‏ما هي مقومات نجاح البرامج الإذاعية الإقناعية؟

اقرأ في هذا المقال


‏تعتبر البرامج الإذاعية الإقناعية من أهم البرامج التي تعتمد على مجموعة من الفقرات التي تساعد على تقديم الرسائل الإعلانية والإعلامية الإقناعية تستفز اتجاهات ومشاعر الجمهور؛ من أجل تلبيتها من كافة الجوانب سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو المتعلقة بالسلعة الإعلانية التجارية أو الخدمية.

‏ ‏مقومات نجاح البرامج الإقناعية في الإذاعة

‏تعتمد البرامج الاقناعية على المضامين  ‏الإذاعية التي تسعى في المقام الأول إلى تغيير بعض العادات أو الأفكار أو الاتجاهات أو السلوكيات أو النماذج المرتبط بالسلوكيات سواء كانت تقليدية أو متطورة فإنَّ جميعها يعتمد على مجموعة من المقومات المساعدة على نجاحها أمام المؤسسات الإعلامية الأخرى سواء كانت تلفزيونية أو صحفية، ‏ومن أهم هذه المقومات:

‏المقوم الأول

‏حيث يقصد به المقوم الذي يرتبط بضرورة قيام القائم على إعداد البرامج الإقناعية  في وسائل الإذاعة أن يتقن كتابة النص، وذلك على اعتبار أنَّ نص المادة الإذاعية في البرامج الإقناعية من أهم العناصر التي يتم الاعتماد عليها في كافة المراحل أو الخطوات الإنتاجية أو الاخراجية في الإذاعة والتلفزيون.

بالإضافة إلى ذلك فإنَّ المذيع يعتمد على بعض الأسس والاعتبارات المهنية التي تكون ذات جودة عالية ‏ومتقنة في إعداد مادة إذاعية مرتبطة بأهمية توضيح بعض المفاهيم أو المصطلحات ‏المتخصصة بالوضوح أو الواقعية أو البساطة.

مع أهمية التطرق إلى مواجهة كافة المشكلات الحياتية والتعرض لها، على أن تكون مهمة وتمس معظم الجماهير الإعلامية المستهدفة في البرامج الإقناعية، بالإضافة إلى قدرتها على تقديم إدارات ‏إذاعية تسعى إلى تحويل الإنتاج الإذاعي لبرامج تساعد على تقديم حلول ومعالجة لمثل هذه المشاكل.

‏المقوم الثاني

‏حيث يشير إلى المقوم الذي يسعى من خلاله المذيع إلى تقديم العديد من الأساليب المستخدمة في معالجة المواد الإعلامية، على أن تكون متعلقة بدمج المواد الإعلامية وربطها بالمفاهيم المتعلقة بالمعاصرة والأصالة في داخل الوسيلة الإذاعية.

بالإضافة إلى قدرة البرامج الإقناعية في استهداف مفهوم التسويق والإثارة التي تعتمدها الأساليب والممارسات المهنية أو الإذاعية ذات الدقة العالية والجودة القادرة على مراجعة كافة الإمكانيات والمهارات التي من الممكن أن يتم بواسطتها الوصول إلى قمة الرضا لدى الجمهور الإعلامي النوعي.

المقوم الثالث

حيث يقصد به المقوم الذي يتم من خلاله اختيار كافة العناصر أو الأجزاء أو المكونات التي يشتمل عليها البرامج الإقناعية في الإذاعة، على أن تكون واقعية وقادرة على إلمام كافة الجوانب أو الزوايا أو الأبعاد المتعلقة بمحتوى المادة الإعلامية.

‏المقوم الرابع

‏حيث يقصد به المقوم الذي يشير إلى ضرورة استغلال السمات أو الخصائص التقنية أو الفنية التي تقدمها وسيلة الإذاعة، على أن تكون مرتبطة ارتباط وثيق بأهمية مضمون  المادة والأهداف، بالإضافة إلى طبيعة المحتوى المقدم، على أن يتم تقديم بعض الوظائف المتعلقة بالتسلية أو الترفيه أو التعليم أو كسب منتجات تجارية أو خدمية مقنعة.

‏المقوم الخامس

‏حيث يقصد به المقوم الذي يسعى إلى تقديم أساليب متخصصة في تقديم المادة الإقناعية في الإذاعة، على أن تستند على مجموعة من الثوابت التي من الممكن تطويرها أو تغييرها بشكل مستمر، وذلك حسب نوعية وطبيعة البرامج وكيفية مزجها بطبيعة الوسيلة ونوعية الجمهور الإعلامي المستهدف.

‏ على أن يتم استقطاب الأساليب الناجحة المتخصصة بالفئات المجتمعية سواء كانوا أطفال أو نساء أو رجال وغيرهم، وبغض النظر  سواء كانت برامج إقناعية تهدف إلى التربية الأخلاق أو الثقافية أو البرامج تكون تعبوية أو جادة، وكيفية تعاملها مع المشاعر والأحاسيس لدى الجمهور.

‏وعليه يجب التركيز على أنَّ البرامج الاقناعية التي يتم تقديمها في الوسائل المسموعة تعتمد على الإنتاج الإذاعي المتعلق بهندسة الصوت وما هي الشخصيات التي تمتلك الكفاءة والخبرة؛ من أجل تقديم المادة الصوتية بطريقة إقناعية وقادرة على استغلال الجمهور بشكل يعود بالفائدة عليه، ومن ثمَّ على المؤسسة الإعلامية.

وهو ما يساهم في قيام المؤسسات الإذاعية المختلفة  في دراسة الكوميديا والأسس الدرامية، لبعض اللقطات التي من الممكن استعمالها داخل هذه البرامج، على أن تعتمد فقط ‏على أفضل الميكروفونات والمؤثرات الصناعية والطبيعية.

كما يكون للموسيقى دور كبير ومؤثر على أهداف برامج الإقناع المتنوعة، بغض النظر عن نمط الملكية التي تتبعها، سواء كانت تابعة لجهات حكومية أو عامة أو خاصة، ومن ثمَّ السعي بشكل مستمر لدمجها بالوسائل الإعلامية الإلكترونية.

المصدر: كتاب الحاسب الآلي وإنتاج الصحف/د. جمال النجار.كتاب الاتصال العلمي في البيئة الرقمية/ إشراف د. السعيد ابراهيم.كتاب الإعلان الإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد السيد.كتاب دراسات إعلامية/ د. محمد المومني ومحمد الشنوقي.


شارك المقالة: