‏كيفية تطور تحرير المقدمات الصحفية

اقرأ في هذا المقال


‏يكون من الضروري التأكيد على أنَّ المؤسسات الصحفية ساهمت في تحديد مجموعة من المراحل التي يتم بواسطتها التجديد في عملية تحرير المقدمات المستخدمة في المواد الإعلامية أو الصحفية، على اعتبار أنَّ المقدمة بمثابة عمود للموضوع الإخباري أو الفن الصحفي الذي يعتمد على كيفية استغلال الموضوعات الخبرية لمجموعة من المقدمات التي تكون ذات قدرة على التعامل مع الوسائل الإعلامية بشكل واضح.

‏نبذة عن تطور تحرير المقدمات الصحفية

‏أكدت العديد من الدراسات الحاصلة في مجال دراسة المقدمات الصحفية، على أنَّ المقدمة التي يتم تقديمها في بداية الموضوع الإخباري، تسعى إلى تحريرها، بشكل يتم مراعاته لمجموعة من العناصر التي تكون مقصودة وواضحة في إضفاء التميز الإخباري على كافة المقدمات التي تساعد على إثارة اهتمام الجماهير الإعلامية المستهدفة وكيفية ربطها بالطبيعة الملائمة للمواد الإخبارية.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنه كافة أشكال او القوالب الفنية المستخدمة في تحرير المقدمات الصحفية تسعى إلى إثبات مجموعة من الاشكال ذات الطرق التي تؤكد على صلاحية قراءة الجمهور الإعلامي لكافة القواعد القياسية والتي تعتبر بمثابة مادة صحفية ذات قدرة على التعامل مع تحرير الأخبار بطريقة تساهم في التعاون مع كافة الوسائل الإعلامية؛ من أجل الوصول إلى العالمية.

‏مراحل تطور المقدمة الصحفية

‏المرحلة الأولى

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تسعى إلى تقديم مجموعة من المقدمات التي يشار إليها بالمقدمة الساخنة والتي تسعى إلى الاحتفاظ بمفهوم الإثارة أو التشويق؛ من أجل تقديم عبارات أو جمل تعتبر بمثابة مقدمة تساعد على جذب الجماهير الإعلامية الكبيرة؛ وذلك من أجل حاجتها لكافة المصادر الإخبارية ذات العناوين المختلفة، كما قد تكون هذه المقدمات إما تشتمل على موضوعات إخبارية عالمية أو محلية أو إقليمية.

‏المرحلة الثانية

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تسعى إلى تقديم مجموعة من المقدمات الإخبارية المرفقة بالصور الإعلامية أو الرسوم التي تكون توضيحية أو صور حية متعلقة بالقصص الإخبارية ‏والتي تساعد على الوصول إلى أسس الخيال القصصية بسهولة كبيرة، وهو ما يساعد على دفع الجمهور القارئ إلى تخيل الحدث وكأنه شاهده، مع أهمية التعامل مع الأسس التنفيذية الإخراجية والتحريرية لمثل هذه المقدمات ذات المعالم الواضحة، ومن أهمها القصة الإخبارية أو التحقيق الصحفي وغيرها.

‏المرحلة الثالثة

‏حيث تشير المرحلة الثالثة إلى كيفية التعامل مع المقدمات المقارنة التي يتم مقارنتها بكافة الموضوعات الإخبارية التي يتم تقديمها بشكل مبسط وواضح في المؤسسات الإعلامية الأخرى، على أن يتم الاعتماد على مفهوم التناقض أو المفارقات التي تتم بين المقدمات الصحفية من مثل استعمال الكلمات المضادة التي تشير إلى الماضي أو الحاضر أو النقيض وما بين الأشياء.

‏المرحلة الرابعة

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تسعى إلى كيفية التعامل مع مفهوم المقدمات التساؤلية والتي تشير إلى كيفية تقديم المواد الإخبارية من خلال الاستدلال بسؤال يتم الإجابة عليه في نهاية الموضوع أو في متن المادة الصحفية، بحيث يتم من خلال الأساليب الفنية في التحرير الصحفي تحديد عملية نقل المعلومات الإعلامية الجديدة ما بين قطاع جماهيري عريض، وذلك على اعتبار أنها بمثابة واجب صحفي يساعد على كيفية التعامل مع الأشخاص الناجحين لجذب الإثارة والاهتمامات الجماهيرية سواء كانت مواضيع متعلقة في المجالات السياحية أو الأسرية أو المجتمعية وغيرها.

‏بالإضافة إلى ذلك لا بُدَّ من التأكيد على ضرورة التعامل مع كافة أنواع وأشكال المقدمات الصحفية المستخدمة في متن المادة الإخبارية؛ وذلك من أجل التعاون للوصول إلى صياغة واضحة ومباشرة يتم بواسطتها توجيه الخطابات الإعلامية والصحفية ذات القدرة على تحديد المقدمات الإذاعية التي تسعى إلى إثارة الاهتمام من خلال ‏التطرق إلى كافة الخبرات التحريرية التي يتم إعدادها في برامج التدريب الإعلامي؛ من أجل ممارسة كافة أسس التعامل مع تحرير المقدمة الصحفية، على أن تكون قادرة على اختراع كل ما هو جديد ويساعد على جذب الجمهور تجاه المادة الصحفية المطروحة.

‏والجدير بالذكر أنَّ كافة المؤسسات الإعلامية سواء كانت إذاعية أو تلفزيونية أو صحفية تهتم بشكل كبير في كيفية الوصول إلى حلقات التواصل التي تتم ما بين أطراف العملية الاتصالية، بحيث تكون مرتبة وفقاً للهيكل الصحفي الذي يسعى إلى صياغة المادة النهائية من خلال سرد الموضوعات الإخبارية بطريقة واضحة لكافة القواعد التي يجب إتباعها دون أن تكون هنالك أخطاء في عملية انتقاء الجمل أو الموضوعات وغيرها.

المصدر: كتاب الإعلان الإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد السيد.كتاب الإعلان الصحفي/ د. محمد الحفناوي. كتاب الصحافة والإذاعة المدرسية/ محمد حسن اسماعيل كتاب الصحافة المتخصصة/ د. صلاح عبد اللطيف.


شارك المقالة: