ما هي التبعيية التنظيمية للعلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


التبعيية التنظيمية للعلاقات العامة:

يُعتبر من الضروري أن يكون الاقتناع بدور العلاقات العامة والتعرف على وظائفها، من أهم الدعائم الأساسية لمن يشغل عملها في المؤسسة، ومن المهم أن يصل هذا الفهم والاقتناع إلى الإدارة بمستوياتها المختلفة، كما أنه لا يكفي أن تتبع العلاقات العامة أعلى المستويات الإدارية فقط، بل ينبغي أن يوازي ذلك اقتناع بدورها لدى الإدارة العليا، بأنه رغم تبعية العلاقات العامة للمستويات العليا في المؤسسة، إلا أن مفهومها ومجالات نشاطها بقية تواجه خلط واضح، ولا تخضع لمستوى كافي من التنظيم ولا تتواجد لها الإمكانيات المادية والبشرية والفنية المطلوبة.
وبالإضافة إلى أن العلاقات العامة لا يمكن القيام بها على نحو رشيد إلا إذا أخذت المكانة المناسبة بها في الهيكل التنظيمي للمؤسسة، بما يمكنها من إجراء الدراسات اللازمة وتحليل الاتجاهات، والعمل كمستشار سلوكي للمؤسسة، وبالإضافة إلى ضرورة فهمها واطلاعها على كل ما يتم داخل المؤسسة؛ حتى تستطيع تقديم معلومات من شأنها أن تقنع الجمهور بها وبنشاطها.
ويجمع الخبراء والباحثين والأكاديميين والمهنيين بأن الموقع الطبيعي للعلاقات العامة هو أعلى الهرم التنظيمي، أي بجانب رئيس مجلس إدارة المؤسسة، وإن لم يكن فنائباً له. وتنبع أهمية تواجد العلاقات العامة في أعلى الهرم التنظيمي من كون العلاقات العامة بحاجة لأن تتمتع بسلطات واسعة داخل المؤسسة، تمكنها من الحصول على المعلومات التي تحتاجها وقتما وكيفما شاءت.
حيث أن ارتباط العلاقات العامة بالإدارة العليا يُعد أمراً مهماً للتقدم في أعمالها، فالقائم بالعلاقات العامة لا يمكنه القيام بواجباته الوظيفية كما يريد ما لم يمارس منصباً مساوياً لمديري الإدارات الأساسية بالمؤسسة، وإلا تعذَّر عليه المشاركة في وضع السياسات العامة للمؤسسة ذاتها، حيث أنه لا يمكن بأي صورة أن تصبح إدارة العلاقات العامة في المؤسسة، إدارة هامشية أو اعتقادها أنها من ضمن الأعمال الإضافية التي ليست لها الأهمية.
ولا يمكنهم اعتقاد أن استحداث مثل هذه الإدارة إسرافاً في النفقات، بما يعمل أحياناً إلى استقدام غير متخصصين لأدارتها والعمل بها، أو إسناد أعمالها لإدارات أخرى، وهذا يُعدّ من أكبر الأخطاء التي تقع فيها المؤسسة، إذ أنها بذلك تخسر سواء على الصعيد الإستشاري أو التنفيذي وثم على مستوى سمعة المؤسسة، إذ أنه مهما كانت براعة وحنكة غير المتخصص فإنه لا يمكنه الاطلاع بالمهمات الاتصالية بالصورة المهنية المطلوبة.

المصدر: العلاقات العامة،سمير حسين،2008العلاقات العامة،علي عجوة،2008العلاقات العامة،شيماء زغيب،2008فن العلاقات العامة،علي عجوة،2008


شارك المقالة: