ما هي مهارة المصداقية التي يمتلكها رجل العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


مهارة المصداقية التي يمتلكها رجل العلاقات العامة:

تتمثل المصداقية في درجة الثقة التي يوليها الجمهور للمشتغلين بالعلاقات العامة، ولكل ما يصدر عنهم من أقوال وأفعال، فإذا كانت مصداقية مسؤول العلاقات العامة مرتفعة، أقبل أفراد الجمهور على الاستماع إلى ما يقول وهم على استعداداً للاقتناع به، إذا تهيأت الظروف الأخرى المُكمّلة للعملية الاتصالية، أما إذا كانت مصداقية رجل العلاقات العامة منخفضة، فإنه يكون بذلك قد فقد إحدى المهارات الهامة للاتصال الفعال والإقناع.
وتجدر الإشارة إلى أن مصداقية مسؤول العلاقات العامة ليست وليدة لحظة أو موقف، إنما هي نتاج فترة من الوقت تعرض خلالها الجمهور إلى العديد من الرسائل الاتصالية واطلع على المزيد من الآراء والمعلومات، وقارن بين الأقوال والأفعال، ثم توصَّل إلى نتيجة معينة مفادها أن يتعاون أو لا يتعاون مع مسئول العلاقات العامة وفقا لدرجة مصداقيته.
ويرى البعض أنه لكي تتحقق المصداقية في مسئول العلاقات العامة، ينبغي أن يكون خبيراً أو متخصصاً في المجال الذي يتحدث فيه، وواثقاً من نفسه ويتمتع بمركز مرموق في النظام الاجتماعي، ويتقن مهارات الاتصال والإقناع؛ ممّا يتيح له التأثير على الجمهور الذي يصبح مستعداً لتصديق ما يقول.
ويرى البعض الآخر أن هناك ثلاثة مستويات للمصداقية؛ في المستوى الأول ينبغي أن يكون مسؤول العلاقات العامة موضع ثقة المستمعين، وهذا يتضمن أن يكون صادقاً، وأن يعرض قضاياه ببراعة فائقة وأن يتحدث بأسلوب مبدع ومتميز. وفي المستوى الثاني، ينبغي أن تكون أفكار مسؤول العلاقات العامة صادقة، فإن كانت الاقتراحات التي يقدمها مثيرة للجدل أو الخلاف فينبغي أن يؤيد ذلك بعرض بعض الأدلة الصحيحة التي تستند إلى نتائج الأبحاث والدراسات. وفي المستوى الثالث، ينبغي أن تكون المنظمة أو المنشأة التي يمثلها مسؤول العلاقات العامة تتمتع بالمصداقية.
وبناء على ذلك فإن مسؤول العلاقات العامة الذي يحصل على نسبة عالية في كل مستوى من المستويات الثلاثة، يكون ذا مصداقية عالية وبالتالي يستطيع أن يحقق درجة عالية من الإقناع والتأثير، ويجب التأكيد هنا على ضرورة الاتساق والتوافق بين الرسالة أو الرسائل الإتصالية التى يوجهها المشتغلون بالعلاقات العامة أثناء حديثهم.

المصدر: فن العلاقات العامة،علي عجوة،2008فن العلاقات العامة،محمد عتران،2008العلاقات العامة،سمير حسين،2008العلاقات العامة،شيماء زغيب،2008


شارك المقالة: