ما هي الاعتبارات التي تحكم نشأة العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


الاعتبارات التي تحكم نشأة العلاقات العامة:

يوجد الكثير من الأسباب المتطورة التي احترمت عقلية الجماهير ونفسيتها ومشروعية مطالبها، إلا أنها لم تستطيع أن تعطيها بأكثر ممّا تسمح بها بعض الأنظمة، التي تتحكَّم في امتلاك المنظمات وإدارتها وتفسيرها وخاصة الاقتصادية منها، فكان العطاء محدوداً وسطحياً ولم يكن جذرياً وشاملاً، وتُعتبر هذه الاعتبارات قد قيَّدت تطبيقات المفاهيم التي تطورت إليها العلاقات العامة، كذلك القواعد التي قامت عليها والمحاولات العلمية لتوصيفها وتوضيح أبعادها.
حيث أن جورج ميرديث رئيس الاتحاد الأمريكي للعلاقات العامة، يُعرّفها بأنها كل شيء يمكن أن يحقق رأياً مؤيداً، فإن هذا القول يجعل كل المفاهيم التي توجه أنشطة العلاقات العامة وممارساتها وصفاتها والاعتبارات التي تحكمها؛ لأن هذا الشيء الذي يحقق رأياً مؤيداً قد يتم بالأساليب القديمة أو المتطورة. والرأي العام المؤيد قد يتحقق على أساس واقعي سليم، وقد يكون هذا الواقع السليم لا وجود له على الإطلاق.
وأن الكيفية التي نشأت بها العلاقات العامة والاعتبارات التي حكمت تطورها، أدت إلى الخلط بين ما يقصد بالفعل وهذا الخلط زاد في إحاطتها بالغموض، وهناك محاولات علمية جادة استهدفت وضع عدد من القواعد داخل إطار الاعتبارات الذي سمحت به أيديولوجية المجتمع الأمريكي، وأن جميعها اتجه إلى توصيف ما ينتهي إليه واقع الأنشطة التي تقوم عليها العلاقات العامة والوصول بها إلى ما ينبغي أن يكون عليه.

المصدر: العلاقات العامة،محمد الباديالعلاقات العامة،سمير حسينالعلاقات العامة،علي عجوة


شارك المقالة: