‏ما هو مفهوم أخلاقيات المقابلات الصحفية؟

اقرأ في هذا المقال


‏مفهوم أخلاقيات المقابلات الصحفية:

لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ أخلاقيات المقابلة الصحفية تم وضعها ضمن الدساتير الأخلاقية، والتي تساهم في ضبط ممارسة العمل الصحفي، حيث تم وضع هذه الأخلاقيات من قبل النقابات الصحفية والتي أجمعت عليها ‏مجموعة من الدول العالمية، بالإضافة إلى المنظمات الدولية والاتحادات الإقليمية والتي تهتم بشكل كبير بالنصوص المتعلقة بالمبادئ الأخلاقية الرئيسية التي تحكم عمل المؤسسات الإعلامية والأنشطة التي تقوم بها.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ أخلاقيات ‏المقابلات الصحفية يكون من المستحيل أن تساهم في تنظيم كافة الدساتير الإعلامية أو الأخلاقية؛ وذلك بسبب عدم إلمامها بالإجراءات المتعلقة بعملية إجراء المقابلة الصحفية، إلا أنها في الواقع تساهم في إعطاء بعض المؤشرات الرئيسية والمهمة، بحيث يساهم في جعل الصحفي متقيد بالأخلاقيات الصحفية بشكل كبير، مع أهمية التركيز على ضرورة وضع المبادئ التي تساهم في تقييد حرية الصحافة في الوصول إلى المعلومات الإعلامية الصحيحة والموضوعية، بالإضافة إلى قدرة اطلاع الناس على الحقائق المرتبطة في القضايا والموضوعات ‏الإخبارية، التي تهم المجتمع الإعلامي بشكل وثيق.

كما لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الأخلاقيات الصحفية المتضمنة داخل إجراء المقابلة الصحفية تؤكد على بعض الخطوات والتوجيهات العامة، التي ساهمت في التركيز على موضوع حق الشعب أو المجتمع في الوصول إلى الحقيقة الكاملة، وذلك من خلال استعمال الوسائل الإعلامية والمؤسسات الإعلامية الصادقة والدقيقة، على أن تساهم في خدمة الشعب وتقديم الخدمات الإعلامية الكاملة والموثوقة والصادقة، دون أن يكون هنالك بعض التشوهات الأخلاقية في المعلومات الإعلامية، سواء كان ذلك أثناء عملية تحرير المواد الإعلامية التي تم الحصول عليها في المقابلة الصحفية ‏أو عند كتابتها لمضمون المقابلة.

‏وبالتالي فإنه بعض المؤسسات الإعلامية تساهم في جعل الصحفي يعيد كافة المعلومات الإعلامية والإحصائيات والحقائق المرتبطة بالمادة المكتوبة، بحيث ويكون ذلك قبل عملية نشرها مع أهمية احترام كرامة الناس وحياتهم، وذلك أثناء عملية جمع المعلومات والبيانات الصحفية المرتبطة بالحديث أو المقابلات الصحفية.

بالإضافة إلى ضرورة تطبيق كافة المعايير الصحيحة، وإيجاد العديد من المصطلحات والكلمات التي تساهم في رفع قدر المجتمع الإعلامي المستهدف والمؤسسات الإعلامية بكافة أنماطها أمام الرأي العام.

‏ففي بعض المجلات والجرائد العالمية والمحلية ساهمت في التأكيد على أهمية الإثارة في الموضوعات الإخبارية، والتي تمكن الصحفي من عدم إجبار على ذكر  المصادر المعلوماتية والإخبارية المتعددة، حتى وإن كان ذلك على حساب المصلحة الشخصية، إلا أنَّ بعض الدساتير الأخلاقية أو صحفية ساهمت في التركيز على ضرورة قيام الصحفيين بعملية مراجعة صياغة المادة الإعلامية، مع أهمية التركيز على ضرورة التزاماها بالاقتصاد الإعلامي العالمي والمحلي، بالإضافة إلى التزامها بالمضمون الإخباري الذي يساهم في التأثير على الجمهور الإعلامي المستهدف.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ بعض الأخلاقيات  التي يتم استعمالها في المقابلة الصحفية ساهمت في ‏ضرورة التعامل بشكل حذر مع فئات الأطفال، وخاصة ما دون سن السادسة عشر، بحيث يتم التعامل معهم بشكل يمنحه العناية الفائقة وخاصة في عملية إعداد المحتويات الإعلامية، بالإضافة إلى الامتناع عن تصويرهم بدون ‏أخذ الإذن والموافقة من الوصي عليهم، مع أهمية عدم منع ذكر هؤلاء الأطفال وأسمائهم، وذلك أثناء عملية إعداد وكتابة التقرير الإخباري، بالإضافة إلى إخراجه.

‏كما يجب التأكيد على أنَّ الوسائل الإعلامية لا يحق لها التعليق أو الحديث على القضايا والموضوعات المتمثلة أمام القضاء؛ وذلك من أجل احترام العدالة القضائية في إنصاف المحتويات والقضايا المطروحة دولياً وإعلامياً، بالإضافة إلى إعطائها الأولوية في الحكم على الموضوع الإخباري الموجود، بحيث يكون من الواجب على الصحافي أن لا يعرض حياة الآخرين إلى الخطر، بل يجب أن يكون واجبه كواجب رجل الشرطة وهو إنقاذ الأشخاص غير المتورطين في الحدث.

‏كما يكون على المؤسسات الإعلامية بكافة أنواعها، سواء كانت محطات إذاعية أو قنوات تلفزيونية أو مؤسسة صحفية في احترام الاختلافات الثقافية والقانونية والتي تختلف من بلد إلى آخر، بحيث ‏يتم ‏التأكيد على المسالك الأخلاقية والمهنية التي تؤكد على وجوب امتناع الصحافة من الكذب في الأخبار المذيعة على الهواء أو الأخبار المطبوعة، بالإضافة إلى كتم وحذف كافة الآراء المغيرة للآراء الشخصية المرتبطة بالحدث.

المصدر: كتاب الصحافة والصحفي المعاصر/ د. محمد الدروبي.كتاب أخلاقيات الإعلام وتشريعاته في القرن الحادي والعشرين/ د. عبدالرزاق الدليمي.كتاب فن المقابلة الصحفية/ طارق الخوري.كتاب الإعلام في ظل التطورات العالمية/ د. عبدالرزاق الدليمي.


شارك المقالة: