ما هي الإشاعات؟

اقرأ في هذا المقال


الإشاعات:

تتضمّن الإشاعات في الغالب أنها شيئاً من الحقيقة وتعتبر أداة للاتصال للكلمة المنطوقة. وللشائعات أهمية وقتيه لأنها نوعيه ولها موضوع. وغالباً ما تكون تدور حول أحداث أو شخصيات. وتزدهر الإشاعات في غياب المعايير الأكيدة للصدق وهذا ما يفصل بينها وبين الخبر. وتعتبر الإشاعات سريعة الانتشار وتنتقل من شخص إلى آخر وتصل مشوّهة ، حيث أن الإشاعات لها خطورة وآثار سلبية ويمكن معالجتها بالعديد من الوسائل.

سمات الإشاعات:

تعرف الإشاعات من منطلق سيكولوجي بأنها أقوال أو أخبار يطلقها الناس لأغراض خبيثة. ويتداولها الناس بحسن النية دون التحقق من صحتها والتأكد من صدقها. فهي تنتشر من خلال الدردشة أو الثرثرة غير المقصودة على شكل قصص أو روايات، ليس لها أي أساس من الصحة، لكنها قابلة للتصديق ومسببه حالة من التوتر والقلق.
ومن أبرز سمات الإشاعات:

  • لا تنمو الإشاعات إلا في مجتمع تَسود عليه حالات قلق عامة؛ بسبب أخطاء حقيقية أو وكاذبة تهدد جماعة ما في مصيرها.
  • إن انتشار الإشاعات في أوساط جماعة معينة، متعلقة مباشرة بطبيعة مضمونها وأهميتها بالنسبة لأفراد هذه الجماعة.
  • تزداد الإشاعة خلال الأزمات والكوارث الطبيعية، كما أنها تنتشر وتروّج على المستوى الشخصي أو الفردي من خلال المشاكل الشخصية وتداعياتها ونتائجها.
  • تزداد الإشاعات في أوقات الحروب، حيث تكون سرية الأخبار أمراً جوهرياً تتطلبه دواعي الأمن واعتبارات النشر على الرأي العام.
  • لجأت الدول إلى الإشاعة، كواحدة من الأسلحة الناجحة في مواجة الأعداء في أزمنة الحروب والمواجهات والمشكلات الفردية والجماعية؛ بهدف خلق جو من البلبلة والتشر ذم وإضعاف الرؤية العامة لدى الأعداء.
  • إن أسوء أشكال الإشاعات تلك التي يلجأ إليها بعض الأشخاص ويطلقها على نفسه، بغرض الدعاية أو الترويج الإعلامي لأهداف وغايات معينة. والأمر الأشد سخفاً بأن تلك الدعايات تلقى ترويجاً وانتشاراً واهتمام الكثير من الناس.
  • إن أثر الإشاعة على المجتمع يصبح أكثر خطورة، عندما تتناول الأقاويل والإشاعات بما يلامس عقيدته وقيمه ومثله.
  • الإشاعات لا تتقيّد بمعايير الصدق الموضوعي والنزاهة والدقة، الذي يساعد الإشاعة على الاختراق والازدياد، فالناس يميلون إلى تصديق الشائعات دون محاولتهم في معرفة الحقيقة. وتزداد خطورتها عندما الناس لا يصدقوا الإشاعات بل يضيفوا عليها. وهُنا يكمن الخطر مهما كانت الإشاعة بسيطة.

المصدر: الرأي العام وتأثيره بالإعلام والدعاية، محمد حاتمالإعلام والدعاية،محمد حاتمالرأي العام والحرب النفسية،مختار التهامي


شارك المقالة: