ما هي الدعاية السياسية المضادة؟

اقرأ في هذا المقال


الدعاية السياسية المضادة:

ازدادت أهمية الدعاية السياسية المُضادة بفعل النمو نفسه للدعاية السياسية. ويقتضي على كل داعية ألا يكتفي بتنظيم حملة لصالح الحزب الذي يمثله؛ بل يتعيّن عليه أيضاً أن يتوقع حملات الدعاية السياسية التي ينظّمها الخصم وأن يحاول تجنبها. ويحدث أحياناً أن تستعمل الحجج التي يلجأ إليها مجموعة معينة ضد مجموعة نفسها.

إبراز الحسنات والسيئات:

يسعى الداعية إلى دفع الجمهور إلى تبنّي أطروحة وأن يعرض على التوالي حسنات الأطروحة وسيئاتها. وقد أثارت هذه المسألة دراسات تجريبية عديدة أدَّت إلى نتائج متناقضة، حيث أن التعرّض إلى النصوص أدى إلى تدعيم المواقف الأصلية للأفراد. ولم تؤدي إلى تغيير آرائهم والسماح بإبراز الحسنات والسيئات، بدفع عدد من الأفراد إلى إعادة النظر في موقفهم.

عوامل ابراز السيئات والحسنات:

  • المستوى التعليمي للأشخاص الذين نتوجه إليهم.
  • رأيهم الأصلي.
  • أن يكون هؤلاء الأشخاص معرّضين لدعاية سياسية معادية أو غير معرّضين لها.
  • تتوجه إلى الأشخاص المتعلمين.
  • يكون رأيهم الأصلي معارضاً للرأي الذي يسعى الداعية إلى ترسيخه فيهم.
  • إذا تعرّض الأفراد لخطر التعرض لدعاية سياسية مضادة من قبل الخصم، فإبراز الحسنات والسيئات يُحصّنهم من الدعاية السياسية المضادة.

الدعاية السياسية اللاعقلانية:

تتوجه هذه الدعاية إلى القسم العقلاني والواعي ويجب معرفة كيفية الرد على الخصم، حين يلجأ هذا الأخير إلى دعاية سياسية من النمط اللاعقلاني. ويتم الجوء إلى طريقتين وهما محاولة تحليل وسائل والخدع التي تلجأ إليها الدعاية السياسية وفضحها أمام الجمهور، حيث كانت تستخدم الدعاية اللاعقلانية في الرد على الأفعال اللاعقلانية والرد على الرمز بالرمز والرد على التظاهرات بالتظاهرات.

مسألة الوشاية والتكذيب:

يجب معرفة كيف يمكن الدفاع عن النفس في حال كان يوشي به ويفتري عليه بالأكاذيب، فعلى سبيل المثال الفرار خلال الحرب والاستجابة العفوية على اللجوء إلى التكذيب والنفي بقوة الوقائع التي أتهم بها خطأ.

أسباب عدم فاعلية الوشاية والتكذيب:

إدراك الدعاية السياسية أن حملة دعائية تصل نادراًُ إلى كل المجموعة السكانية التي تتوجه إليها. ويكون من الممكن في هذه الحالة الأخيرة ألا يعلم قسم كبير من السكَّان باتهامات الخصم، رغم كل الجهود التي يبذلها الأخير لترويج تلك الاتهامات.

المصدر: الدعاية، عاطف العبدالدعاية السياسية، بركات عبد العزيزالدعاية السياسية، مصطفى الحفناوي


شارك المقالة: