التشابه بين الراديو والتلفزيون

اقرأ في هذا المقال


ففي الواقع ومع انتشار ظهور وسيلتي الإذاعة والتلفزيون لقد كان هناك أوجه تشابهه بينهما وأوجه اختلاف، حيث ساعدت كل وسيلة على القيام بوظيفتها الاتصالية على أكمل وجه.

أوجه الشبه بين الراديو والتلفزيون:

العالمية:

وعليه يشترك الراديو والتلفزيون في كونهما وسائل اتصال استطاعت الوصول إلى العالمية، فمن النادر وجود بقعة أو دولة في العالم لا يُغطّيها الإرسال الإذاعي أو التلفزيوني. وعليه تنتقل إشارات الراديو والتلفزيون عبر موجات الهواء لتقوم بتغطية الكرة الأرضية. ومع ظهور التكنولوجيا الحديثة استطاعت تقديم حلولاً بديلة من مثل محطات التقوية. ولقد استطاع الراديو أن يحقق الوصول العالمي قبل التلفوزيون، حيث أتيح للتلفزيون في الوصول إلى العالمية بعد انتشار تكنولوجيا الأقمار الصناعية والبث المباشر.

الوصول إلى جماعات نوعية:

ويعني ذلك إن أي فرد أياً كان موقعه يُمكن الوصول إليه، معنى ذلك أنَّها تخطَّت الحدود الجغرافية والسياسية وعليه استطاعت في الوصول إلى جماعات نوعية، خاصة لا تستطيع وسائل الإعلام الأخرى الوصول إليها، من مثل الصحافة المطبوعة أو الكتاب.

خصائص الراديو في وصوله إلى الجماعات النوعية:

  1. يتخطّى حجاز الأميّة: ويقصد بذلك بأنه يصل إلى فئة غير متعلّمه، فهو لا يحتاج إلى معرفة القراءة، الكتابة والتدريب من نوع معين لكي يتعرّض الشخص لرسائله. ويكفي إدارة مؤشر الراديو والاستماع إلى مضامين ما يُذاع.
    حيث يصل إلى جميع الفئات العمرية من كبار السن، فئة الأطفال والشباب، فهو يسعى لاشباع حاجاتهم، رغباتهم واهتماماتهم، أمّا التلفزيون فقد استطاع تخطي حاجز الأميّة. وعليه تقوم الصورة بالوصول إلى جميع المتلقين بصرف النظر عن درجتهم العلمية مع إمكانية وصوله إلى جميع الفئات العمرية.
    فتبقى عقبة الفقر واقفة أمام أجهزة التلفزيون؛ لأن اقتنائها مكلف نسبياً في البيئات الفقيرة، فالتلفزيون مكّن من إيصال الرسائل الى الجماعات المحرومة.
  2. يتخطّى حاجز الفقر: فإنَّ وسيلة الراديو رخيصة الثمن من بين الوسائل الإعلامية، خاصة عندما ظهر راديو الترانزيستور، حيث أنّه لا يحتاج إلى كهرباء لتشغيله ويكفي بطارية من الحجر الجاف زهيدة الثمن والتي تكفي لأيام وشهور.

التواجد الدائم:

ويقصد به التواجد الكلّي والحضور الدائم والتي يتمتع بها كل من الراديو والتلفزيون. ونتيجة لانتشار الراديو والتلفزيون أصبح مرافقاً للإنسان، حيث تمكّن جميع الناس من امتلاك أجهزتي الراديو والتلفزيون في منازلهم، المصانع، النوادي، المتاجر، السيارات ووسائل السفر.
فلقد ساهمت التكنولوجيا الحديثة في الاندماج والتصغير. ويقصد به اندماج الأجهزة المختلفة في نوعيتها معاً في شيء جديد أكثر فعاليّة وقوة؛ بحيث لا تشغل حيّزاً كبيراً فيخفف وزنها ويسهل من حملها.

أنواع التلفزيون:

  • أجهزة التلفزيون بحجم الكف.
  • تلفزيون الشاشة المسطحة.
  • هاتف الفيديو.

الفورية:

فهي من أهم الخصائص التي ميّزت الإذاعة كوسيلة اتصال سريعة وفورية في نقل الأحداث، من جهاز الإرسال إلى جهاز الاستقبال، حيث تتخطى جميع العقبات التي تمنع وسائل الاتصال الأخرى من القيام بوظيفتها أو تحجبها، حيث تصل الرسالة الإذاعية من القائم بالاتصال الإذاعي إلى المستمع مباشرة.

حقائق عن التلفزيون:

  1. إنَّ البصر أسرع الحواس في تسجيل الصور الذهنية في عقل الإنسان؛ حيث تكون قدرتها كبيرة في اكتساب المعلومات.
  2. يركز التلفزيون على الصورة، الفعل والحركة بدرجة رئيسية وليس الصوت كما في الراديو، فيكون الصوت هنا مكملاً.
  3. يعتمد على حاسة البصر بالدرجة الأولى إلى جانب حاسة السمع؛ بحيث يكتسب الإنسان ثمانية أعشار معلوماته عن طريق حاسة البصر.
  4. يجمع التلفزيون بين صوت، صورة، حركة واللون فقدرت المرئيات على التأثير في حاسة البصر، التي تتفوق الصوتيات في جذب الانتباه بما يزيد عن 25 ضعفاً.
  5. يحصل الإنسان على معلوماته بنسبة 90‎% عن طريق النظر و8‎‎% عن طريق حاستي السمع والعين؛ بحيث تجذبها الحركة أكثر من أي شيء.
  6. يزداد استيعاب الفرد للمعلومات عند استخدام الصور والصوت في وقت واحد؛ بحيث تزيد مدَّة الاحتفاظ بهذه المعلومات.
  7. إن الثقة بين التلفزيون كجهاز إخباري وكمصدر من مصادر المعرفة بالأنباء والمعلومات للمشاهدين؛ بحيث يساهم في التصديق أكثر من الوسائل المسموعة أو المكتوبة ويكون أكثر موضوعية.

وعليه فإنَّ المعظم يرى وسيلة التلفزيون الوسيلة الأكثر هيمنة؛ بحيث نشعر من خلالها بالألفة والمودة مع مذيعي ومقدمات البرامج أو النشرات الإخبارية أو مع ضيوف البرامج، حيث يكون التركيز على اللقطات القريبة دائماً ليكون أقرب إلى الاتصال المواجهي المباشر أو الاتصال وجهاً لوجه، كما هو الحال في الاتصال الشخصي والاتصال الجمعي.

المصدر: كتاب الكتابة للتلفزيون والإذاعة ووسائل الإعلام الحديثة-مؤيد فوزي.كتاب عالم التلفزيون بين الجمال والعنف- وجيه سمعان.كتاب التلفزيون والمستقبل- عبدالرزاق الدليمي.


شارك المقالة: