المراحل التي يمر بها صوت الملقي عند إلقاء معلومة

اقرأ في هذا المقال


‏يمر الصوت البشري في البعض من المراحل المهمة لكي يعمل في النهاية على نطق المعلومات أو الكلام بشكلً عام، حيث تعتبر الكلمة المنطوقة هي عبارة عن عملية كاملة و متكاملة تمر بأربعة مراحل وهذا في الجهاز الصوتي الخاص بالفرد البشري الملقى للرسالة الإعلامية وبين أن تخرج في شكلها المفهوم بالنسبة للمجتمع والمتلقى لها لا بد من توافر الحافز عند المتحدث بغية العمل على إخراج الكلمة ونطقها بالشكل الصحيح والمطلوب، وقد يكون هذا الحافز عبارة عن نتيجة لإصدار أمر  فعل ما كردة فعل لذلك الأمر من قبل ‏الفرد المأمور به أو حتى من أجل  ‏عرض ونشر هدف، فكرة ما على ‏أفراد المتلقين لها، ‏ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أهم المراحل التي يمر بها صوت الفرد الملقى للرسالة الإعلامية بشكلٍ عام.

ما هي ‏المراحل التي يمر بها صوت الملقي عند إلقاء معلومة

من بين المراحل التي يمر بها الصوت البشري عند إلقائه معلومة، هي على النحو الآتي:

‏أولاً: مرحلة التحريك.

‏حيث أنَّ في هذه المرحلة يتم العمل على اهتزاز الأحبال الصوتية الخاصة بالفرد البشري، وهذا من خلال عملية الزفير الخارج من صدر الفرد البشري بتلك السرعة المعينة والمحددة، وفي النهاية ينتج الصوت.

ويكون هذا الصوت بطبقة نغمة محددة ومعينة، ويتجسد هذا الصوت من خلال العمل على مد حروف العلة الثلاثة أو أحدها وهي “أ، و، ي“، ‏أو غيرها من الطرق.

‏ثانياً: مرحلة التصويت.

‏حيث أنَّه في هذه المرحلة يتم عند استمرارية اهتزاز الأحبال الصوتية أو الأوتار الصوتية المتوافرة داخل حنجرة الإنسان البشري سيحدث تخلخل وهذا في الهواء الناتج عن الزفير الذي يمر في مجرى ضيق أو ما بين عضوين أو أكثر من الأعضاء التي تكون داخل فم الكائن البشري

‏ثالثاً: مرحلة التقوية.

‏‏حيث أنَّ مرحلة التصويت السابق ذكرها آنفا تحتاج إلى كل من التقوية وكذلك إلى تضخيم حتى يتم الوصول إلى أوسع مدى ممكن، حيث أن هذه التقنية تحدث في المرحلة الثالثة وهذا من خلال زيادة كمية الصوت وكذلك زيادة مقداره ودفعه إلى الخارج.

‏وتتم التقوية أيضا داخل التجاويف الثلاثة الأنفية وتجويف الفم وتجويف البلعوم، ‏وهي تعتبر الصندوق الصوتي بالنسبة لصوت الفرد البشري مقارنة بصوت الآلة الصوتية أو صوت الآلة الوترية، حيث يتم المقارنة فيما بينهما وبين الصوت البشري الذي يخرج من قبل الفرد الإنسان، ‏وهذا من حيث التجاويف المتوافرة في كل من الدماغ والأنف والفم والتي لها ذلك الدور الكبير جداً في العمل على إظهار ما يعرف بالرنين الصوتي وبريق الصوت أيضاً.

‏رابعاً: مرحلة التشكيل.

‏حيث أنَّ كافة الجهود التي تؤدي في النهاية إلى تحريك الأحبال الصوتية المتواجدين في جهاز النطق لدى الإنسان بواسطة الزفير ومن ثم عملية التصويت من خلال عملية التدخل التي تحدث بواسطة الهواء، ثم العمل على تقوية الصوت كما تم وصفه، فإن هذه الأمور كلها تتطلب تشكيل الصوت وتركيبها من خلال العمل على إعطائه ذلك الشكل المختلف، ومن ثم العمل على تركيب تلك الأشكال حتى تكون في النهاية رموز ذات طابع صوتي أو نغمه مكونة الحروف المختلفة لكي تعبر في النهاية عن المعاني التي يقصدها المتحدث أو المُلقي أو المتكلم للرسالة الإعلامية وبالتالي في النهاية يفهمها الفرد المستمع باللغة المطلوبة.

‏ويقوم كل جزء من اللسان والأسنان والشفتان والبعض من الآخر من الأعضاء الأخرى التي لها علاقة مهمة بمهمة التشكيل والتكوين بما نسميه بالمقاطع أي حروف التي تجتمع حتى تكون في نهاية كلمة أو مجموعة من الكلمات، وفي الغالب تتكون الكلمة من مقطعين أو  أكثر من المقاطع، ويعتبر عضو اللسان وذلك العضو الأهم في تكوين مقاطع الكلمات بشكلٍ عام.

‏ولهذا السبب فإنَّ  الدارسين والمفكرين في علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي وجدوا أنَّ للصوت البشري أنواع مختلفة، تختلف بحسب طبيعة الجمهور المتلقى الرسالة الإعلامية وبحسب الرسالة الإعلامية بحد ذاتها.

‏إذاً يتضح مما سبق ذكره آنفا حتى تتم توصيل المعلومات والبيانات إلى الجمهور المتلقى فإن الكلمات التي تخرج عن طريق عملية النطق تمر بالكثير من المراحل التي يتم من خلالها إخراج الكلمات بالشكل الصحيح والمطلوب والمؤثر على الجمهور المتلقى للرسالة الإعلامية.


شارك المقالة: