‏كيفية كتابة القصص الاستقصائية

اقرأ في هذا المقال


‏لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ عملية كتابة القصص الإخبارية الاستقصائية تمر بمجموعة من المراحل التي يتم بواسطتها تجميع كافة عناصر وجوانب القصة، على أن تكون صالحة للنشر في الصحف الاستقصائية.

‏كتابة القصص الصحفية الاستقصائية

‏ساعدت العديد من المؤسسات الصحفية على وجه الخصوص في تحديد مجموعة من القرارات التي يتم بواسطتها اتخاذ كافة المعاملات القصصية التي تسعى إلى كشفها وصياغتها بطريقة تجميع الصور الإعلامية أو الكلمات الصحفية، بحيث يتم بواسطتها أيضاً التطرق إلى كافة المهام التي يسعى الصحفي الاستقصائي إلى تحديدها؛ وذلك من أجل التعرف على مدى كتابة القصص الصحفية الاستقصائية، وذلك على اعتبار أنَّ قالب القصة الاستقصائية يسعى إلى تحديد مجموعة من الاتهامات التي تساهم في تشويه سمعة المؤسسة الصحفية. وهو ما يساهم في جعلها قادرة على التصدي لمثل هذه التشوهات.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ كتابة القصة الاستقصائية قد تعتمد أيضاً على تحديد بعض الأخطاء الفادحة التي يتم كشفها وفقاً للأمانة أو البساطة أثناء عملية الوصول إلى كافة القصص التي يكون الصحفي العادي عاجز عن تحقيق الوظائف العامة في داخلها وذلك خوفاً من التورط ببعض القضايا أو الجنايات الفائقة، وهو ما يساهم  في تفريقها ما بين القصص الإخبارية العادية وبين القصص الصحفية الاستقصائية، والتي تكمن في أن الكتابة الصحفية الاستقصائية تعتمد على مجموعة من المهارات الصحفية المطلوبة في داخل القوالب الفنية أو الأنماط الصحفية الشخصية، مع أهمية الاعتماد على مجموعة من المهارات التي يتم مواجهتها لبعض القواعد الرئيسية التي لا بُدَّ من مراعاتها أثناء عملية التطرق إلى بداية كتابة القصة الصحفية الاستقصائية.

‏ ‏عناصر الكتابة في الصحافة الاستقصائية

‏التقيد بالحقائق

‏حيث يقصد به العنصر الذي يسعى إلى تحديد مجموعة من الحقائق التي تكون أكثر أماناً؛ من أجل الوصول إلى القصص الصحفية الاستقصائية المؤكدة والثابتة، وذلك على اعتبار أنها بمثابة عنصر رئيسي يتم بواسطته التثبت من الحقائق أو الوثائق الصحفية التي تم الحصول عليها، مع أهمية التطرق إلى كيفية تحديد الأهمية الحقيقية والمستحدثة أثناء عملية كتابة القصة الصحفية الاستقصائية، وهو ما يساعد أيضاً على التأكد من المصادر الإخبارية التي يتم بواسطتها التوصل إلى الحقائق التي تقنع جماهير إعلامية ‏لمواصلة القراءة الصحفية.

‏تجنب الشروحات أو التعليقات الشخصية

‏حيث يقصد به العنصر الذي يركز على كيفية إنشاء تعليقات أو شروحات صحفية تكون مناسبة، مع أهمية ابتعادها عن تلك التي ترتبط في الشخصيات ‏التي ‏تعتبر بمثابة عنصر رئيسي في المؤسسات الصحفية الاستقصائية، إلا أنَّ بعض المؤسسات الصحفية تسعى إلى عدم تقديم أي آراء شخصية أثناء عملية كتابة القصص الصحفية الشخصية، بل يجب أن يتم الارتجال بكافة الموضوعات وشرحها بطريقة واضحة، وهو ما يساعد على مواجهتها لكافة الحقائق الصحفية المستوردة سواء كانت مصورة عبر شاشات التلفزيون أو مقدمة عبر الوسائل السمعية وغيرها.

‏عنصر الاحتفاظ بلغة سهلة

‏حيث يشير إلى العنصر الضروري الذي يساهم في الاحتفاظ على الجمل القصيرة واللغة المبسطة التي يتم بواسطتها الكشف عن الحقائق المؤكدة في داخل التحقيقات الاستقصائية، مع أهمية تحديد مجموعة من الموضوعات التي تكون محل اهتمام الجمهور القارئ، على أن تكون بصورة واضحة عن الأحداث.

‏عنصر فحص العمل الصحفي الاستقصائي

حيث ‏يقصد به العنصر الذي يؤكد على ضرورة إنشاء مجموعة من الخطوات التي يتم من خلالها فحص كافة الأعمال أو الأنشطة الصحفية المرتبطة بالحقائق الموثقة، على أن تكون من خلال إخضاع القصص الصحفية الاستقصائية لمجموعة من الاعتبارات الزمنية، وهو ما يساعد على كشف عن بعض الأخطاء أو الاضطرابات في داخل المعلومات الإعلامية، بحيث يتم من خلال كتابة الصحافة الاستقصائية سد الفجوات الحاصلة أمام  المعلومات الإعلامية المتنوعة.

‏وعليه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ كافة عناصر المستخدمة في كتابة الصحف الاستقصائية تعتمد على المصادر السردية التي تساهم في جعلها قادرة على الاهتمام بأوجه التقصير والعجز والعمل على سدها بطريقة تعتمد على الصور التوضيحية، وذلك على اعتبار أنَّها بمثابة صور توضيحية تمثل جزء أو عنصر يسعى إلى الاهتمام بكيفية نشر الرسوم التوضيحية التي توضح أجزاء القصة من خلال مجموعة من الفنانين الرسامين والاستقصائيين.

والجدير بالذكر فلقد سعت أيضاً الإدارات الحكومية إلى إنشاء علاقة وثيقة ما بين المؤسسات الصحفية الشخصية؛ وذلك من أجل تقديم مجموعة من الوثائق ذات القيمة الحقيقية والتحري من خلال بعض الوثائق أو المقتطفات الصحفية المسجلة.

المصدر: كتاب الإعلان الإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد السيد.كتاب الإعلان الصحفي/ د. محمد الحفناوي. كتاب الصحافة والإذاعة المدرسية/ محمد حسن اسماعيل.كتاب الصحافة المتخصصة/ د. صلاح عبد اللطيف.


شارك المقالة: