ما هو تحليل البيانات إحصائياً في البحوث الإعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


تحليل البيانات إحصائياً في البحوث الإعلامية:

تُعد مرحلة تحليل وتفسير البيانات من أهم المراحل التي يقوم بها الباحث، بعد الانتهاء من جمع البيانات وتصنيفها وتفريغها، حيث يساعد استخدام الوسائل والأساليب الإحصائية المختلفة في تحليل البيانات؛ للوصول إلى فهم للمشكلات فهماً دقيقاً وموضوعياً، فهي الوسيلة الوحيدة التي يستطيع بها الباحث أياً كان مجال تخصص، تحليل البيانات واختبار صحة فرةض دراسته والتوصل إلى النتائج.
ويُعتبر استعمال الأسلوب لإحصائي في أي دراسة الأداة المناسبة، التي يمكن أن تكفل تحقيق لأهداف المرجوَّة من وراء تنفيذها، سواء أكان الهدف المقصود من الدراسة التعرف على النواحي معينة لبعض الظواهر الاجتماعية، أو الاقتصادية أو لدراسة مشكلة معينة قائمة أو متوقعة، ووضع الحلول المناسبة لها، ولقد أصبحت الأساليب الإحصائية تُستخدم غالباً في كل الدراسات والبحوث العلمية في جميع القطاعات.
حيث زاد الاهتمام لاستخدام الوسائل الإحصائية، لرسم سياسة المؤسسات والمنظمات العاملة في عدد من القطاعات في كل عملياتها المختلفة، بصورة تُمكّنها من اتخاذ قراراتها السليمة على أسس عملية، وبالتالي رسم الخطط لعملياتها المستقبلية، ومنها وسائل الإعلام وإحصاءات الدخل القومي والإنفاق الاستهلاكي والتجارة الداخلية والخارجية والإنتاج الصناعي والزراعي.
وينقسم التحليل الإحصائي إلى قسمين كمي وكيفي، حيث يعتمد التحليل الكيفي على الإحصاء في معالجة البيانات؛ ممّا يمكنه من استنتاج الدلائل والتفسيرات للعلاقات المتنوعة لمشكلة الدراسة، أما التحليل الكيفي أو ما يسمى بالتحليل النوعي للبيانات التي يتم الحصول عليها؛ من أجل إيجاد العلاقات بينها وبين ما تضمنته من أفكار أو دلالات.

وظائف الإحصاء في بيانات البحوث الإعلامية:

وصف البيانات:

تُعتبر وسيلة الحصول على البيانات وتبويبها وتلخيصها من أهم أدوار علم الإحصاء، إذ لا يمكن الاستفادة من البيانات الأولية، وتعين الظواهر المختلفة محل الاهتمام إلا إذا تم الحصول على البيانات وعرضها في شكل جدلي أو بياني من ناحية، وحساب بعض المؤشرات الإحصائية البسيطة التي تدلنا على طبيعة البيانات من ناحية أخرى.

الاستدلال الإحصائي:

تُعتبر من أهم الوظائف المستعملة في مجال البحث العلمي، بطريقة علمية مناسبة بغرض استخدام بيانات هذه العينة إلى نتائج يمكن تطبيقها على مجتمع الدراسة، ومن ثم يهتم الاستدلال الإحصائي بموضوع التقدير واختيار الفروض.

التنبؤ:

وفيه يتم استعمال نتائج الاستدلال الإحصائي، والتي تعرفنا على سلوك الوسيلة في الماضي، في معرفة ما يمكن أن تعرض لها في الحاضر والمستقبل، وهناك العديد من الوسائل الإحصائية المعروفة التي تستخدم في التنبؤ ومن أبسطها أسلوب الاتجاه العام، وهي معادلة يتم تقديرها باستخدام بيانات العينة، ثم بعد ذلك استخدام المعادلة المقدرة في التنبؤ بما يمكن أن يحدث للظاهرة في المستقبل.

المصدر: مناهج البحث الإعلامي،سمير حسينمناهج البحث الإعلامي،شيماء زغيبمناهج البحث العلمي،أحمد بن مرسلي


شارك المقالة: