‏ما هي سمات ‏التحولات الإعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


‏‏سمات التحولات الإعلامية:

‏السمة الأولى: ‏

‏حيث يقصد بها السمة التي تتمثل في عملية الغزو للمعلومات الإعلامية والتي تكون مرتبطة بحياة مجموعة من الشخصيات والجماعات، بالإضافة إلى قدرة هذه السمات على إبراز صناعة المعلومات الإعلامية، وذلك على اعتبار أنها بمثابة المحرك القوي والحديث للمجتمعات والاقتصادية والإعلامية المعاصرة.

‏وبالتالي فإن هذه السمة تساهم في التأكيد على المنظومة الفكرية، والتي تعتبر بمثابة نشاط غير منتج في الوسائل الإعلامية، بالإضافة إلى قدرة العديد من المؤسسات الإعلامية إلى تخصيص عملية الغزو للمعلومات الإعلامية؛ وذلك من أجل تجديد وبناء قواعد إعلامية واتصالية متناسقة ومناسبة مع اقتصاديات الإعلام.

‏كما يجب التأكيد على أنَّ السمة الأولى تساهم في التأكيد على سوق صناعة الاتصال والإعلام، وذلك من خلال استخدام المعلومات الإعلامية، الوسائل الاتصالية، الإلكترونيات الجماهيرية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام والترفيه، ‏بالإضافة إلى تحديد أعداد المواطنين والأفراد الذين ينتمون إلى المؤسسة الإعلامية دون أخرى، كما تؤكد أيضاً السمة الأولى على الانفجار المعرفي والذي يتضاعف من سنة إلى أخرى ويتزايد بشكل غير ملحوظ.

‏السمة الثانية:

‏حيث يقصد بها السمة التي تؤكد على التزايد في نسب المعلومات الإعلامية وقدرتها على تكوين الخدمات والسلع بالمقارنة مع التكلفة الإنتاجية، سواء كان ذلك باستخدام اليد العاملة أو المواد الأولية، ‏كما تؤكد على التوجهات المادية التي تساهم في زيادة الاعتماد على المواد الرمادية والثانوية في إنتاج الخدمات الإعلامية والسلع الصحفية المتنوعة.

‏السمة الثالثة:

‏حيث يقصد بها السمة التي تتمثل في زيادة حجم وقيمة البحث والتطوير عن الصناعات المعلوماتية والخدمات الإعلامية المتنوعة، حيث تزداد عملية استعمال التحولات الإعلامية المتزايدة بشكل كبير في الدول الصناعية الكبرى، بالإضافة إلى تأكيدها على عملية المنافسة ما بين الأسواق الصحفية والمختبرات الإعلامية ومراكز التجديد والتطوير.

‏بالإضافة إلى قدرتها على ربط هذه المختبرات في القطاعات الاقتصادية؛ وذلك من أجل التخفيف من عملية صرف الميزانية على عملية التطوير والتجديد، بالإضافة إلى زيادة المبيعات الصحفية والتي تساهم في تفسير السياسات والتحالفات الاستراتيجية، والتي بدورها تدمج ما بين قطاع الاتصال والمعلومات والإعلام.

‏السمة الرابعة:

‏يقصد بها السمة أو الميزة التي تتمثل في الطابع الشبكي والذي يتميز به القطاعات الإعلامية الثلاثة، سواء كان قطاع الإعلام والاتصال، ‏قطاع الاتصال السمعي البصري، بالإضافة إلى قطاع المعلومات الإعلامية، ‏كما تساهم هذه السمة في تقديم القيم المضافة والتي يتم دمجها في الطبيعة الشبكية للقطاعات الإعلامية، وقدرتها على تصميم مجموعة من الأنماط الاتصالية والإعلامية، من خلال استخدام الشبكات التي تمكن من الوصول إلى المصادر القيمة في استقلاليتها وإغلاقها على المحتويات التي تتميز بها الشبكات الإعلامية؛ بحيث يتم ذلك من خلال دمج وتداخل المعلومات الإعلامية بالاتصالات التي توفرها المؤسسة الإعلامية، بالإضافة إلى اعتمادها على البرامج المتعددة والتي تسعى إلى زيادة اقتصاديات الإعلام المتنوعة.

‏السمة الخامسة:

حيث يقصد بها السمة التي تساعد ‏على التركيز على الملامح الأساسية في المعلومات الإعلامية، المتمثلة في زيادة نسب واستقطاب اليد العاملة النشيطة، ووضعها ‏في القطاعات الاتصالية والإعلامية، على أن يكون ذلك بشكل يتناسب مع إجمالي العاملين في القطاعات الإعلامية والصناعات الاستخراجية الأخرى، بحيث تدل هذه السمة على الطبيعة الاقتصادية العالمية الحالية ومقارنتها في الاقتصاديات الإعلامية في السنوات السابقة، بالإضافة إلى قدرتها على تكوين ‏الاستثمارات التي تساهم في إبراز ملامح القضاء على البطالة.

‏السمة السادسة:

‏حيث يقصد بها السمة التي تتمثل في التأكيد على مدى التأثير المتكون ‏حيال التحولات الإعلامية والمعلوماتية، بالإضافة إلى التحولات الاقتصادية وقدرتها على تنظيم وتيسير كافة الأنماط التوظيفية والإعلامية، والتي ظهرت ما قبل ظهور عصر المعلومات الإعلامية.

‏وعليه فإن هذه السمة تساهم في التأكيد على عملية الانتقال من الأنماط الإعلامية، والتي تتمثل في تنظيم السيادة المركز، بالإضافة إلى زيادة المراكز التي تسعى في مساندة المؤسسات الإعلامية بكافة أشكالها في زيادة قيم العمل الموحدة وتشاركيتها.

ومن ثمَّ الانتقال إلى الأنظمة الرقابية، بالإضافة إلى ضبط اللامركزية و نماط الرقابة الذاتية والتي تعتبر من أهم الأنماط التي تساهم في تكوين المسؤولية ووضعها من نصيب الجماعة، مع أهمية التركيز على زيادة قيمة النجاح لدى جميع المؤسسات الإعلامية، وذلك من خلال اعتمادها على مبدأ المرونة والقيم الحركية، بالإضافة على اعتمادها على الأنظمة الجامدة والهياكل الثابتة والمستقرة، ‏كما تعتمد أيضاً على الاستراتيجيات الإعلامية التي تعتبر بمثابة مصدر رئيسي في العمليات الإنتاجية وقدرتها على إعداد البيانات الوصفية والمحددة للأهداف الإعلامية.

المصدر: كتاب الصحافة والصحفي المعاصر/ د. محمد الدروبي. كتاب الإعلام في ظل التطورات العالمية/ د. عبدالرزاق الدليمي. كتاب أخلاقيات الإعلام وتشريعاته في القرن الحادي والعشرين/ د. عبدالرزاق الدليمي. كتاب فن المقابلة الصحفية/ طارق الخوري.


شارك المقالة: