‏ما هو مفهوم الكادر الإعلامي الصحي وشروط نجاح الإعلام الصحي؟

اقرأ في هذا المقال


‏يعتبر الإعلام الصحي من أنواع وأشكال الوسائل الإعلامية التي تساهم في إنشاء الرسائل الإعلامية وصياغتها بطريقة مشوقة تركز على الموضوعات الإخبارية الصحية.

‏مفهوم الكادر الإعلامي الصحي

‏يعتبر الكادر الإعلامي الصحي من أهم العناصر المساهمة في الوسائل الإعلامية الصحية، بحيث تؤكد كافة الممارسات الإعلامية على ضرورة أن يشتمل الإعلام الصحي سواء كانت مؤسسات تلفزيونية أو مؤسسة إذاعية أو صحفية على كادر إعلامي صحي متميز يكون قادر على ممارسة ‏المتطلبات الإعلامية الحاصلة في مجال الصحة، مع أهمية إنشاء الرسائل الإعلامية التي تؤكد على ملائمة الموضوعات الإخبارية الصحية للخصائص الإعلامية.

‏بالتالي يكون من الضروري التركيز على أنَّ الكادر الإعلامي الصحي يسعى إلى تقديم كافة الجهود المساهمة في إشباع حاجات الجمهور الإعلامي الصحي المستهدف، وذلك بواسطة تقديم فنون إعلامية وصحفية متنوعة ‏وواسعة قادرة على معالجة كافة التعاقدات والصعوبات التي قد تواجه الجمهور الإعلامي الصحي، على أن يتم تحديد الفئات النخبوية والتي تكون قادرة على تحديد الحاجات الإعلامية الصحية وتنوعها بشكل يغطي كافة مستلزمات الإعلام الصحي.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الكادر الإعلامي الصحي يسعى إلى اختيار بعض المعالجات الإعلامية والتغطية الصحفية التي تكون خاضعة للقضايا الصحية وآخر مستجدات المجالات الصحية، على أن يتم تناولها بواسطة الوسائل الإعلامية المختلفة، بحيث يتم التركيز على اختيار بعض الظواهر التي تبرر وجود كادر إعلامي صحي متميز من أهمها:

  • ‏ضرورة أن يتم تحديد الرؤية الإعلامية المتكاملة والعميقة التي تساعد على تحديد المعطيات الإعلامية الحاصلة في المجلات أو الحياة الصحية على أن يتم تقديمها بطريقة متعمق وغير سطحية.
  • ‏ضرورة أن يتم تحديد التغطية الإعلامية والمعالجة الصحفية العادية أو العامة، على أن تكون قادرة على تحديد الحاجات الجماهيرية النوعية والنقدية دون خسارة  الجمهور.

‏كيفية إعداد الكوادر الإعلامية الصحية

‏يتم إعداد الكوادر الصحية في المجالات الإعلامية وفقاً لمجموعة من التجارب التي تم الاستفادة منها من خلال دراسة المجالات الإعلامية المتخصصة ومن أهم أساليب إعداد الكوادر الإعلامية في المجالات الصحية:

‏الأسلوب الأول

‏والذي يقصد به الأسلوب المتخصص والذي يساهم في اختيار الكوادر الإعلامية من خريجي الجامعات والمعاهد، على أن يكون حاصل الكادر الإعلامي الصحي على بكالوريوس إعلام ولديه رغبة في الاهتمام في المجالات الصحية.

‏الأسلوب الثاني

‏حيث يقصد به الأسلوب الذي يتخصص في اختيار الكوادر الإعلامية الصحية من الاختصاصات الطبية والعلوم الطبية المختلفة، على أن يشتمل على معرفة كاملة بالعلوم الطبية المتنوعة.

‏الأسلوب الأخير

‏حيث يقصد به الأسلوب الذي يركز على المعالجة الإعلامية المتميزة والتي تسعى إلى دمج خصائص الإعلام  بالمجالات الصحية المتميزة، على أن يتم تقديم بعض الشروط التي تساهم في التميز والاستقلالية في معالجة الرسائل الإعلامية الصحية بطرق تقليدية وإلكترونية ناضجة ومعاصرة للتطورات العلمية.

‏شروط نجاح الإعلام الصحي

‏التوازن

‏والذي يقصد به الشرط الذي يركز على ضرورة تناول المضامين الإعلامية الصحية بشكل خالي من أي معلومات خاطئة، على أن يتم تفسيرها وإطلاق الحكم عليها من خلال الخبرة الطبية.

‏الاتساق أو التماسك

‏حيث يقصد به الشرط الذي يسعى إلى ضرورة أن تكون المحتويات الإعلامية الصحية متماسكة بشكل داخلي، مع أهمية تناسقها وفقاً للمعلومات الإعلامية الصحية والتي تم الحصول عليها من مصادر إخبارية مختلفة ومتعددة.

‏الكفاءة الثقافية

‏والتي يقصد بها الشرط الذي يركز على ضرورة أن يكون هنالك انفتاح ثقافي متخصص في عملية التصميم أو التقييم أو التطبيق ‏في المجالات العلمية الصحية، على أن يتم الاعتماد  على القضية الإخبارية الصحية التي تعبر عن ضرورة اختيار مجموعات وفئات سكانية مختلفة من حيث والعرق واللغة، مع أهمية مراعاة المستويات التعليمية.

‏الإتاحة

‏حيث يقصد به الشرط الذي يساهم في وضع الرسائل الإعلامية وتقديمها ‏بشكل يؤكد على تقديم المعلومات الإعلامية للجمهور الصحي سواء كانت بمثابة رسائل إرشادية أو معلومات علمية، بحيث تختلف وفقاً للموضوعات أو الجمهور المستهدف أو الهدف من الرسائل العلمية أو درجة التعقيد في الرسائل المقدمة.

‏قاعدة الأدلة

‏حيث يقصد به الشرط الأكثر أهمية من شروط كفاية الإعلام الصحي، بحيث تعتمد قاعدة الأدلة على الدلائل العلمية التي تكون مرتبطة بالمراجعات الشاملة للمجالات الصحية، على أن يتم تحديدها بشكل دقيق و معتمدة على معايير الأداء الإعلامي والصحي ومقاييس وتقييم كفاءة التطبيقات الإعلامية والصحفية المرتبطة بالرعاية الصحية.

المصدر: كتاب الإخراج الصحفي/ د. فوزي عبد الغني.كتاب الإعلام وتنمية المجتمع المحلي/ د. ناجي الشهاوي.كتاب العمل الصحفي المقروء والمسموع والمرئي/ د. نبيل راغب.كتاب مبادئ الصحافة العامة/ محمود عزمي.


شارك المقالة: