ما هي مظاهر البيروقراطية التي تعاني منها العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


مظاهر البيروقراطية التي تعاني منها العلاقات العامة:

إن النظام البيروقراطي بمفهومه الشائع الذي يدل على الإهمال والتقصير والتمسك بالمفاهيم البالية، والتهرب من اتخاذ القرارات وتعطيل مصالح المواطنين، وهذه الظواهر كلها تشيع في الدول النامية. وقد اهتم كتاب الإدارة بتوضيح المظاهر المميزة للنظام البيروقراطي في الدول النامية، وقد اعتبر بعض الكتاب أن مشكلات الجهاز الإداري كانت سبباً في تخلف هذه الدول وفشلها
ولقد وصف أساتذة الإدارة السمات العامة للتطبيق البيروقراطي في دول العالم الثالث على النحو التالي، سوء التنظيم وخاصة في الأجهزة الحكومية، فأغلب هذه الأجهزة في الدول النامية يضم تنظيمات ضخمة متشابهة الأركان، منطقية التكوين فالإدارات التي تتكون منها تلك الوزارات، أو الهيئات العامة لا تقوم في كثير من الأحيان على سياسة واضحة مدروسة، بل كثيراً ما تنشأ لأغراض لا تمت لصالح العمل
ولهذا نجد تضارباً في الاختصاصات وازدواجهاً في الأداء وتداخلاً في العمل، وعدم توازن بين السلطات والمسؤوليات تعدد مستويات التنظيم تسبب ظاهرة تنظيم الجهاز البيروقراطي، في إحداث تعدد في مستويات بناء التنظيم، ويترتب على ذلك كثرة الفواصل بين مستويات التنظيم تبعاً لتعدد وحداته، وبين هذه المستويات وقمة الهرم التنظيمي
ويؤدي ذلك بدوره إلى حدوث المشكلات الآتية صعوبة التوصل إلى إحكام عمليات الإشراف والتوجيه وأدوات الاتصال المختلفة، وما يترتب على ذلك من صعوبة توصيل البيانات، والمعلومات والتقارير من أسفل القاعدة إلى قمة التنظيم، وكذلك صعوبة وبطء توصيل الأوامر والقرارات وغيرها من قمة التنظيم إلى قاعدته كثرة أجهزة الرقابة؛ ممّا يترتب عليه حدوث تضارب كما هو المشاهد في الواقع فعلاً.
ومن ثم يؤدي ذلك إلى عدم فعالية أجهزة الرقابة وعدم جدواها كثرة الالتجاء إلى تـشكيل العـديد من الأجهزة، واللجان الفرعية ويلاحظ أن هذه الظاهرة تصدق بصورة مطلقة على كافة نماذج البيروقراطيات النامية، وتتواجد في مختلف التنظيمات البيروقراطية حكومة أو قطاع عام، أو وحدات إنتاج والتمسك بالإجراءات العتيقة البالية واللوائح التي لم تعد تتماشى مع الواقع ولا مع التصور في المفاهيم وأساليب العمل.
لكن يتمسك بعض البيروقراطيين من الموظفين بتطبيق أساليب عتيقة، في إنجاز الأعمال وترك والأفكار والمفاهيم الحديثة مما يترتب عليه تكرار في الأداء، وتعطيل وبطء في التنفيذ، وضياع لوقت وحقوق المواطنين وسوء العلاقات إلى حد كبير بين موظفين الدولة في الأجهزة الحكومية وبين جمهور المتعاملين معهم من أبناء الشعب، وظن الموظف أنه يمتلك المكتب الذي يعمل فيه وقد نجد بعض كبار الموظفين يتعالون على الجماهير ويعتزلون عنها ويهتمون برعاية مصالحهم الخاصة، دون الاهتمام بالمصلحة العامة الإهمال والميل إلى الكسل وعدم الاهتمام بواجبات الوظيفة.


شارك المقالة: