الاختبارات اللازمة لتشخيص سرطان الفم

اقرأ في هذا المقال


الاختبارات اللازمة لتشخيص سرطان الفم

سرطان الفم هو المكان الذي يتطور فيه الورم في جزء من الفم وقد يكون على اللسان أو داخل الخدين أو  على سقف الفم (الحنك) أو أحدى الشفتين أو اللثة، يمكن أن تتطور الأورام أيضًا في الغدد التي تفرز اللعاب واللوزتين في مؤخرة الفم وجزء الحلق الذي يربط فمك بالقصبة الهوائية (البلعوم)، ومع ذلك فهذه تعتبر أقل شيوعًا.

يصنف سرطان الفم حسب نوع الخلية التي يبدأ السرطان في النمو فيها، سرطان الخلايا الحرشفية هو أكثر أنواع سرطان الفم شيوعًا، حيث يمثل 9 من كل 10 حالات وتوجد الخلايا الحرشفية في العديد من مناطق الجسم بما في ذلك داخل الفم والجلد.

هناك طريقتان يمكن أن ينتشر بها سرطان الفم:

  • مباشرة عن طريق الانتشار إلى الأنسجة القريبة مثل الجلد المحيط أو إلى الجزء الخلفي من الفك.
  • من خلال الجهاز اللمفاوي وهو عبارة عن شبكة من الأوعية والغدد الموجودة في جميع أنحاء الجسم والتي تنتج خلايا خاصة يحتاجها جهازك المناعي لمكافحة العدوى، يعرف سرطان الفم الذي ينتشر في جزء آخر من الجسم باسم سرطان الفم النقيلي، والذي يُطلق عليه غالبًا اسم ثانوي وعادة ما تكون الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة هي المكان الأول الذي يشكل فيه سرطان الفم ثانويًا.

إذا كانت لديك أعراض سرطان الفم، فسيقوم الطبيب العام أو طبيب الأسنان بإجراء فحص بدني ويسأل عن الأعراض ويمكن أن يزيد الاكتشاف المبكر من فرصتك في البقاء على قيد الحياة من 50٪ إلى 90٪، هذا هو السبب في أنه يجب عليك إبلاغ طبيب الأسنان أو الطبيب عن أي أعراض إذا لم تتحسن بعد 3 أسابيع، في حالة الاشتباه في الإصابة بسرطان الفم ستتم إحالتك إلى المستشفى لإجراء مزيد من الاختبارات أو للتحدث إلى أخصائي جراحة الفم والوجه والفكين.

أولاً: أخد خزعة

يجب إزالة عينة صغيرة من الأنسجة المصابة وفحصها بحثًا عن الخلايا السرطانية ويعرف هذا باسم الخزعة، الطرق الرئيسية المستخدمة لعمل خزعة في حالات الاشتباه بسرطان الفم هي:

1. خزعة شق أو خزعة متقبة (Incision and punch biopsy): عادة ما يتم إجراء خزعة شق باستخدام مخدر موضعي إذا كان من السهل الوصول إلى المنطقة المصابة مثل لسانك أو داخل خدك، بعد تخدير المنطقة يقوم الجراح بقطع جزء صغير من الأنسجة المصابة ثم يغلق الجرح أحيانًا بغرز قابلة للذوبان، هذا الإجراء ليس مؤلمًا ولكن قد تشعر المنطقة المصابة بالآلام بعد ذلك، أما بالنسبة للخزعة المثقبة هي حيث تتم إزالة قطعة أصغر من الأنسجة ولا يتم استخدام خياطة.

2. خزعة بالإبرة دقيقة مع علم الخلايا (fine needle aspiration cytology): يمكن استخدام علم الخلايا بالإبرة الدقيقة (FNAC) إذا كان لديك تورم في رقبتك يعتقد أنه ثانوي من سرطان الفم، وعادة ما يتم إجراؤه في نفس وقت فحص العنق بالموجات فوق الصوتية ،يشبه (FNAC) إجراء فحص دم حيث تستخدم إبرة صغيرة جدًا لسحب عينة صغيرة من الخلايا والسوائل من الكتلة حتى يمكن فحصها بحثًا عن السرطان، يعتبر هذا الإجراء سريع جدًا والشعور بعدم الراحة هو نفسه مع فحص الدم.

3. تنظير الأنف (Nasendoscopy): هو عبارة عن أنبوب طويل ورفيع ومرن مزود بكاميرا وضوء في أحد طرفيه حيث يتم توجيهه من خلال الأنف إلى الحلق، يتم استخدامه عادةً إذا كان السرطان المشتبه به داخل أنفك أو حلقك (البلعوم) أو صندوق الصوت (الحنجرة)، يستغرق تنظير الأنف حوالي 30 ثانية حيث يمكن رش المخدر الموضعي في أنفك وحلقك أولاً لتقليل أي إزعاج، في بعض الأحيان يمكن أخذ الأنسجة باستخدام خزعة تلسكوبية.

4. تنظير شامل (Panendoscopy): يشبه التنظير الشامل تنظير الأنف ولكنه يستخدم أنبوبًا أكبر (نطاقًا) يوفر وصولاً أفضل حيث سيتم إعطاؤك تخديرًا عامًا قبل الإجراء لأن النطاق سيكون غير مريح للغاية إذا كنت مستيقظًا، يمكن أيضًا استخدام تنظير الباندندوس لإزالة الأورام الصغيرة.

يتم فحص العينات المأخوذة أثناء الخزعة تحت المجهر بواسطة طبيب متخصص (أخصائي علم الأمراض)، ثم يرسل أخصائي علم الأمراض تقريرًا إلى الجراح ليخبره ما إذا كان سرطانًا وإذا كان كذلك فما هو نوعه ودرجته.

ثانياً: اختبارات التصوير

إذا أكدت الخزعة إصابتك بسرطان الفم فستحتاج إلى مزيد من الاختبارات للتحقق من المرحلة التي وصلت إليها قبل التخطيط لأي علاج، تتضمن هذه الاختبارات عادةً إجراء فحوصات للتحقق مما إذا كان السرطان قد انتشر في الأنسجة المجاورة للسرطان الأولي مثل الفك أو الجلد، بالإضافة إلى فحوصات للتحقق مما إذا كان قد انتشر في الغدد الليمفاوية في رقبتك.

من النادر أن ينتشر سرطان الفم أكثر من ذلك ولكن قد تخضع أيضًا لفحوصات لفحص بقية جسمك، حيث تشمل الاختبارات التي قد تخضع لها ما يلي:

1.فحص التصوير بالأشعة السينية(X-Ray).

2. فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound).

3. فحص التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

4. فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan).

5. فحص التصوير بالإصدار البوزيتروني (PET).

سيتم فحص صور الأشعة السينية والمسح بواسطة طبيب متخصص يسمى اختصاصي الأشعة، سيكتبون تقريرًا يلعب دورًا رئيسيًا في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتدريج، بعد إجراء هذه الاختبارات ينبغي أن يكون من الممكن تحديد مرحلة السرطان ودرجته.

ثالثاً: التدريج والدرجات

التدريج هو مقياس لمدى انتشار السرطان، حيث يستخدم نظام (TNM) لتحديد مراحل سرطان الفم:

  • يرتبط (T) بحجم الورم (ويسمى أيضًا السرطان الأولي) في الفم ويعتبر (T1) هو الأصغر و (T4) هو الأكبر أو الأكثر تغلغلًا.
  • يستخدم (N) لإظهار ما إذا كانت هناك ثانويات (نقائل) في الغدد الليمفاوية في الرقبة، (N0) تعني أنه لم يتم العثور على أي شيء أثناء الفحص أو في عمليات المسح، وتشير (N1 و N2 و N3) إلى مدى ثانويات الرقبة.
  • يشير (M) إلى وجود ثانويين في مكان آخر من الجسم.

يصف التصنيف مدى عدوانية السرطان ومدى سرعة انتشاره في المستقبل.

درجات سرطان الفم الثلاثة هي:

  • درجة منخفضة وتعتبر هي الأبطأ.
  • درجة معتدلة.
  • درجة عالية وهي الأكثر عدوانية.

حيث انه سيساعد التصنيف المرحلي والدرجات في تحديد ما إذا كان لديك:

  • سرطان الفم المبكر والذي عادة ما يمكن علاجه بعملية جراحية.
  • سرطان الفم المتوسط ​​والذي لا يزال لديه فرصة كبيرة للشفاء ولكنه سيحتاج بالتأكيد إلى عملية أكثر تعقيدًا وعلاجًا إشعاعيًا.

سيساعد تحديد مراحل السرطان وتصنيفه فريق الرعاية متعدد التخصصات في تحديد كيفية العلاج.

المصدر: كتاب "المختبرات الطبية والتحاليل المخبرية" للمؤلف جمعة الزهوري/ 2012كتاب "الشامل في التحاليل الطبية" للمؤلف أحمد كامل عبد الحفيظ/ 2013كتاب "General Surgery & Urology" للمؤلف ستيفين باركركتاب "أطلس زولنجر الطبي في العمليات الجراحية" للمولف إي. إليسون


شارك المقالة: