ما هي الاجتماعات العلاجية في منظمات الأعمال؟

اقرأ في هذا المقال


يوجد للاجتماعات التي يتم عقدها في منظمات الأعمال مجموعة من الأنواع، منها اجتماعات التشاور والتفاوض وغيرها، وتعتبر الاجتماعات العلاجية هي أحد هذه الأنواع.

الاجتماعات العلاجية في منظمات الأعمال:

هناك نوعان من الاجتماعات يمكن أن نطلق عليهما بشكل عام الاجتماعات العلاجية، وهما:

  • النوع الأول: هو جزء من عملية نقاهة نفسية، ويتم عادةً تحت رعاية جهاز يكون مؤهل وبقيادة قائد مؤهل، وبالنسبة للفرد العادي، قد تبدو هذه الاجتماعات تُشكل امتداد للمشاورات الفردية، والعملية نفسها والغرض منها يمكن أن يكون متخصص وعميق.
  • النوع الثاني: وهي مجموعات الدعم، فهو أقل اقتصار على فئة معينة يعتمد ببساطة على المثل الذي يقول بأن اقتسام الأعباء يقلّل من ثقلها. وفرصة الحديث عن المشكلات في وجود أفراد كانت لهم تجارب مماثلة يمكن أن تقدم دعم كبير. والمجموعات التي من هذا النوع يمكن أن يتم تشكيلها على سبيل المثال لعلاج أفراد يعانون من نفس المشكلة، أو أفراد فقدوا شركاء حياتهم أو أولادهم أو حدثت لهم كوارث جسيمة. وهذه المجموعات يمكن أن نطلق عليها بشكل عام مجموعات الدعم.

وهذه الاجتماعات تُشكل عادةً سلسلة مستمرة قد تتغير خلالها عضوية المجموعة، مع إضافة قادمين جدد وانسحاب البعض،  وتشجيع الأفراد المناسبين على الانضمام إلى الاجتماع يمكن أن يمثل صعوبة خاصة، ولا بُدّ من عمله بالدرجة الأولى على أساس تعامل الفرد مع الفرد، ومن قبل المشاركين في الاجتماع من أصحاب الخبرة، أو ربما من قِبل إحدى الجمعيات أو الهيئات العامة مثل إدارة الخدمات الاجتماعية المحلية.

فالاجتماعات التي من هذا النوع يجب عقدها بأقل قدر من الرسمية أي لا تكون اجتماعات رسمية، ويجب أن يوحي المحيط العام والأثاث والتصميم بالترحيب بقدر الإمكان، وإلا ترتبط مباشرة بسبب المشكلة؛ أي ألا تكون مستشفى أو مكتب للخدمات الاجتماعية أو داخل مكاتب المنظمة. فمنازل الأفراد يمكن أن تكون مثالية، إذا كان من السهل الوصول لها ولم تكن عرضة للتطفل من جانب أفراد آخرين متطفلين أو موضوع للإشاعات والثرثرة.

وبعض المجموعات سوف تكون في حاجة إلى نوع من القيادة من قبل شخص يكون مسهلاً أكثر منه رئيسًا، ودور رئيس الاجتماع سوف يتمثل في التعريف بالقادمين الجدد والترحيب بهم وبدء المناقشة، وإدارة النقاش وإدارة الاجتماع بشكل عام بأسلوب هادئ وتلخيصها في بعض الأحيان، وتقديم أي دعم إداري مطلوب، مثل: التأمين أو السعي للحصول على مشورة الخبراء حول قضايا محددة وترتیب تواريخ وأماكن الاجتماعات. وقد تكون هناك كلمات يلقيها متحدثون خارجيون، على أن تكون أيضًا غير رسمية نهائيًا، فأغلب ما تفعله هذه المجموعة سوف يتولد ذاتيًا عن طريق الدعم المتبادل.

المصدر: فن إدارة الاجتماعات، ديفيد مارتن، ترجمة ريما علاء الدين، سوريا، 2002. إدارة الاجتماعات أسئلة وإجابات، أفا بتلر، الشركة العربية للإعلام العلمي، السنة الخامسة العدد السابع، القاهرة ،1997.إدارة الاجتماعات حلول من الخبراء التحديات اليومية، نقله إلى العربية وليد شحادة،ط1، السعودية ، 2008. الاجتماعات كيف نجعلها ناجحة، مالكلوم بيل، ترجمة مشيرة عبد الرحمن، 2014.


شارك المقالة: