الاختبارات الدورية أثناء الحمل

اقرأ في هذا المقال


تتعرض الأم والجنين إلى تغيرات فسيولوجية عميقة أثناء فترة الحمل، وتعد هذه التغيرات الفسيولوجية مهمة جداً لتطور ونمو الجنين، حيث إن الفحوصات الطبية والمخبرية خلال هذه الفترة تغطي جزء كبير في مراقبة هذه التغيرات من خلال سحب عينات الدم من الأم أو عينات البول، وفي بعض الأحيان يتطلب الوضع الصحي لدى الأم والجنين في استخدام خزعات من الأنسجة مصدرها إما المهبل أو عنق الرحم، حيث أن جميع هذه العينات تخضع لفحوصات مخبرية قد تساعد الطبيب في تحديد الوضع الصحي لدى الأم والجنين ومراقبة تطور جنين خلال فترات الحمل.

أهمية الفحوصات المخبرية أثناء فترة الحمل

  • إن بعض الفحوصات المخبرية لها دور كبير في تأكيد ثبات الحمل واستمرار الحمل.
  • إن إجراء الفحوصات الروتينية أثناء الحمل لها دور كبير في تقيم صحة الأم إلى جانب تقيم الحالة الصحية للطفل.
  • إجراء بعض الفحوصات أثناء الحمل قد تحدد إصابة الأم في أمراض ناتجة عن عدوى معينة التي يمكن إن تؤدي بخطر لحياة الجنين.
  • قد تحتاج الأم أثناء فترة الحمل إلى بعض الأدوية مثل الفيتامينات والمقويات، حيث تقوم الفحوصات المخبرية بتحديد ما إذا كانت الأم بحاجة لذلك أم لا.

فحوصات الثلث الأول من الحمل

يمكن اعتبار الثلث الأول من الحمل هي أول ثلاثة شهور من الحمل، تعتبر هذه الفترة من أكثر الفترات حساسة أثناء الحمل، وذلك لأنها تعتبر فترة عدم استقرار للجنين خلال هذه الفترة وإن احتمالية الإجهاض لدى الحامل تكون بنسبة كبيرة، لذلك تخضع الحامل خلال هذه الفترة إلى فحوصات دورية سواء كانت سريرية أو مخبرية لتأكد من ثبات الحمل صحة الجنين، على الرغم من إن الفحوصات المخبرية التي تجرى خلال هذه الفترة يمكن للطبيب تحديد إجراءها خلال أي فترة أخرى من الحمل، لكن تجرى بشكل مكثف أكثر خلال الفترات الأول من الحمل.

1- فحص الدم الشامل (CBC)

  • يقوم الفحص (CBC) على تحديد صورة الدم بشكل كامل سواء خلايا الدم الحمراء أو خلايا الدم البيضاء أو الصفائح الدموية، ومن خلال هذه الصورة يتم تحديد وجود أي خلال أو نقص في عدد أنواع خلايا الدم المختلفة.
  • يمكن لعدد كرات الدم الحمراء اكتشاف ما إذا كان لدى الأم نوع معين من أنواع فقر الدم وتحديد حالة الحديد وفيتامين ب 12 ونقص حمض الفوليك.
  • يمكن أن يحدد عدد كرات الدم البيضاء عدد الخلايا التي تقاوم المرض في دم الأم، مما يدل على وجود عدوى في الجسم.

2- فحص فصيلة الدم

  • يعد تحديد فصيلة الدم (ABO) أمراً مهماً للغاية عند النساء الحوامل، وذلك للتأكد من فصيلة دم الأم لحالات الطوارئ مثل النزيف الغزير وقت الولادة.
  • إن تحديد العامل الرازيسي (RH) لدى الأم في الفترات الأولى من الحمل أمر مهم، وذلك لتجنب حدوث حالة عدم توافق العامل (RH) بين الأم والجنين، وهي حالة تكون الأم سالبة العامل (RH) والجنين موجب العامل (RH)، مما يؤدي إلى تصنيع دم الأم أجسام مضادة ضد العامل الرازيسي الموجب، بحيث لا تؤثر هذه الأجسام المضادة على الحمل الأول قد تسبب الضرر في الحمل اللاحق.
  • عند تحديد العامل الرايزيسي لدى الأم والجنين، واكتشاف عدم توافق بينهما تعطى الأم أبرة مضادة للأجسام المضادة بعد الولادة مباشرة بساعات قليلة.

3- فحص الأمراض المنقولة جنسياً

  • يجب اختبار جميع النساء الحوامل للكشف عن مرض الزهري والكلاميديا ​​في وقت مبكر من الحمل، لأن عند إصابة الأم بمثل هذه الأمراض قد يؤدي إلى إجهاض الجنين.
  • فحص الأم لالتهاب الكبد الوبائي ب الذي يمكن إن ينتقل جنسياً، وذلك لأنه إذا كانت الأم مصابة فهذا يعني إن جنين من محتمل إصابته في التهاب الكبد الوبائي ب أو قد يكون ناقل للعدوى.
  • يتم إجراء اختبار نقص المناعة المكتسب (HIV) للأم حامل، وذلك لتجنب انتقال العدوى للجنين عن طريق إجراء بعض الاحتياطات والإجراءات الطبية.
  • عند إصابة الأم في أمراض جنسية يوجد إجراءات طبية لمنع انتقال العدوى للجنين، مثل ولادة الأم قيصرياً، منع الأم من الرضاعة الطبيعية.

الفحص في الثلث الثاني من الحمل

تعتبر فترة ثلث الثاني من الحمل الفترة ما بين الشهر الرابع والسادس من الحمل، يتم خلال هذه الفتره إجراء فحوصات مخبرية للأم الحامل مثل فحص الدم الشامل (CBC) وبعض الفحوصات الأخرى من أجل التأكد من سلامة صحة الأم والجنين.

1- فحص مستويات الجلوكوز

  • يتم إجراء الفحص السكري اليومي لمقاربة مستوى السكر لدى الأم.
  • قد تؤدي إصابة الأم بسكري الحمل، إلى زيادة احتمالية الولادة القيصرية.

2- فحص الروتيني للبول

  • يتم إجراء هذا الفحص لتحديد ما إذا كانت تعاني الأم من التهاب في المسالك البولية، عن طريق فحص عدد خلايا الدم البيضاء في البول ومعرفة ما إذا كان البول يحتوي على انواع معينة من البكتيريا أو الفطريات.
  • إذا كانت الأم تعاني من التهاب في المسالك البولية يتم إجراء فحص زراعة البول لتحديد نوع البكتيريا أو الفطريات المسبب في التهاب وتحديد العلاج المناسب.
  • قد يؤدي التهاب المسالك البولية الحاد إلى ولادة القيصيرية لحماية الجنين من انتقال العدوى إليه.

3- فحص ألفا فيتابروتين (AFP)

يقوم هذا الفحص على تحديد مستوى بروتين (AFP) لدى الأم الحامل، حيث إنه مستويات الغير طبيعية لهذا البروتين قد تدل على وجود تؤام أو تدل على وجود بعض الامراض لدى الجنين منها:

  • عيوب في الأنبوب العصبي لدى الجنين.
  • مضاعفات في جدار البطن لدى الجنين.

الفحص في الثلث الثالث من الحمل

تشمل مرحلة الثلث الثالث من الحمل الفترة ما بعد الشهر السادس، يتم خلال هذه الفترة إجراء فحوصات مثل فحص الدم الشامل (CBC) وفحص مخزون الحديد وفحص الروتيني للبول وسكري الدم، بالإضافة إلى إجراء فحص زراعة البول لتأكد من عدم وجود بكتيريا المكورات العقدية المجموعة ب  (Streptococcus group B)، لأن وجود هذا النوع من البكتيريا في المهبل قد يشكل خطر كبير على الجنين أثناء الولادة الطبيعية، بحيث إذا انتقلت العدوى لدى الجنين قد يؤدى إلى حدوث تعفن الدم أو التهاب السحايا لديه.


شارك المقالة: