‏ما هي أشكال وتقسيمات المجلات الإذاعية والتلفزيونية؟

اقرأ في هذا المقال


‏تعتمد المجلات التي يتم تقديمها في المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية على مجموعة من الأشكال والتصنيفات التي يتم بواسطتها التعبير عن حالة المضمون وطبيعتها وكيفية التعامل مع الجمهور الإعلامي النوعي المستهدف.

‏أشكال  المجلات الإذاعية والتلفزيونية

‏من حيث الجمهور المستهدف

‏حيث يتم تقسيم أشكال المجلات الإذاعية والتلفزيونية من حيث الجمهور ‏الإعلامي المستهدف، على أن يقوم القائم بالاتصال على إعداد وإخراج في مراعاة الخصائص الديموغرافية وطبيعة الجمهور الإعلامي النوعي والمستهدف، كما يتم تقسيم هذه المجلات إلى نوعين هما:

  • مجلات عامة: ‏حيث يقصد بها المجلات التي يتم تناول مجموعة من الفقرات ذات القوالب أو السمات أو الخصائص المختلفة، على أن تكون هذه المجلات لا تستهدف جمهور إعلامي نوعي بل ترغب في إيصال فقراتها وبرامجها إلى كافة الجماهير الإعلامية التي تقتني أجهزة الراديو سواء كانت أجهزة الراديو تقليدية أو إلكترونية.
  • مجلات في فئوية أو خاصة: ‏حيث يقصد بها المجلات التي يتم تصميم فقراتها ومضامينها وفقاً لمجموعة من الجماهير الإعلامية الفئوية أو النوعية أو الخاصة، على أن تكون قادرة على تغطية كافة جوانب وزوايا الموضوع سواء كان اقتصادي أو اجتماعي أو ثقافي أو فني.

وبغض النظر عن الفئة الإعلامية النوعية المستهدفة فقد تكون فئة أطفال أو نساء أو فئة عمال أو أطباء ومهندسين وغيرها، على أن يتم مراعاة مستوياتهم التعليمية  والوظيفية، بالإضافة للمستويات الشخصية.

‏من حيث عناصر المضمون

‏يتم تقسيم المجلات المقدمة في المحطات الإذاعية والمؤسسات التلفزيونية من حيث عناصر المضمون، حيث يتم بواسطتها مراعاة بعض المبادئ التي تقوم على ضرورة تحديد المضامين أو المواد الإعلامية الإذاعية والتلفزيونية التي تحظى بأهمية كبيرة من قبل الرأي العام حيث تنقسم إلى:

  • عنصر متخصص في قيام المجلات الإذاعية والتلفزيونية المتنوعة في تناول الموضوعات الإخبارية عامة، بحيث تشتمل على العديد من الموضوعات على أن تتسم بالحداثة والتطور والتجدد.
  • ‏عنصر متخصص في تقديم مجلات إذاعية أو تلفزيونية ذات موضوع إعلامي واحد فقد تكون هذه المجلات قادرة على تحديد إما أبعاد وزوايا مختلفة من الموضوع الواحد أو أن يتم تقديم بعد واحد من الموضوع بشكل كامل وشامل سواء كانت ذات أبعاد سياسية أو اقتصادية أو نفسية أو اجتماعية وغيرها.

‏تقسيم المجلات الإذاعية والتلفزيونية من حيث نوعية المضمون

‏والتي يقصد بها تصنيف المجلات الإذاعية والتلفزيونية إلى مضامين مختلفة ومتنوعة حسب نوعيتها وطبيعة الجمهور المستهدف تجاهها، فقد تكون إما مجلة إخبارية سياسية أو اقتصادية أو أن تكون مجلة أدبية أو مجلة رياضية أو مجلة منوعات أو مجلة صحية وغيرها.

‏كما لا بُدَّ من التركيز على أنَّ التقسيمات أو التصنيفات المختلفة لأنواع المجلات الإذاعية والتلفزيونية ‏تتداخل فيما بينها وهو ما يجعل القائم بالاتصال في حيرة من أمره وخاصة عند عملية تحديد السياسة الإعلامية والإذاعية الواضحة لبعض الأهداف التي تقوم عليها المجلات الإذاعية والتلفزيونية.

على أن يتم انتقاء القوالب المناسبة في داخل فقرات المجلات الإذاعية والتلفزيونية بحذر ودقة؛ وذلك من أجل تلافي الوقوع في المشاكل أو الصعوبات في استيعابها وفهمها من قبل الجمهور الإعلامي المستمع على وجه الخصوص، وذلك لأنَّه يلتقي المواد أو الفقرات من خلال المادة المسجلة أو اللقطات الصوتية من خلال المؤثرات الصوتية.

وليس كما هو الحال في المجلات التلفزيونية التي تعتمد في المقام الأول على الصورة الإعلامية والصوت الإذاعي، بالإضافة إلى الألوان التي تضفي حيوية على بعض الفقرات أو نوعية الموضوعات المقدمة.

‏بالإضافة إلى ذلك فقد ساهمت المحطات الإذاعية والمؤسسات التلفزيونية إلى تحديد بعض المعايير المساهمة في عدم وقوع القائم بالاتصال في تداخل ما بين أنواع وأشكال ‏المجلات الإذاعية والتلفزيونية وخاصة أن هنالك تشابه ما بين أنواع المجلات من حيث عنصر المضمون أو نوعيته، بحيث يتم التطرق إلى بعض المجالات الإعلامية والصحفية المختلفة من خلال ‏تحديد الأفكار الإعلامية التي من الممكن أن يتم تناولها في داخل الفقرات.

على أن يتم تجديد بعض المواد الإخبارية الخفيفة ومعالجتها باستعمال قوالب إعلامية إذاعية أو تلفزيونية فنية لا يصعب فهمها من قبل الجمهور المستهدف، كما لا بُدَّ من التوجه نحو الممارسات أو السلوكيات المرتبطة في المحطات الإذاعية والقادرة على إشباع احتياجات ورغبات قطاع جماهيري عريض وكبير بغض النظر عن مفهوم المجلات الفئوية أو النوعية.

المصدر: كتاب نظريات الإعلام واتجاهات التأثير/ د. محمد عبد الحميد. كتاب أزمة الضمير الصحفي/د. عبداللطيف حمزة.كتاب البحث الإعلامي محاضرات وقراءات/ د. اسماعيل عبد الفتاح والدكتور محمود هيبة.كتاب التوثيق الصحفي والإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد قنديل.


شارك المقالة: