إدارة التباين في تركيبة هيكل القوى العاملة والبرامج الداعمة

اقرأ في هذا المقال


لقد بقى الهدف من تحقيق العدالة والمساوة في المعاملة بين الموارد البشرية في منظمات الأعمال هي الغاية السائدة، إلى أن ظهرت تغيرات في السمات الديمغرافية للأيدي العاملة، وفي الوقت ذاته كانت اتجاه المنظمات للسوق الدولي، هذا انعكس إيجابيًا على الأقليات حيث تلقت نصيب كبير من قوة العمل.

إدارة التباين في تركيبة هيكل القوى العاملة والبرامج الداعمة

أغلب منظمات الأعمال تهدف في هذا الوقت لتحقيق قدر كبير من التوازن في سمات قوة العمل سواء من حيث العمر أو الجنس أو اللون وغيرها من هذه السمات، وهذا الاهتمام ليس بسبب اعتبارات قانونية بل لتحقيق مصلحتها الاقتصادية، وارتفع معدل اعتقاد المنظمة حول أهمية اختيار وتعيين قوة عمل مختلفة حتى يكون لديها إمكانية مواكبة التغيير في في الخصائص الديمغرافية داخل البلد، وحتى تحقق الفائدة التي تعود عليها والتي ينتج عنها الوفاء بتوقعات الزبون.

لا يوجد مفهوم محدد لإدارة التباين في هيكلة العمالة، ولكن يوجد اتفاق بما يتعلق بالعناصر المكونة للتباين والتي تتضمن العنصر، الجنس، الثقافة الجنسية، والإعاقة، والديانة، والعمر، وفيما يتعلق بإدارة التباين في تركيبة القوى العاملة ما يأتي:

أولا إدارة التباين في تركيبة هيكل العمالة

التنوع في هيكل العمالة يهدف لتعظيم الإيجابيات المترتبة عليها، وفي الوقت ذاته تقلل المعوقات الناتجة عنها من التحيز والأضرار، خلال ممارسة قوة العمل لمهامها، وهذا على نطاق الممارسة العملية تكون إدارة التباين في قوة العمل تتضمن عدد من التصرفات الإلزامية وغيرها الاختيارية.

ويوجد الكثير من التصرفات القانونية يجب أن يقوم مالك المنظمة بها حتى يُقلّل من صور التمييز في المعاملة بين الموظفين، ويوجد العديد من التصرفات والأنشطة الاختيارية التي تعتبر جوهر برنامج إدارة التباين في قوة العمل، ومن هذه الأنشطة:

  • تقييم الموقف، يجب أن تقيم المنظمة الوضع الحالي مع مراعاة التباين فيها، ويكون من خلال القيام باستقصاء تقوم عن طريقه بقياس اتجاهات الموظفين.

ثانيا دعم وتأثير التباين في قوة العمل

التنوع في قوة العمل بات أمر مفروض، العديد من المنظمات أصبحت تستخدم طرق متعددة لتدعم هذا التنوع وقامت بعض المنظمات في الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ عدد من الإجراءات التي تدعم التنوع في العمل ومنها:

  • تقييم جهود برنامج التنوع في العمالة.
  • استقطاب بعض الأقليات لتنضم لمجلس الإدارة.
  • التواصل المباشر بالمسؤولين عن الأقليات لتعينهم.

وتعتبر إدارة الموارد البشرية تدريب قوة العمل من الأنشطة التي تدعم هذا المجال، تستهدف زيادة حساسية الموظف للاستفادة من هذا التنوع في تركيب الموارد البشرية، وفي الوقت ذاته لإشباع رغبتهم لتقدير الذات، وتوفير مناخ صحي يجعل الموظفين قادرين بتنفيذ مهامهم بشكل فعّال ودون أي عائق.

وفي النهاية نستنتج أن منظمات الأعمال تقوم بإدارة التباين في هيكلة القوى العاملة عن طريق التدريب وعن طريق تصميم عدد من البرامج الاختيارية التي يكون غايتها عدم التمييز بين الموارد البشرية.

المصدر: تقييم كفاءة نظام معلومات الموارد البشرية، بن تاج صباح، 2017، الجزائر.إدارة الأفراد (الموارد البشرية)، د. محمد موسى أحمد، 2014، مكتبة الوفاء القانونية.إدارة الموارد البشرية المعاصرة - بعد استراتيجي، الأستاذ الدكتور عمر وصفي عقيلي، دار الأوائل عمان/ الأردن، 2005.إدارة الموارد البشرية، جاري ديسلر، ترجمة د. محمد سيد عبد المعتال، السعودية، 2012.


شارك المقالة: