا النقد بأنه بإمكان الباحث استخدام أدوات جمع البيانات مقننة على درجة من الصدق والثبات.
  • قد تبرز بعض الشكوك في صحة البيانات المنتشرة وإذا كانت البيانات غامضة وغير معروفة، وحاول الباحث أن يغتنمها لأهداف وميول شخصية، أو قام بالتهويل لبعض جوانب الدراسة والتقليل من أهمية بعض الجوانب تِبعاً لنظرية أو سلوكه، حيث يلجأ الباحث إلى التركيز على الجوانب التي تهمَّه ويهمل الجوانب التي تتناقض ومعتقداته.
  • إن الحالات التي تختار بأساليب عرضية لا تُعدّ عينة صحيحة، لذا فالنتائج التي يتم التوصل إليها من خلال تحليل هذه الحالات تقتصر فائدتها على توضيح بعض معالم الظاهرة أو مشكلة الدراسة، ولا يجب اعتبارها نهائية.

المصدر: مناهج البحث الإعلامي،سمير حسينمناهج البحث الإعلامي،شيماء زغيبمناهج البحث العلمي،أحمد بن مرسلي


شارك المقالة: