خصائص وقواعد الحديث الإذاعي

اقرأ في هذا المقال


للحديث أو الإلقاء أو التقديم الذي يتم عبر أحد وسائل الإعلام والاتصال المختلفة البعض من الخصائص وكذلك القواعد التي من المفروض على المُقدِّم أو المذيع أو المُلقي أن يأخذها بعين الاعتبار، حيث ينبغي عليه أيضاً أن يدرسها ويعرف جوانبها كافة جيداً، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن خصائص وقواعد الحديث أو التقديم أو الإلقاء الإعلامي الإذاعي.

ما المقصود بخصائص وقواعد الحديث الإذاعي

تعتبر القواعد والخصائص الخاصة بالتقديم الإعلامي الإذاعي هي البعض من النقاط المهمة جداً والتي تؤدي في النهاية إلى نجاح المُلقي أو المقدم ويعتبر بهذا مقدِّم ناجح ومن ثم يؤدي إلى نجاح البرنامج الإعلامي أو أنَّه قد يُحدث التأثير المهم على نفوس المتلقين والمستمعين من الجماهير، ويمكن تصنيف القواعد والخصائص تلك على أنَّها:

  • لا ينبغي على المُقدِّم أن يستعمل تلك النبرة العالية من الصوت وخاصة النبرة الخطابية وهذا في أثناء إلقائه للحديث الإعلامي الإذاعي المُباشر، ولكن ينبغي عليه أن يستعمل أسلوب التحدث وكذلك الإفضاء من الألفة والمحبة والود مع الجمهور المتلقي؛ وهذا لأنَّ هذا الأسلوب أو هذه الطريقة يلاءم طبيعة المذياع وكذلك التلفاز، على اعتبار أنَّهما من الوسائل القريبة من الجمهور المستمع أو المشاهد المستهدف، ولهذا فإنَّه ليس بحاجة إلى رفع صوته دام أنَّ هذه الوسيلتين قريبتين من الجمهور، كما وأنَّه لا يمنع القيام بعملية تلوين الأصوات والأداء الصوتي الخاص به.
  • عدم قيام المُقدِّم أو المُلقي أو المُذيع بالعمل على جمع وحشد مجموعة كبيرة وهذا من الأفكار الرئيسة في ذات الحديث الإعلامي الإذاعي، ولكن من المفضل أن تكون الفكرة الرئيسة فيه واحدة فقط؛ لكي لا تعمل على تشتيت انتباه الجمهور المتلقي مع قيامة بجمع الأفكار الفرعية ضمن إطار منهجي يشبه في قوامه المقال الصحفي الذي يكون بأسلوب الهرم المعتدل، حيث أنَّ هذا الأسلوب يتضمن على المقدمة والجسم والخاتمة، ويتم استعمال هذه الطريقة أو هذا الأسلوب وهذا لكي يعمل على إثارة انتباه المستمع المتلقي.
  • كما وأنَّ نجاح الحديث الإعلامي الإذاعي المُباشر يعتمد بصورة رئيسة وهذا على اكتساب الفرد المُلقي المهارات اللغوية وكذلك المهارات اللغوية والمهارات الشخصية الخاصة بالمُلقي على حدٍ سواء، كما وأنَّه يعتمد أيضاً على قدرته على تلافي ما يُعرف بالرتابة إلى جانب القيام بالتلوين في الحديث لإعلامي الإذاعي؛ لكي لا يمل الفرد المتلقي، حيث أنَّ هذا الأمر يُظهر السبب الذي ورائه ينجذب أفراد متلقين إلى مُلقين أو مقدمين وتجنبهم لمُلقين آخرين.
  • في بعض الأحيان يكون الحديث الإذاعي على أشكال تبعاً للموضوعات المختلفة، فمنها الحديث الثقافي ومنها الديني أو الفني أو حتى الحديث الاقتصادي، كما وأنَّه من الممكن أن يتم تقديمه وهذا على شكل مُقدِّمة وهذا في أحد المجلات الإذاعية أو حتى التلفزيونية، ومن الممكن للحديث الإعلامي الإذاعي أن يكون على شكل إخباري كالتحليل الإخباري، أو حتى التعليق السياسي أيضاً.

ولهذا فإنَّ زمن الحديث الإعلامي قد يتراوح من دقيقة واحدة فقط إلى خمسة عشر دقيقة، وفي جميع الأحوال المختلفة من الواجب على الفرد المُلقي أن يعمل على تحديد الفكرة الرئيسة للموضوع الذي يُريد أن يُلقيه، كما وينبغي عليه أيضاً أن يعمل على عرض الزوايا المختلفة للموضوع؛ وهذا لكي لا يُصيب الفرد المتلقي ما يُعرف ب” إعياء المستمع”، ويرجع السبب في هذا إلى التفكير المتواصل.

كما وينبغي على صوت المُلقي أو المُقدِّم الإعلامي الإذاعي أن يكون أحد أجزاء الغير منفصلة وهذا عن طبيعة كلامة كمتلقي، كما ويعتبر أيضاً أحد العناصر الهامة التي تزيد أهميتها بزيادة إمكانية التعبير من الناحية اللغوية الإعلامية، وكذلك ينبغي أن يجعل المُذيع صوته محسوساً وقابل للامتصاص من الناحية الحسية وهذا من خلال إدراك المستمعين المتلقين جمهور مستهدف ككل لكافة الأمور المخفية في المعاني الخاصة بصوت المُذيع، دون حاجته إلى جمع الكثير من الاستطرادات من النواحي اللغوية التفسيرية.

وبالنهاية فإنَّ الحديث الإعلامي أو النص الإعلامي الذي يُريد أن يقوله الفرد المُلقي يعتمد على صوته الذي يُحدث في نهاية الأمر التأثير المطلوب في نفوس المتلقين أو المستمعين وبالنهاية نجاح البرنامج الإعلامي إذا تم استعماله بالطريقة الصحيحة كالتلوين الصوتي ورفع الصوت أو خفضه عند الحاجة فقط، أو يؤدي إلى فشل البرنامج أيضاً إذا استعمل بالطريقة الخاطئة الغير صحيحة.

إذاً يظهر مما سبق ذكره آنفاً بأنَّه ينبغي على الفرد المتلقي أن يهتم بالقواعد الخاصة بالحديث الإعلامي الإذاعي.


شارك المقالة: