ما هي نظرية التأطير الإعلامي وأهميتها؟

اقرأ في هذا المقال


‏تعتبر نظرية التأطير الإعلامي من النظريات التي تلعب دور مؤثر في الروافد الإعلامية أو الاقتصادية المستحدثة، بحيث يتم من خلالها توفير الفرص أمام الجمهور المستهدف أو الباحثين في كيفية قياس المحتويات الإعلامية، وذلك بطريقة ضمنية وقادرة على تحديد الانعكاسات الحاصلة في مجالات الإعلام الرقمي أو التقليدي.

‏مفهوم نظرية التأطير الإعلامي

‏تعتبر نظرية ‏التأطير الإعلامي من المصطلحات التي ساعدت على تحديد أهداف الجدولة الحاصلة على الأولويات الإعلامية، التي من الممكن التنقل ما بينهم، تبعاً للمستويات الإعلامية المساعدة على طرح القضايا الإعلامية أو الإخبارية بصفة عامة، مع أهمية التعامل مع المعلومات الإعلامية بطريقة مركزة على كفاءة الفرضيات الرئيسية، التي يتم من خلالها التعامل الواضح مع الطرق المساعدة على تنظيم وتصنيف قدرات الوسائل الإعلامية في تناول كل قضية على حدة.

‏وبالتالي فإنَّ نظرية التأطير الإعلامي سعت بطريقة واضحة إلى كيفية خلق بيئة إعلامية تشتمل على الحرية الصحفية أو الإذاعية أو التلفزيونية، وخاصة في طرح الأحداث المؤثرة على ردود الأفعال الجماهيرية تجاه التغذية العكسية، وهو ما يساعد على انتقاء بعض الجوانب أو العناصر ذات الرؤية الإعلامية الأكثر إبرازاً في النصوص الإعلامية المتواصلة، وهو ما يساعد على توضيحها من خلال تحديد الأهداف أو الوظائف أو المهام، التي من الممكن من خلالها ربطها بالرموز الإعلامية ذات الثقافات المألوفة.

‏والجدير بالذكر أنَّ مفهوم نظرية التأطير الإعلامي جزء محدد من نظرية الأطر الإعلامية، وخاصة في قدرتها على تحديد الأسس الجوهرية المعتمدة على كيفية تحديد العادات المعرفية ذات التقاليد المؤكدة على كيفية تيسير أو تقييم المعلومات أو البيانات الإذاعية التلفزيونية أو الصحفية، وكيفية نقلها إلى الجماهير الإعلامية سواء كانت عامة أو جماهير نوعية، مع أهمية التطرق إلى الأدوات، التي تساعد على تحديد السياسات الإعلامية البارزة لبعض النقاط، والتي يتم توضيحها؛ من أجل توجيه الجمهور المستهدف، وذلك تبعاً للمتطلبات الإعلامية المتضمنة في البحوث المرتبطة في وسائل الإعلام.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ نظرية التأثير الإعلامي ساعدت على انتقاء بعض العوامل الجوهرية التي يحدث خلالها الوصول إلى المحددات الإعلامية، والقدرة على تحديد الاعتبارات ذات الأهداف الموضوعية، وكيفية التعامل مع الدلالات الإعلامية أو الإخبارية ذات العوامل المؤثرة على كيفية تحديد الموضوعات الإخبارية، التي من الممكن طرحها عبر المؤسسات الإذاعية أو التلفزيونية أو المؤسسات الصحفية سواء كانت تقليدية أو أن يتم تقديمها عبر المواقع الإخبارية الإلكترونية ذات الوسائل المختلفة.

‏أهمية نظرية التأطير الإعلامي

‏تلعب نظرية التأطير الإعلامي أهمية كبيرة في قدرته على تحديد السياسات التحريرية لكافة المؤسسات الإعلامية، التي يمكن تقديمها سواء كانت محلية أو عالمية، مع أهمية التطرق إلى الصدارة الإعلامية، التي تعتمد على كيفية إنشاء ثقافات صحفية أو إذاعية أو تلفزيونية مؤثرة على المجالات المهنية للوسائل الإعلامية، مع أهمية التعامل مع المرشحات الإعلامية ذات القدرة على إنشاء صفحات للصحافة، بحيث تعتبر بمثابة صفحات قادرة على تحديد التأطير الإعلامي المحدود، وذات المعلومات القيمية، وكيفية التعامل معها تبعاً للجهات الأكثر استهدافاً.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ أهمية نظرية التأطير الإعلامي ساعدت على تحديد طرق التلاعب ‏مع الموضوعات الإخبارية، على أن يتم تحديدها من خلال النماذج الإعلامية المساعدة على كيفية التعريف الحاصل لكافة المصطلحات المرتبطة بالمشكلات الإعلامية أو القضايا، على أن يتم تشخيص الأسباب، التي يتم تقديمها من خلال تصميم بنائي لكافة القوالب الفنية، التي من الممكن طرحها تبعاً للاستراتيجيات الاتصالية ذات المصادر الإخبارية، والمعتمدة على الأفكار المحورية ذات النصوص الإخبارية الدائمة للقضايا، وخاصة التي تهتم في الأطر الإعلامية أو النماذج الإعلامي الملموسة، وذات الوقائع المحددة.

والجدير بالذكر أنَّ نظرية التأطير الإعلامي ساعدت على إنشاء الرسائل الإعلامية ذات الموضوعية أو السمات أو الخصائص الشخصية، والتي تعتمد على كافة أطراف العملية الاتصالية، على أن يتم التعاطف مع الشخصيات الإعلامية بطريقة معالجة لكافة الاتجاهات المصنفة للاستراتيجيات أو السياسات الإعلامية، وكيفية ربطها بالأطر المعتمدة على الصراع الإعلامي ذات النتائج الاقتصادية اللموسة.

‏كما لا بُذَّ من الإشارة إلى أنَّ نظرية التأطير الإعلامي ساعدت على تحديد القياسات الحاصلة على إطارات الموضوعات الإخبارية سواء كانت مرتبطة في التعليقات أو الصور أو العناوين الإعلامية الفرعية أو الرئيسية أو الرسوم البيانية أو بالإشعارات أو التأثيرات الحاصلة على الاقتباسات المطروحة في الشخصيات الإعلامية المستهدفة.

‏ونستنتج مما سبق أنَّ نظرية التأطير الإعلامي ساهمت في ‏طرح آليات معتمدة على الأطر الإخبارية لكافة القوالب الفنية المعتمدة على العناصر الشكلية ذات الأحجام المختلفة.

المصدر: كتاب دراسات في فن التحرير الصحفي/ د. محمد عزت.كتاب مبادئ علم الاتصال ونظريات التأثير/د. محمود اسماعيلكتاب فنون الاتصال والإعلام المتخصص/ د.منى الحديدي.كتاب إعداد البرامج الوثائقية/ د. محمد فلحي وآخرون.


شارك المقالة: