دور المؤسسات المالية في تحسين الاقتصاد السياحي

اقرأ في هذا المقال


ما هي المؤسسات المالية؟

العديد من أنواع المؤسسات العامة والخاصة المنتشرة في الدول، بمختلف القطاعات والمجالات والتي تعمل على تأدية أعمالها وأهدافها الموكلة إليها بمختلف الطرق والأساليب والوسائل. وعادةً ما نجد في كل مؤسسة فرع خاص بالمعاملات المالية والتي تُعتبر ضرورية ومهمة جداً لتسيير أمور العمل والقيام به على أكمل وجه.

ويمكننا تعريف المؤسسات المالية على أنها جميع المؤسسات التي تقوم بتسهيل جميع التعاملات المالية والمحاسبة بين الأفراد سواء في المؤسسات الحكومية أو الخاصة، فعادةً ما يحتاج الأفراد إلى دفع الرسوم المالية والجمركية أو الرسوم والطوابع وما إلى ذلك مقابل المعاملات التي يقوم بها في المؤسسات المتنوعة، وهذه المعاملات تحتاج إلى التحويل لقسم المحاسبة ليتم توثيقها وتوقسعها من قِبل المحاسب.

وفيما يخص المؤسسات المالية الخاصة والمنتشرة في جميع نواحي البلاد فهي مؤسسات متنوعة تُعامل بنفس معاملة البنوك وتخضع لقوانين وأنظمة البنك المركزي وتتبع نفس التعليمات والإرشادات والقواعد. على سبيل المثال محلات الصرافة، مؤسسات التمويل الصغيرة وشركات القروض المتوسطة وقصيرة الأجل.

دور المؤسسات المالية في تحسين الاقتصاد السياحي:

تعمل المؤسسات المالية بمختلف أنواعها وأشكالها على تقديم الخدمات المالية للمواطنين السكان المحليين والسائحين الأجانب، وكذلك يتم تقديم الخدمات المالية للمؤسسات والشركات التابعة للدول المتنوعة، وعادةً ما يتم الاعتماد على هذه المؤسسات المالية في العديد من الأمور المهمة مثل تصريف العملات المحلية إلى أجنبية والعكس، وكذلك تحويل المبالغ المالية من داخل وخارج البلاد، وكذلك القيام بدفع الفواتير والالتزامات المالية المتنوعة وغيرها العديد من الخدمات الإلكترونية المميزة.

ويتم تقديم هذه الخدمات مقابل عمولات مالية بسيطة جداً قد لا تتعدى ال 10أو ال 5 دولار مقابل كل خدمة يتلقاها العميل؛ مما يؤدي إلى زيادة الإقبال على هذه المؤسسات المالية؛ وذلك لأنها تسهل العمل على الأفراد والسائحين مقابل عمولة مالية بسيطة يتم دفعها، إلى جانب السهولة والسرعة في تقديم التعاملات.

وفيما يخص تأثير المؤسسات المالية على الاقتصاد السياحي فكما ذكرنا فهي تُسهل العديد من الأعمال على العملاء السائحين َكذلك العملاء المحليين، وتوفر لهم الوقت والجهد بأقل التكاليف وأفضل الخدمات، وهذا الأمر يوفر الراحة النفسية والجسدية السائح ولا يجعله يحتاج الذهاب إلى مناطق ودول أخرى للقيام بمعاملاته المالية فلا يحتاج للسفر أو قطع إجازته لدفع بعض الفواتير البسيطة بينما يستطيع دفعها أثناء تواجده في البلاد.

وبناء على هذا فإن المؤسسات المالية تعمل على زيادة الإقبال على السياحة وتساهم في إبقاء السائح لأطول فترة ممكنة بداخل البلاد وهذا هو من أهم الأمور التي تُحسن الاقتصاد السياحي.

المصدر: تسويق الخدمات السياحية. الكاتب سراب الياس. طبعة عام ٢٠٠٢أصول الاستثمار. الكاتب شريط صلاح الدين. طبعة رقم ٢٠١٨الاقتصاد السياحي. الكاتب زيد منير سلمان ٢٠٢١.دراسة الجدوى الاقتصادية وتقييم المشاريع الدكتور مدحت القريشي طبعة عام ٢٠١٨محاسبة وتقييم المشاريع الكاتب. على يوسف خليفه. طبعة عام ٢٠٠١


شارك المقالة: