ما هي أهمية دراسة الحالة في البحوث الإعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


أهمية دراسة الحالة في البحوث الإعلامية:

إن أهم ما يصف دراسة الحالة، هو ما يستطيع الباحث من التطرّق إلى أعماق الظواهر أو القضايا التي يقوم بمعالجتها، بدلاً من التركيز على النواحي السطحية التي قد تكون ذات إشارة غير حقيقية. وبمعنى أدق فإن دراسة الحالة هي مدخل ينظر إلى أي وحدة اجتماعية نظرة كلية شاملة تستوعب هذه الوحدة وتنميها، كما تعتبر دراسة الحالة أيضاً مصدراً للفرضيات التي تستدعي التحقق والاختبار عن طريق المزيد من المشاهدات.
وحتى يتمكَّن الباحث من اختيار الفرضيات ونتائج البحث، يجب أن تكون الحالات المدروسة ممثلة للمجتمع التي يراد التعميم عليه تمثيلاً مناسباً، لذلك يجب استخدام الطرق والوسائل الموضوعية والدقيقة في جمع المعلومات وتفسيرها، وتبرز أهمية دراسة الحالة في كونه يساعد الباحث في الحصول على المعلومات الأساسية، التي يمكن الاستفادة منها في تخطيط الدراسات الرئيسية في العلوم الاجتماعية ويوفر معلومات متعمقة.
ويبيّن المتغيرات والتفاعلات التي يتطلب دراستها وضوح أكثر. وعلاوة على ذلك فإن المعلومات المتوافرة عن الموضوع تقود في معظم الأحيان إلى التوسع في مجال البحوث، وخلق الرغبة في التطرق إلى بحوث جديدة، وفي تكوين فرضيات لدراسات أخرى في المستقبل، وتوضيح التأثيرات المختلفة للمتغيرات بصورة أكثر وضوحاً من مجرد التحليل الكمي لها بإعطاء تفسير واضح النتائج الاجتماعية، وربطها بالعوامل المختلفة التي أدت إلى النتائج الحالية.

المصدر: مناهج البحث الإعلامي،سمير حسينمناهج البحث الإعلامي،شيماء زغيبمناهج البحث العلمي،أحمد بن مرسلي


شارك المقالة: