ما هي الأسس المنطقية للمقال التحليلي وكيفية ضبطها؟

اقرأ في هذا المقال


‏يركز المقال التحليلي على مجموعة من الأسس المنطقية التي يتم بواسطتها تحديد الاعتبارات المتعلقة بالمضمون الإخباري المطروح في الوسائل الإعلامية المقروءة، وهو ما يساعدها على تحقيق أكبر قدر ممكن من التأثير على الآراء الإعلامية العامة والمقنعة.

‏نبذة عن الأسس المنطقية للمقال التحليلي

‏لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الأسس المنطقية التي تشتمل عليها المقالات التحليلية قد تساعد على تشكيل قوة إعلامية كبيرة مساعدة على إثراء الاتجاهات الصحفية المرتبطة بشكل عام في المقالة الصحفية أو الأعمدة السياسية، مع أهمية اختيار بعض الموضوعات الإخبارية التي من الممكن تسجيلها بطريقة تساعد على تغيير الأحداث الإخبارية تبعاً للسياسة الإعلامية الداعمة لبعض الاتجاهات المتغيرة وتفسيرها بشكل ذاتي.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الأسس المنطقية للمقال التحليلي قد تركز على كيفية التعامل مع الأحداث الإعلامية من خلال ترسيخ التغيرات المرتبطة بالإدارة الإعلامية العامة، والتي تكون نتيجة من أجل تحديد القواعد أو الاعتبارات العامة التي تشتمل عليها غالبية المؤسسات الصحفية، مع أهمية تمكينها من ترسيخ بعض المتغيرات المتعلقة بالمصطلحات أو المفاهيم ذات الآراء الإعلامية سواء كانت قصيرة أو متوسطة.

‏والجدير بالذكر أنَّ للأسس المنطقية التي تشتمل عليها المقالات التحليلية قدرة على تحديد النتائج الصحفية التي تقنع الجمهور الإعلامي في كيفية تقديم العديد من التفسيرات المرتبطة بالقنوات التلفزيونية أو المحطات الإذاعية، على أن تساعد كتاب المقالات في تحديد الأشكال الصحفية المختلفة، وخاصة في كيفية التعبير عن الذروة المنطقية التي تصل إليها تبعاً للعلاقة الحاصلة بين الوسيلة الإعلامية وما بين الحدث.

‏الأسس المنطقية للمقال التحليلي

‏أولاً

‏حيث يقصد به الأساس ‏الذي يسعى إلى تحديد المصطلحات الإعلامية التي تكون منطقية؛ وذلك من أجل الوصول إلى المعرفة الصحفية المختلفة، على أن يتم تقسيمها؛ من أجل الحصول على آراء إعلامية تستهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجماهير المستهدفة.

‏ثانياً

‏يقصد به الأساس الذي يؤكد على ضرورة تحديد الأبحاث الإعلامية الميدانية التي تشتمل على فروض ذات تفسيرات حقيقية قادرة على وضع خطوط عريضة مؤكدة على أهمية الأفكار الصحفية الأولية، وخاصة التي يتم الاستعانة بها؛ من أجل طرح أفكار صحفية مبسطة وغير معقدة.

‏ثالثاً

‏ويقصد به الأساس الذي يؤكد على ضرورة تحديد مجموعة من الأحداث الإعلامية الأولية المبسطة التي يتم من خلالها إنشاء مقالة تحليلية مؤسسة لبعض النظريات الصحفية التي تساعد على دراسة كافة الأحداث وفقاً للوقائع الذرية أو التي تكون محور الحدث.

‏رابعاً

‏وتشير إلى الأساس الذي يعتمد على تقديم مجموعة من الأجزاء الواقعية ذات السمات أو الصفات المختلفة، والتي تؤكد على أهمية إجراء علاقات واضحة ما بين المقالات التحليلية وما بين الأفكار المنطقية، والتي يتم طرحها تبعاً للعلاقات أو المكونات ذات النسب البسيطة والعمل على تمثيلها من خلال الصورة الإعلامية أو الشكل الصحفي.

‏خامساً

‏ويشير إلى الأساس الذي يعتمد على كيفية تقديم المقالات التحليلية ذات اللغات المثالية التي يتم استعمالها من خلال مجموعة من السمات ذات الصياغة المختلفة، بحيث يتم بواسطتها الوصول إلى القضايا ذات الذروة في التركيب الصحفي، والعمل على تسميتها بمجموعة من العناوين التي تكون قادرة على تحديد الأساس المنطقي المجرد والقادر على تطبيق المشكلات الفلسفية بشكل رئيسي.

‏وعليه يكون من الضروري التركيز على أنَّ الأسس المنطقية التي تشتمل عليها المقالات التحليلية قد تركز على ضرورة تقديم مجموعة من الطرق أو الأساليب التي يتم معالجتها من خلال تحديد الرغبات أو الحاجات القرائية المهتمة في إنشاء مصالح صحفية قادرة على تحليل القطاعات الثقافية أو الصحفية أو الاجتماعية أو الاقتصادية تبعاً للرؤية الوظيفية التي تشتمل عليها المقالات التحليلية على وجه الخصوص.

‏بالإضافة إلى ذلك فلقد ركزت المؤسسات الصحفية إلى تقديم مجموعة من النوافذ الإخبارية المؤكدة على ضرورة طرح اتجاهات صحفية تساعد على إدراك العلاقات أو التعليمات ذات الدلائل المختلفة، وهو ما يساعدها على تحديد المقاييس التحليلية بشكل يؤكد على ضرورة التعامل مع الأحداث السياسية أو الاجتماعية، والعمل على طرحها للوظائف التفصيلية التي تسلط الضوء على بعض الفنون المهتمة في عرض الحقائق الصحفية بشكل مبسط للأنباء ذات الاهتمامات المختلفة.

‏ونستنتج مما سبق أنَّ العنصر الرئيسي لتقويم الخبر يلعب قدرة في تحديد الأسس المنطقية في المقالات التحليلية على اعتبارها عنصر مكمل للخبر.

المصدر: كتاب صناعة الإعلام الإذاعي والتلفزيوني/ طالب فرحان.كتاب فن المقال الصحفي/ عبدالعزيز شرفكتاب صناعة الصحافة في العالم/ محرز حسين غالي.كتاب اقتصاديات صناعة الصحافة/ احمد ابراهيم.


شارك المقالة: