ما هي مهارة التعرف على الجمهور التي يمتلكها رجل العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


مهارة التعرف على الجمهور التي يمتلكها رجل العلاقات العامة:

اعرف جمهورك؛ أي أن مسؤول العلاقات العامة يجب أن يعرف من هو جمهوره، هل هو جمهور عام أم جمهور متخصص؟ ما هي معلوماته؟ وما هي خبراته؟ وما هي احتياجاته؟ وما هي أعماره وما هو عدده؟، فينبغي أن يستكشف مسؤول العلاقات العامة شخصية الجمهور الذي سيخاطبه قبل أن يقوم بالعرض، وإلى أي فئة وظيفية ينتمون، وما هي معلوماتهم عن الموضوع الذي سيعرضه، وما هي اتجاهاتهم نحوه، وما هي المعلومات التي يرغبون في معرفتها، وما هي الخبرات المتوافرة لديهم حول الموضوع.
أي أن مسؤول العلاقات العامة يجب أن يعرف من هو الجمهور الذي سيحضر التقديم، وأن يحدد ما الذي يتوقعون الحصول عليه، وأن يفهم ما الذي سوف يشجع الجمهور على الإصغاء إلى رسالته وفهمها وتذكرها، فإذا دوَّن مسؤول العلاقات العامة بعض الملاحظات عن جمهوره الذي سيخاطبه، فسوف يجد أنها ذات قيمة لا تقدر بثمن عندما يستعد لإلقاء تقديمه.
وإن معرفة خصائص المشاركين، من حيث الاهتمامات العامة والخلفية العلمية والعملية والفئة العمرية والمستوى الاقتصادي والاجتماعي والتوجهات السياسية والمهنة (رجال أعمال، عملاء حاليون أو مرتقبون، مستثمرون، عاملون، أعضاء مجلس الإدارة)، يساعد مسؤول العلاقات العامة على تحديد أفضل طريقة للتقديم بشكل فعال في بعض الحالات.
وقد يكون من المهم أن يعرف مسؤول العلاقات العامة ما يعرفه جمهور الحاضرين عنه، وعن منظمته وعن آرائه في بعض القضايا؛ حتى يكون مستعداً للرد على أية سؤال أو استفسار حول هذا الموضوع، وحتى يكون أسلوب التقديم متناغماً مع معلومات الجمهور إن معرفة مسؤول العلاقات العامة لدوافع الجمهور لحضور التقديم والعرض، حيث يساعد كثيراً في تقديم عرض فعال.
فعادة ما يحضر الجمهور لسبب أو لآخر من الأسباب الآتية ومنها: الحضور بسبب الاهتمام بالموضوع، الحضور بسبب الحاجة إلى المعلومات، الحضور بغرض التسلية والترفيه، الحضور بغرض الهروب من العمل، الحضور مجبرين ورغم إرادتهم؛ أي أن هناك خمسة أسباب مختلفة وراء حضور الجمهور للعرض، فمثلاً حضور ندوة في أحد المعارض التي تقيمها المنظمة، يمكن أن يحضرها زوار المعرض الذين يرغبون في الحصول على قسط من الراحة قبل معاودة التجول في المعرض، وقد يحضرها الجمهور المهتم فعلاً بموضوع الندوة، وقد يحضرها المنافسون للمنظمة أو المعارضون الذين يريدون إبراز وجهة نظرهم حيال الموضوع الذي سيتم تقديمه أو يصوبون انتقاداتهم.
ولذلك فإن مسؤول العلاقات العامة الناجح هو الذي يمكنه أن يبرز في تقديمه نواحي هامة ومفيدة، تساعد الجمهور على أن يصبحوا أكثر فعالية في العمل، وأن يقيّموا البدائل المعروضة أمامهم للوصول إلى قرار، وأن يحلوا المشكلات التي تواجههم وأن يشعروا بأن هناك أشخاصاً يفهمون مشاكلهم ويعملون على حلّها، فإذا أدرك الجمهور أن ما يقوله مسؤول العلاقات العامة يرتبط بقضاياهم ويعرض مشاكلهم ويلبي حاجاتهم، فإن الاحتمال الأكبر أنهم سيهتمون بالتقديم وسيصغون له وسيفهمونه ويتذكروه.

المصدر: فن العلاقات العامة،علي عجوة،2008فن العلاقات العامة،محمد عتران،2008العلاقات العامة،سمير حسين،2008العلاقات العامة،شيماء زغيب،2008


شارك المقالة: