ما هي المحددات التي تميز جمهور النخبة عن الجمهور العادي في الإعلام؟

اقرأ في هذا المقال


المحددات التي تميز جمهور النخبة عن الجمهور العادي في الإعلام:

  • الإيجابية والسلبية: حيث يقصد بها إطار العلاقة ما بين جمهور النخبة والجمهور العريض، بحيث يكون لهذه العلاقة مسارين أحدهما موجب والآخر سالب، حيث أن العلاقة الموجبة فهي تتمثل في أنَّ مستوى الفائدة المتحققة من هذه العلاقة أكبر من مستوى الضرر، بينما العلاقة إذا كانت في المسار السلبي، فيدل ذلك على أنَّ مستوى الضرر يفوق الفائدة المتحققة من هذه العلاقة.
    وبالتالي لا بُدّ من التريكز على أنَّ العلاقة ما بين الجمهور العادي وجمهور النخبة، تتراوح ما بين الانسجام والتوافق، بين الصراع والحوار، بالإضافة إلى أنَّها تتغير بتغير المستوى، بحيث لا تبقى كما هي، بل تتغير حسب القضية، الموقف والاتجاه.
  • الوعي: حيث يقصد به المحدد الذي يكون ذا علاقة وثيقة بالمستوى الثقافي للجماهير المحددة، بحيث يكون من الممكن أن تكون المستويات الثقافية إما متساوية أو متقاربة، وهو ما يساهم في جعل التفاهم ما بين الطرفين سهل جداً، وفي نفس الوقت إذا كانت المستويات الثقافية مختلفة ومتباينة، سيجعل العلاقة ما بين الطرفين متضادة.
  • لا بُدّ من التريكز على أنَّه لا بد من وجود علاقة جدلية ما بين الجمهور العادي، وما بين جمهور النخبة، بحيث تتبادل الأدوار فيما بينهم، بحيث تسمح الوسائل الإعلامية للأفراد في الأطراف المختلفة في تبادل أدوارهم، بحيث يكون ذلك مستنداً على الجدلية الثنائية الاتجاه.
  • لا بُدّ من التأكيد على أنَّ جمهور النخبة يتأثر بشكل كبير في الجمهور العادي، وبمرجعيتهم، بغض النظر عن المرجعية وشكلها، بحيث يتم تصنيف هذه المرجعية إلى مرجعية متعلقة بالشأن السياسي، الاقتصادي، الديني وغيرها، كما أنه لا بُدّ مع الوقوف على المسلمات التي تكون مختلفة ومتباينة ما بين مرجعيات النخب ومرجعيات الجمهور العادي.
  • يكون من الضروري أن تمتلك الوسائل الإعلامية القدرة التي تميّز أطراف العلاقة، كما أنه لا بُدّ من التركيز على أنَّ لا يمكن أن تصبح العلاقة ما بين الجمهور العادي وجمهور النخبة صفر، مهما تراجعت لا تبلغ هذا المستوى، وفي نفس الوقت مهما كانت وأصبحت العلاقة قوية فإنَّها لن تصل إلى مرحلة الإطلاق.
  • إنَّ عملية التضاد والتنافر ما بين الفئات الجماهيرية النخبوية والجماهيرية العادية، تنعكس بشكل كبير على أطراف العلاقة، فقد تساهم في إنشاء ما يسمى بالصراع، الناجم عن النخبة الحاكمة والنخبة الثقافية، والتي بدورها تؤثر على جمهور النخبة والجمهور العادي.

المصدر: كتاب مبادئ إنتاج المواد الإعلامية للعلاقات العامة/ حسن النيازي.كتاب التصوير التلفزيوني/ علي قاسم.كتاب فن التحرير الصحفي/ صلاح عبد الحميد.كتاب فن الاتصال الفعال/ عبير حمدي.


شارك المقالة: