‏ما هي فروض التعلم بالملاحظة ‏في وسائل الإعلام؟

اقرأ في هذا المقال


‏تركز نظرية التعلم بالملاحظة من خلال وسائل الإعلام سواء كانت وسائل مرئية  أو مقروءة  أو مسموعة، على تكوين النظريات الإعلامية التي تساعد على التعلم الاجتماعي أو تكوين بناء واضح للحقائق للوقائع الاجتماعية بطريقة تحقق تفسير وتحليل عام بالنسبة للجمهور الإعلامي.

‏نبذة عن فروض التعلم الملاحظة من خلال وسائل الإعلام

‏تعتمد نظرية التعلم بالملاحظة من خلال وسائل الإعلام على بعض الفروض التي يتم بواسطتها إعادة تشكيل المعاني داخل المواد الإعلامية أو الموضوعات الإخبارية، ومن ثم العمل على نشرها بطرق وأساليب يتم بواسطتها اكتساب الجمهور المتلقي لبعض ‏المعاني المرتبطة بعملية التعلم الاجتماعي، وذلك من خلال وسيلة الإعلام وما هي الأنماط السلوكية التي تتأثر بها بشكل كبير؟.

‏وعليه يجب التركيز على أنَّ نظرية التعلم بالملاحظة من أهم النظريات التي تساعد على تطوير مفهوم الأنماط السلوكية أو الممارسات التي يتعرض ‏لها الجمهور الإعلامي المتلقي تجاه الوسائل الإعلامية بشكل عام وبالأخص  في وسيلة التلفزيون، لذا فقد ساعدت المؤسسات التلفزيونية على تحديد بعض المداخل الرئيسية التي يتم بواسطتها محاكاة وسيلة التلفزيون وتعلم بعض السلوكيات أو الممارسات من خلال مشاهدتها.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ نظرية التعلم بالملاحظة تركز على المؤسسات المالية أو المؤسسات تلفزيونية وخاصة عند قيامها بتحديد  الاتجاهات أو الاستجابة العاطفية، بالإضافة إلى الأنماط الصحفية ‏والمتنوعة، والتي يتم بواسطتها تحديد بعض النماذج المساعدة على حل المشكلات أو الصعوبات التي قد يعاني منها الجمهور المتلقي أو الفرد تجاه تعلمه لما ‏هو مقدم في وسيلة التلفزيون بشكل خاص.

‏طرق التعلم بالملاحظة من خلال وسائل الإعلام

‏تعتمد نظرية التعلم بالملاحظة من خلال وسائل الإعلام على بعض الأساليب أو الطرق التي يتم من خلالها التعلم الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي، بالإضافة إلى التعامل مع التأثيرات الإعلامية المانعة والتي قد تساعد على تحديد بعض السلوكيات الغير مرغوب فيها على أن يقوم الجمهور بعدم القيام بها أو العزوف عنها.

‏الفروض الأساسية لتعلم الملاحظة من خلال وسائل الإعلام

‏الفرض الأول

‏حيث يشير إلى ‏الفروض الرئيسية والأساسية التي يتم بواسطتها الانتباه والتأثر بالسمات والخصائص أو الميزات التي يشتمل عليها الجمهور، مع أهمية تحديد النماذج الدافعة للانتباه، كما ويشير الفرض الأول إلى ضرورة تحقيق مفهوم المنافسة؛ من أجل جذب انتباه الجمهور المتلقي.

خاصة فيما يتعلق بالخصائص أو الخبرات الذاتية والمخزنة بشكل شخصي عند الجمهور، على أن يتم إنشاء علاقة متبادلة تؤكد على الكفاءة أو الجاذبية أو المحاكاة أو القوى الاجتماعية التي قد تساعد على التأثير على عملية التلقيح بالنسبة للجمهور أو الأفراد سواء كان ذلك تجاه المواقف أو الأحداث الدرامية المطروحة.

‏الفرض الثاني

‏حيث يشير الفرض الثاني إلى ضرورة نجاح الاحتفاظ والتخزين بكافة العمليات التي تشتمل عليها نظرية التعلم بالملاحظة من خلال وسائل الإعلام، مع أهمية تحديد التمارين أو الترميز أو التكرار أو الاستعادة والتي تساعد على تشكيل صورة ذهنية ذات رموز لفظية.

كما يتم بواسطتها الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعلومات الإعلامية، ومن ثمَّ العمل على الاحتفاظ بها وتخزينها؛ من أجل استعادتها ‏وتنظيمها بشكل معرفي، على أن تكون مخزنة في ذاكرة الفرد وتمثيلها عند الاستجابة المطلوبة.

‏الفرض الثالث

‏الذي يشير إلى الفرض الذي يتأثر بالاستعادة الحركية للعديد من الرموز التي تشتمل عليها المعارف الصحفية والتي تكون ذات علاقة وثيقة في المخزون الادراكي للصور الإعلامية والرموز المكتسبة، وذلك على اعتبار أنَّ التنظيم المعرفي يعتبر من أهم العناصر التي يحتاج لها الفرد؛ من أجل بناء وظيفي للمدركات الإعلامية وتعلمها للممارسات الإعلامية  الداخلية والتي تساعد على ادراك الأفعال الإعلامية.

‏الفرض الرابع

‏حيث يشير إلى تقديم البدائل التي تقدمها الوسائل الإعلامية المختلفة إلى جانب العوامل التي تؤثر على مفهوم الدافعية عند عملية التعلم الاجتماعي، بحيث يكون ذلك من خلال مجموعة من المواقف الاتصالية التي تساعد على تعزيز السلوكيات الإعلامية المكتسبة، مع أهمية تقديم بعض النماذج التي تدعم الصور الإعلامية الخارجية أو الذاتية.

‏الفرض الأخير

‏حيث يقصد به الفرض الذي يؤكد على ضرورة التنوع في التأثيرات المتعرضة لبعض النماذج الإعلامية، بحيث قد تكون مرتبطة بالاستجابة الإعلامية للجمهور أو التأثيرات المانعة أو الاستجابات الصحفية المتاحة، بحيث لا يكون ذلك من خلال استعمال اللغة اللفظية فقط.

وإنما من خلال استعمال الاستجابة الانفعالية أو العاطفية التي تركز على ضرورة وصف الألفاظ التي يلقيها الوسيلة الإعلامية، بحيث قد يكون ذلك من خلال شرح وتفسير الرسوم أو الصور المقدمة إلى جانب المادة الصحفية.

المصدر: كتاب التوثيق الصحفي والإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد قنديل.كتاب البحث الإعلامي محاضرات وقراءات/ د. اسماعيل عبد الفتاح والدكتور محمود هيبة.كتاب أزمة الضمير الصحفي/د. عبداللطيف حمزة.كتاب نظريات الإعلام واتجاهات التأثير/ د. محمد عبد الحميد.


شارك المقالة: