‏ما هي المراحل الأساسية للحوار الاجتماعي؟

اقرأ في هذا المقال


‏المراحل الأساسية ‏للحور الاجتماعي

‏يكون من الضروري التركيز على أنَّ الحوار الاجتماعي يسهم في تحديد مجموعة من الخطوات الأساسية أو المراحل التي يتم من خلالها إنشاء حوار اجتماعي سليم يساهم في تحقيق الأهداف، ومن أهم هذه المراحل:

‏المرحلة الأولى

‏حيث يقصد بها مرحلة إعداد الحديث الحواري على أن يتم تحديد مجموعة من القواعد التي يجب الالتزام بها أثناء إجراء الحوار الاجتماعي ومن أهمها:

  • ‏ضرورة تحديد الأهداف الرئيسية من الحوار الاجتماعي.
  • ‏لا بُدَّ من تحديد مكان وموعد إجراء الحوار الاجتماعي.
  • ‏ضرورة تحديد نوعية الجماهير الحوارية المستهدفة.
  • ‏ضرورة تحديد مادة الحوار وكيفية صياغة النص بشكل يحقق سمات وخصائص الحوار الاجتماعي.

‏المرحلة الثانية

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تركز على ضرورة تحديد مجموعة من الشروط المرتبطة بالمستمع في الحوار الاجتماعي ومن أهمها:

  • ‏لا بُدَّ من أن يتم اختيار الوقت المناسب؛ من أجل التعليق على كافة العمليات التفاعلية الاجتماعية والتي تساهم في إنشاء علاقة إعلامية ومهنية واجتماعية متميزة.
  • ‏يكون من الضروري تشجيع المتحدث أو الشخصية المستضيفة في التعليق على القضايا الإعلامية والإخبارية المطروحة ضمن الحوار الاجتماعي.
  • ‏يجب التأكيد على استعمال المعلومات والحقائق؛ من أجل توثيقها في الموضوعات الإعلامية على أن يكون هنالك هدف يجب أن يتم تحقيقه في الجمهور المستمع.
  • ‏يكون من الضروري أن يتم تقديم الآراء والأفكار المخطط لها بوضوح، مع أهمية الابتعاد عن الآراء والأفكار العشوائية أو الغير مدروسة، بالإضافة إلى أن يكون التعليق على القضايا بشكل واضح وقصير.
  • ‏يجب على الأطراف المشاركة في الحوار الاجتماعي استعمال المصطلحات واللغات ‏التي تثري الجانب الثقافي والمعلوماتي في القضية.

‏المرحلة الثالثة

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تركز على تقديم مجموعة من المهارات؛ من أجل الإنصات إلى الحوار الاجتماعي على أن يكون بشكل يحقق الأهداف الأساسية والرئيسية للحوار الاجتماعي، وذلك على اعتبار أنَّ عملية الإنصات بمثابة سيكولوجية تركز على حاسة السمع، والقدرة على المفارقة ما بين المصطلحات والمفاهيم المقدمة، ‏كما تركز هذه المرحلة على التأكيد على أهمية التنوع في الإنصات والذي يشتمل على:

  • ‏الإنصات التقييمي والذي يقصد به الإنصات الذي لا يكون هادئ، وفي ذات الوقت لا يقدم ‏مشاكل أو معوقات أمام عملية تحقيق غايات الحوار الهادف.
  • ‏الإنصات الحدي، ‏والذي يقصد به الإنصات الذي يهتم بشكل جزئي في بعض القضايا والموضوعات الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية، كما قد يساهم الإنصات الحدي في أحداث بعض المشاكل وسوء الفهم بالنسبة للشخصيات المتحدثة.
  • ‏الإنصات الإسقاطي والذي يقصد به أفضل أنواع الإنصات والذي لا يشتمل على النقد أو الرفض أو الموافقة على الموضوعات أو المعلومات التي يتم تقديمها فقط، بل يسعى إلى فهم وجهات النظر المقدمة دون أن يكون هناك تقييم لها.

‏المرحلة الرابعة

‏والتي يقصد بها المرحلة التي تركز على تقديم العديد من الخطوات الأساسية؛ من أجل تقديم حوار اجتماعي ناجح من أهمها:

  • الخطوة الأولى: وهي خطوة الافتتاح والتي لا بُدَّ من أن تكون إما عن طريق المصافحة والابتسامة، ‏أو أن تكون لفظية أو غير لفظية.
  • الخطوة الثانية: وهي الخطوة التي تساهم في تقديم تغذية متقدمة والتي يقصد بها إعطاء الشخصية المتحدثة فكرة واضحة وعامر عن الموضوعات والقضايا التي سيتم مناقشتها في الحوار الاجتماعي أهمية تقديم الزمن المناسب من أجل إنهاء الحوار الاجتماعي.
  • الخطوة الأخيرة : والتي يقصد بها الخطوة التي تشتمل على التغذية الراجعة والرد الفوري لكافة المقترحات التي تأتي من الجمهور المستمع على أن يتم اتخاذ القرارات المناسبة حيالها.

‏المرحلة الخامسة

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تركز على مهارات القراءة بالنسبة الشخصيات المشاركة في الحوار الاجتماعي على أن يتم كسر كافة الحواجز المرتبطة في الخوف القلق عند قراءة النتائج التي تم التوصل إليها في الحوار الاجتماعي، بحيث يتم استعمال مهارة القراءة؛ من أجل دراسة المعلومات وفهمها بشكل يهدف إلى النقد الإعلامي المتميز، ‏بالإضافة إلى ‏ذلك فإنَّ الشركاء الاجتماعيين يركزون على المضامين التي تكشف العناوين الفرعية والرئيسية للموضوعات التي سيتم صياغتها في النص الحواري على أن يتم استعمال مجموعة من الكلمات الفرعية المميزة.

‏وعليه فإنَّ المرحلة الخامسة تركز أيضاً على تحديد مجموعة من الخطوات التي تساهم في تحديد النقاط النقدية التي سيتم تقديمها في الحوار الاجتماعي من مثل: تحديد الاستنتاجات المؤيدة للحقائق والنتائج، مع أهمية تحديد نقاط الحوار الاجتماعي التي تتناسب مع المضمون وهدف الحوار بشكل عام، بالإضافة إلى الوقوف على بعض الحقائق غير المعروفة أو الصحيحة على أن لا يتم تقديمها بشكل متعمق بل بشكل سطحي.

المصدر: كتاب التشريعات الاعلامية: قراءة نقدية للاسس الدستورية والقانونية التي تحكم أداء وسائل الاعلام، ابراهيم عبدالله المسلمى دار الفكر العربي للطباعة والنشر، 2008.كتاب قضايا إعلامية وثقافية، د. نجلاء إسماعيل أحمد، 2018.كتاب الحوار الاجتماعي كأداة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. د. مجدي عبدالله شراره.كتاب من أجل حرية الصحافة، إدوي بلينيل، 2015.


شارك المقالة: