‏كيفية تحرير المقابلة الصحفية ونشرها

اقرأ في هذا المقال


تحرير المقابلة الصحفية:

‏يكون من الضروري التركيز على أنَّ عملية تحرير المقابلة الصحفية تشتمل على مجموعة من النقاط المهمة الرئيسية، والتي لا بُدَّ على الصحفي أن يتنبه لها، وذلك عند عملية كتابة المعلومات الإعلامية، والتي تم الحصول عليها عن طريق المقابلات الصحفية التي أجراها مع العديد من الشخصيات المرتبطة بالحدث، على أن تكون عملية تحرير المقابلة الصحفية ملتزمة بشكل كبير بالدقة وتحديد المفاهيم الواضحة في المعلومات الإعلامية، دون أن يكون هنالك خروج عن الأقوال أو تحوير وتحريف للمعلومات التي تم الحصول عليها.

‏وبالتالي يكون على المخبر الصحفي أن يكتب المادة الإعلامية بشكل آني، بالإضافة إلى قول الحقيقة وتفسير الأقوال التي لا يفهمها إلا فئة معينة من المجتمع بشكل واضح، دون أن يكون هنالك تغيير في المعاني التي أدلت بها الشخصية؛ وذلك بسبب عدم تعرضه للعديد من الصعوبات والمشاكل، بالإضافة إلى تجنب عدم الثقة الحاصلة من قبل كافة المصادر الإخبارية والمعلوماتية المتنوعة، بحيث يجب أن يكون واعي عند عملية طرح الأسئلة وربطها بسياق الموضوع الإعلامي.

‏وعليه فإن بعض ‏المخبرين الصحفيين يساهمون في اختيار بعض الاقتباسات من أقوال الشخصيات المتحدثة؛ وذلك من أجل دعم المادة الصحفية وتعزيزها على أن يتم وضع هذه الاقتباسات ما بين إشارتي الاقتباس؛ وذلك من أجل تحقيق مفهوم المصداقية للمعلومات الإعلامية، ‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ عملية نشر المعلومات الإخبارية بشكل خاطئ، يساهم في جعل المخبر الصحفي مجبر على معاودة الاتصال مع الشخصيات المتحدث؛ وذلك من أجل تصحيح المعلومات والتأكد منها.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ المحرر الصحفي له دور كبير في إتمام المقابلة الصحفية، سواء ‏كان ذلك قبل أو أثناء أو بعد إجراء المقابلة الصحفية، بحيث يستطيع المحرر الصحفي أن يقوم بتعديل أو حذف أو اقتراح بعض من الحقائق التي تساهم في جعل المخبر الصحفي متمكن من إجراء المقابلات الصحفية الشخصية بشكل كامل، بحيث يتم اختيار الصحفي الذي يمتلك مهارة في التحدث مع كافة الشخصيات على اختلاف مستوياتهم، بالإضافة إلى ذلك يعتبر المحرر الصحفي بمثابة المسؤول الأول والرئيسي عن عملية بث المعلومات أو المقابلات الصحفية بشكل سريع أو تأجيلها.

‏كما يكون من الضروري على المحرر الصحفي أن يعطي مجموعة من الانطباعات لدى المجتمع الإعلامي، وذلك على اعتبار انَّه فرد من المجتمع، يجب عليه أن يكون ممثلاً له وذلك فيما يخص المشكلات التي يعاني منها المجتمع، ‏وذلك من خلال تعلم مهارات فن الإصغاء الصحفي من المجتمع الإعلامي المستهدف، بالإضافة إلى التقيد بالقواعد الأخلاقية والأخلاقيات الإعلامية المتنوعة.

‏أما فيما يخص عملية صياغة المعلومات الإعلامية التي تم أخذها من المقابلة الصحفية لا تختلف من مؤسسة صحفية إلى أخرى، إلا أنَّ جميعها يعتمد على الأسس العامة التي تم تحديدها ضمن عملية كتابة الخبر الصحفي بشكل عام، على أن تكون صياغة المعلومات متمثلة في البداية في كتابة المقدمة الأصولية، ومن ثمَّ وضع المادة الأقل أهمية داخل فقرات الحشو، بالإضافة إلى وضع خاتمة تكون بمثابة نصيحة للقضاء على مثل هذه القضايا أو الاحداث، أو بمثابة نصيحة لمعالجة هذه الاحداث أو أن تشتمل الخاتمة على ‏حلول للقضايا المجتمعية والإنسانية.

كيفية ‏نشر المقابلة الصحفية:

‏تعتبر عملية نشر المقابلة الصحفية ثاني أهم مرحلة من مراحل إجراء المقابلة الصحفية، التي تتمثل في نشر المصادر الإخبارية وعدم نشرها؛ بحيث يعتمد ذلك على المعلومات التي ‏حصل عليها المخبر الصحفي، أما في بعض الحالات فإن المصادر الإخبارية تساهم في مساعدة المخبر الصحفي على الإجابة على العديد من التساؤلات الصحفية، بالإضافة إلى السماح المخبر الصحفي أن يذكر اسمه في الخبر، على اعتبار أنه مصدر أخبار الرئيسي، بحيث يعبّر ذلك أيضاً على طبيعة الأهمية التي تتمتع بها الشخصيات المتحدث أو القضية الإعلامية.

‏حيث تعتبر عملية نشر المقابلات الصحفية ذات ارتباط كبير في الأخبار التي تعتمد على الموضوعات الاجتماعية أو الأخبار المرتبطة بالقضايا الإنسانية، بحيث هنا لا يتم ذكر أسماء المصادر الإخبارية، وذلك على اعتبار أنها تمس قضاياهم الشخصية، بالإضافة إلى أنَّ الصحف العالمية ساهمت في جعل مصدر الخبر مصرح أمام الجمهور الإعلامي؛ وذلك من أجل التأكيد على مصداقية المعلومات الإعلامية التي يمر فيها الجمهور الإعلامي، بالإضافة إلى خدمة المجتمع اطلاعهم على أهم الأهداف المحددة في المقابلة الصحفية التي تم إجراؤها.

المصدر: كتاب الإعلام في ظل التطورات العالمية/ د. عبدالرزاق الدليمي.كتاب فن المقابلة الصحفية/ طارق الخوري.كتاب أخلاقيات الإعلام وتشريعاته في القرن الحادي والعشرين/ د. عبدالرزاق الدليمي.كتاب الصحافة والصحفي المعاصر/ د. محمد الدروبي.


شارك المقالة: