مضاعفات تحدث أثناء عمليات نقل الدم الضخمة

اقرأ في هذا المقال


عمليات نقل الدم الضخمة أو ما تعرف عمليات نقل الدم على نطاق واسع وهي عبارة عن نقل كمية هائلة من الدم في أقل من 24 ساعة إلى جسم المريض، حيث يتم استبدال الدم الكلي للمريض بدم سليم وذلك نتيجة لإصابة بمرض في الدم مثل تخثر الدم بالكامل، وتغيرات الكيميائية الحيوية لبلازما الدم، أو اختلال التوازن الحمضي- القاعدي للدم.

مضاعفات نقل الدم واسع النطاق:

أن من أهم اهداف نقل الدم هي إنقاذ حياة المريض، دون تعرض المرضى إلى مضاعفات قد تؤدي حياتهم إلى خطر لكن في بعض حالات النادرة من نقل الدم الضخم تحدث مضاعفات للمريض، وقد تكون هذه المضاعفات تحت السيطرة الكادر الطبي ومن أهم هذه المضاعفات:

1- تجلط الدم:

قد تؤدي نقل كميات كبيرة من خلايا الدم الحمراء إلى تجلطات داخل الأوعية الدموية بسبب اعتلال ومشاكل في عوامل التخثر، وقد تكون هذه خلايا الدم الحمراء المخففة في بلازما الدم لا تحتوي على أي من عوامل التخثر ولا على عدد كافي من الصفائح الدموية، ويتم معالجة هذه الحالة عن طريق نقل للمريض وحدات من الصفائح الدموية وأيضاً وحدات من (cryoprecipitate).

2- نقص كالسيوم الدم:

تحتوي أكياس وحدات الدم على مواد حافظة حيث تستخدم لحفظ الدم ومن هذه المواد مادة تسمى (citrate)، حيث ترتبط هذه المادة بالكالسيوم الدم الموجود داخل الوحدة الدم، مما يؤدي إلى نقص بمستوى الكالسيوم بالبلازما وعادة يتم منع هذا النقص عن طريق الأيض الكبدي السريع داخل جسم المريض، وتكمن أهمية الكالسيوم في تخثرات الدم وله دور أيضاً في انقباض وانبساط عضلة القلب، بحيث ينتج عن انخفاض مستوى الكالسيوم انخفاض في ضغط الدم وخفض عدد نبضات القلب التي تظهر بشكل واضح على جاهز التخطيط الكهربائي للقلب، ويتم معالجة المريض عن طريق حقنة في جلوكونات الكالسيوم.

3- ارتفاع مستوى البوتاسيوم بالدم:

عند نقل كمية من الدم فإن مضخة صوديوم – بوتاسيوم التي توجد على سطح خلايا الحمراء، تحتاج القليل من الوقت حتى تقوم بعملها مما يؤدي إلى تراكمات بمستوى بوتاسيوم في بلازما الدم، وتحدث هذه الحالة عند انخفاض في درجة حرارة المريض.

4- انخفاض درجة الحرارة الجسم:

أن تخزين وحدات الدم في بنك الدم يكون ضمن درجات حرارة منخفضة، ويؤدي نقل السريع لهذه الوحدات إلى خفض درجة حرارة المريض مما يسبب التعب لدى المريض، وأيضاً تقلل من سرعة وصل الأكسجين إلى الأنسجة ويتم معالجتها عن طريق استخدام بطانيات تسخين الهواء للمريض.

5- ردود الفعل التحسسية:

أن رد فعل التحسسي للمريض أمر شائع في عملية نقل الدم، وتكون عادة من أسبابها دخول بروتينات غريبة إلى الجسم وتظهر أعراض رد الفعل التحسسي على هيئة حكة وارتفاع درجة الحرارة وضيق التنفس ويتم مراقبة ردة الفعل التحسسي عن طريق اختبار وفحص الجسم المضاد (IgE) حيث أنه في حال وجود حساسية تكون ارتفاع في قيمته عن معدلات الطبيعية، ويتم معالجة هذه الحالة عن طريق حقن المريض بمضادات الهستامين.

6- تفاعلات الحمى غير الانحلالية:

أن هذا الأمر من الأمور الشائعة التي تحدث بسبب نقل الدم، وتنتج بسبب تفاعلات كريات الدم البيضاء الموجودة في وحدات الدم مع الأجسام المضادة الموجودة في بلازما الدم المريض، وتكون الأعراض على هيئة قشعريرة وحمى وصداع والآم في العضلات وتعب عام وعادة ما تسبب أيضاً انخفاض في الضغط الدم وضيق التنفس، وتكون معالجة هذه المشكلة عن إيقاف نقل الدم واستخدام مضادات للحمى مثل الاسيتامينوفين.

7- الالتهابات مرتبطة بنقل الدم:

التلوث البكتيري:

يعد التلوث البكتيري من حالات النادرة ناتجة عن نقل الدم، لأنه التلوث البكتيري للدم قد يؤدي إلى وفاة المريض وينتج هذا التلوث بسبب عدة أنواع من البكتيريا سالبة الجرام مثل (Staphylococcus aureus) حيث أن مثل هذا النوع من البكتيريا تنمو ضمن درجة حرارة 4 سيلسيوس وهي درجة حرارة تخزين خلايا الدم الحمراء.

التلوث الفيروسي:

أنخفض معدلات الإصابة بالعدوى الفيروسية في مطلع اكتشاف فحوصات المخبرية لوحدات الدم للتأكد من خلوها من الأمراض الفيروسية المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي والإيدز، لكن تكمن خطورة هذا الأمراض عند فترة دخول الفيروس إلى الجسم وفترة ظهور الاعراض (Eclips phase) في هذه اللحظة تكون نتيجة الفحص سلبية على رغم من وجود الفيروس داخل الجسم.


شارك المقالة: