ما هي الدعاية الأفقية؟

اقرأ في هذا المقال


الدعاية الأفقية:

تُعتبر من أشكال الدعاية التي تطوَّرت حديثاً من حيث مضمونها، فقد تكون سياسية أو اجتماعية وقد تكون كليهما دعاية اندماجية من حيث الدور الذي تقوم به. وتُسمَّى دعاية أفقية؛ لأنها تتم داخل الجماعة وليس من فوقها. ومن حيث المبدأ فليس هناك قائد، فجميع الأفراد متساوون، حيث يتصل الأفراد بعضهم البعض الآخر على مستوى واحد.
ومثل هذه الدعاية تسعى إلى تشكيل وعي متماسك، يتم تقديم مضمونها بطريقة ثنائية تخاطب الأذكياء. ويلعب القائد الدعائي كقائد مناقشة فقط. وفي بعض الأحيان لا يكون معروفاً لدى المجموعة من حيث وجوده أو هويته. ويتم ولاء الفرد لجماعته عن وعي؛ لأنه يَعي الدعاية ويلاحظها ولكنها في الوقت ذاته ليست اختيارية؛ لأن الفرد يقع في شرك جدلي وفي مجموعة تقوده بدون فشل إلى هذا الولاء ويكون ولائه فكرياً؛ لأن باستطاعته أن يُعبّر عن اقتناعه بوضوح ومنطقية.
ولكن الولاء ليس أصيلاً؛ لأن المعلومات والبيانات هي السبب الذي قاده إلى ولائه للمجموعة، حيث قادته بشكل مدروس. ومن خصائص الدعاية الأفقية وجود الجماعات الصغيرة. ويشارك الفرد بنشاط في حياة الجماعة في حوار حي وأصيل من خلال الحديث تدريجياً، حيث يكتشف الفرد قناعاته الخاصة وتشكيل آرائهم المتماثلة.

شروط نجاح الدعاية الأفقية:

  • قلَّة الاتصال بين الجماعات الأفراد في الجماعات الصغيرة، فيجب ألّا ينتمي إلى جماعات أخرى يمكن أن تجعله يخضع لتأثيرات أخرى تسمح بمقاومة التأثير.
  • التداخل بين الدعاية والتعليم، فالجماعات الصغيرة هي مركز شمولية التعليم المعنوي والفكري والنفسي والبدني.

المصدر: الاتصال الجماهيري،صالح أبو أصبعالدعاية، عاطف العبدالدعاية والاتصال، شاهيناز طلعت


شارك المقالة: