‏كيفية إعداد البحث الإعلامي

اقرأ في هذا المقال


‏لا بُدَّ من التركيز على أنَّ الأبحاث الإعلامية المقدمة عبر المؤسسات أو مراكز المعلومات الإعلامية تسعى إلى تحديد مجموعة من المراحل أو الخطوات التي يتم بواسطتها التعرف على كيفية إعداد الأبحاث الإعلامية بشكل يحقق الأهمية العامة من تقديمها لجمهور إعلامي كبير.

‏مراحل إعداد البحث الإعلامي

‏المرحلة الأولى

‏حيث يقصد بها المرحلة التي لا بُدَّ  من أن تكون متواجدة بشكل كبير، بحيث يتم بواسطتها إعداد خطة مفصلية تتضمن مجموعة من الأبحاث أو المشكلات أو البيانات، على أن يتم عرضها بشكل يعبر عن المشكلة البحثية المتخصصة في مجال الإعلام، كما يتم في المرحلة الأولى تحديد بعض الجوانب أو الزوايا المتخصصة في كيفية التعامل مع المشاكل أو الصعوبات التي من الممكن أن ‏يتعرض لها القائم على إعداد الأبحاث الإعلامية.

‏المرحلة الثانية

‏حيث يقصد بها المرحلة التي يتم بواسطتها تحديد عنوان للبحث الإعلامي المقدم، على أن يكون لافت ويجذب انتباه الجمهور المستهدف، بالإضافة إلى القائمين على تقييم البحث الإعلامي أو الدراسة الصحفية، بحيث يكون ذلك من خلال التعاون المشترك مع الخبراء والمتخصصين، بحيث يكون عنوان المشكلة البحثية في الوسائل الإعلامية يعبر بشكل صادق عن كافة الأبعاد أو الجوانب المتعلقة بالمشكلة البحثية الإعلامية.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ في المرحلة الثانية يتم صياغة الموضوعات الإعلامية بشكل يحدد الموضوعية والوضوح في المشكلة البحثية، بحيث تكون قابلة للقياس، مع أهمية استبعاد بعض المفاهيم أو الدلالات الغيابية أو غير المفهومة، كما ‏تعتمد الأبحاث الإعلامية على اللغة الإعلامية والصحفية المتميزة والتي تعبر عن قدرة الوسيلة الإعلامية سواء كانت مرئية أو مسموعة أو صحفية في كيفية تعاملها مع جمهور إعلامي نوعي أو فئوي.

‏المرحلة الثالثة

‏حيث يقصد بها المرحلة التي يتم بواسطتها اختيار مشكلة البحث ‏الإعلامي، على أن تكون الموضوعات البحثية تحتاج إلى  خبراء ومتخصصين مع أهمية ربط الأفكار الإعلامية ببعض البحوث المنشورة ذات المجال الإعلامي سواء تم نشرها في الصحف اليومية أو في المؤسسات التلفزيونية أو في محطات إذاعية.

فقد تشتمل أيضاً المشكلة البحثية على فنون إعلامية مختلفة، فقد تكون تحقيقات أو مقالات أو أخبار تساعد على إبراز الظواهر الاجتماعية التي يعاني منها ‏المجتمع الإعلامي، كما لا بُدَّ من مراعاة بعض المجالات النفسية أو الاجتماعية أو الثقافية المتخصصة في البحوث.

‏المرحلة الرابعة

‏حيث يقصد بها المرحلة التي يتم بواسطتها التعرف على بعض الجوانب البحثية التي تستحق أن يتم مناقشتها مع طاقم إعلامي متخصص، وذلك قبل البدء الفعلي في جمع المعلومات الإعلامية والبيانات الأولية المرتبطة بالموضوع، مع أهمية التعرف على بعض الميول البحثية التي تتفق مع نفسية الباحث؛ وذلك من أجل إنشاء أبحاث إعلامية متميزة قادرة على التطرق إلى بعض الظواهر ذات العلاقة الوثيقة بمجتمع البحث الإعلامي.

‏المرحلة الخامسة

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تساعد على تحديد بعض المصطلحات أو نظريات أو المفاهيم أو الإدارات الإعلامية سواء كانت قديمة أو حديثة ذات علاقة وثيقة بمشكلة البحث، بحيث يتجنب القائم على إعداد البحوث الإعلامية ‏المفاهيم أو النظريات الإعلامية التي لا تخدم مشكلته البحثية، لذا يجب عليه جمع المعلومات الإعلامية الكافية من كافة المصادر سواء كانت المصادر إخبارية أو تلفزيونية  أو إذاعية أو من مراكز المعلومات الصحفية أو من الأرشيف الصحفي وغيرها.

‏المرحلة السادسة

‏وهي المرحلة التي تركز على اختيار العديد من الأساليب أو الوسائل التي يتم بواسطتها إبراز المشكلة البحثية بعد الانتهاء الفعلي من إعدادها وإخراجها بشكل يحقق أسمى معايير الكتابة للبحوث الإعلامية، فقد يلجأ الباحث إلى اختيار المؤسسات الصحفية أو المحطات الإذاعية أو القنوات التلفزيونية أو الوسائل الإعلامية الرقمية أو الإلكترونية أو أن يلجأ إلى المنتديات الإلكترونية ‏وغيرها؛ وذلك من أجل نشر المشكلة البحثية لأكبر عدد ممكن من الجمهور.

‏بالإضافة إلى ذلك فلقد ساهمت كافة المؤسسات الإعلامية في تحديد وسيلة المجلات العلمية المحكمة؛ من أجل نشر البحوث الإعلامية ذات الدراسات الصحفية والإعلامية المختلفة، وذلك على اعتبارها بمثابة وسيلة تعبيرية تستهدف المجتمعات العربية والأجنبية وبالأخص في الدول المتقدمة.

كما أنَّ المجلة العلمية المحكمة لا تستطيع نشر أي بحث إعلامي إلا بعد التأكد من سلامة كافة المحتويات أو خطوات إعدادها بشكل جيد، ‏بالإضافة إلى تحديد الفئات المساهمة في تحليل المضمون الإعلامي بشكل يساعد المؤسسة أو الوسيلة الإعلامية في اختيار الوظائف أو الخدمات العامة المقدمة.

المصدر: كتاب نظريات الإعلام واتجاهات التأثير/ د. محمد عبد الحميد.كتاب أزمة الضمير الصحفي/د. عبداللطيف حمزة.كتاب البحث الإعلامي محاضرات وقراءات/ د. اسماعيل عبد الفتاح والدكتور محمود هيبة.كتاب التوثيق الصحفي والإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد قنديل.


شارك المقالة: