ما هي أنواع الأجهزة الصحفية القومية؟

اقرأ في هذا المقال


أنواع الأجهزة الصحفية القومية:

لا بُدَّ من التركيز على أنَّ المؤسسات الصحفية القومية، تعمل ضمن مجموعة من الأجهزة الفعّالة والتي بدورها تساهم في الارتقاء بالمؤسسة الصحفية والمواد التي تقوم بتقديمها، ومن هذه الأجهزة:

  • الجمعية العمومية: حيث يقصد بها الجمعية التي تشتمل على مجموعة من الأعضاء، والذي يتم تعيينهم من قبل المجلس الأعلى للصحافة، حيث يسعون إلى تمثيل كافة الأعضاء في المؤسسة الصحفية ومن كافة المستويات، سواء كان ذلك في المستويات الصحفية العليا أو الدنيا أو المتوسطة.

وبالتالي فإنَّ الجمعية العمومية تشتمل على الإداريين، الصحفيين العاملين في المؤسسة الصحفية ومجلس للشورى، حيث يتم اختيارهم من خلال الاستناد على القوانين المتعلقة بالسلطة الصحفية، كما تسعى إلى التأكيد على عملية الاقتراع في اختيار الأعضاء في المستويات الدنيا، وهو ما يساهم في قدرة المؤسسة على الالتزام بالحرية الصحفية.

كما قد تشتمل الجمعية العمومية على الشخصيات غير العاملة في القطاع الإعلامي، ولكن لديها شغف وحب في الكتابة والثقافة، لذا تسعى إلى تعيينهم من أجل الكتابة في المؤسسة الصحفية، بالإضافة إلى مراقبة الأعمال الكتابية كافة.

حيث يتم وضع مجموعة من القواعد والأنظمة والتي تساهم في التحكم في اللجنة العليا العامة في المؤسسة الصحفية القومية، كما يكون لها دور فعّال في التأثير على المشروعات الاقتصادية، الإعلامية والإدارية الجديدة، ومن المحتمل أن يكون لها دور كبير في التأثير على الإجراءات الانتخابية لأعضاء الجمعية العمومية.

  • مجالس التحرير: حيث يقصد بها المجالس التي لا بُدَّ من توافرها في المؤسسات الصحفية القومية، حيث يشتمل مجالس التحرير على مجموعة من الأعضاء حيث يبلغ عددهم خمسة، دون زيادة أو نقصان، كما يترأسهم رئيس للتحرير.

وعليه فإنَّ مجالس التحرير يتم اختيار أعضائها من قبل مجلس الشروى في المؤسسة الصحفية، وعلى أساسها يتم وضع وتحديد السياسيات التحريرية العامة للمؤسسات الصحفية القومية، بحيث يتم تفعيل السياسات والسير عليها وتنفيذها من قبل رئيس التحرير في المؤسسة الصحفية بالإضافة إلى معاونيه.

وبالتالي فإنَّه يحق لرئيس التحرير إجراء مجموعة من الاجتماعات الدورية، والتي تساهم في النظر إلى الإجراءات القانونية والتنفيذية، بالإضافة إلى أداء العاملين في القطاع الإعلامي، بحيث يكون ذلك من خلال تحديد طبيعة العمل للعاملين مسبقاً.

كما يشرف مجلس التحرير على كافة الأعمال الإعلامية والصحفية في المؤسسة، دون أن يكون هنالك تدخل من قبل الأجهزة الصحفية الأخرى، بحيث تعمل بشكل مستقل وفي نفس الوقت تعمل بشكل تعاوني مع كافة الأقسام الصحفية القومية.

حيث يُشرف أيضاً مجلس التحرير على كافة الأخبار التي يتم نشرها في الصحف القومية، حيث يسعى إلى التأكد من صحة ومصداقية المعلومات الإعلامية المتعلقة بالحدث، وفي حال تم تواجد أخطاء فادحة أو معلومة خاطئة، يسعى إلى تصحيحها في ظرف ثلاث أيام فقط، على أن تتم عملية التصحيح في الأخبار بنفس الخبر وبنفس المكان، بحيث يقدم اعتذار بذلك.

كما يسعى مجلس التحرير إلى نشر كافة التصحيحات الإخبارية أو المعلوماتية المتعلقة بالدولة أو الشؤون الدولية، أو تصحيح المعلومات التي تتعلق بالوقائع والتصريحات التي تكون مخالفة للمقوّمات الأساسية للمجتمع، على أن يكون ذلك طبقاً للقانون الدستوري في الدولة.

كما لا يكون من صلاحيات مجلس التحرير أن يمتنع عن نشر المقالات الصحفية أو الأخبار، وفي نفس الوقت يُطلب منه الإشراف على اللائحة النموذجية والتي تقوم الإدارة الصحفية في إعدادها، بحيث تساهم في قدرة المجلس الأعلى للصحافة في السماح لمعظم الشركات بتأسيس موقع خاص بها، على أن تكون متخصصة في مجالات النشر، الطباعة والإعلان.

  • مجلس الإدارة: حيث يقصد بها المجلس المتخصص في إدارة المؤسسة الصحفية القومية ككل، حيث تشتمل إدارة الصحف على مجموعة من الأعضاء بحيث يتم اختيارهم بشكل جيد، على أن تتوافر فيهم مجموعة من الخصائص التي تؤكد على المبادئ الصحفية العامة.

وبالتالي فإنَّ مجلس الإدارة الصحفية يسعى إلى تعيين مجموعة من المناديب في المؤسسة الصحفية من مثل مندوب يكون تابع للجهاز المركزي المعني بالحسابات المالية في المؤسسة، مندوب من المجلس الأعلى للصحافة، على أن يتم اختياره من قبل رئيس مجلس الإدارة الصحفية، كما يسعى إلى تعيين مستشار قانوني تابع للمؤسسة الصحفية القومية تكون مهمته مراقبة كافة الحسابات الإعلامية المطروحة، بالإضافة إلى قدرة المجلس على مناقشة كافة القضايا والموضوعات التي تعرضها لهم الجمعية العمومية، كما توفر الفرص أمام كافة الأجهزة بالمشاركة وحقهم في التصويت.

المصدر: كتاب إدارة المؤسسات الصحفية/ إبراهيم عبدالله.كتاب الجورنال من الصفحة الأولى إلى الصفحة الأخيرة/ سمير صبحي.كتاب الأسس الفنية للحديث الصحفي/ عوض الله غازي.كتاب المؤتمرات الصحفية/ د. محمود أدهم.


شارك المقالة: