ما هي الأهداف الاجتماعية للضرائب الجمركية؟

اقرأ في هذا المقال


الهدف الاجتماعي للضرائب الجمركية:

تعد الضرائب ذات أهمية واضحة في المجال الاجتماعي، ويمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تحقيق تحسين مستويات معيشة المواطنين وضمان حصولهم على المستويات المناسبة من الأهداف الاجتماعية، في مختلف مجالات الصحة والتعليم والثقافة والمعاشات التقاعدية.

فإن تخفيض الرسوم الجمركية أو اشتراط الإعفاء من الأدوية أو المنظفات سيسهل على المواطنين الحصول على هذه السلع؛ لذلك، سوف يساعد في تحسين الوعي الصحي ونظافة المجتمع في الوقت نفسه، على سبيل المثال ستؤدي زيادة الرسوم الجمركية على المواد الضارة مثل الدخان والمشروبات الكحولية إلى ارتفاع تكاليف اقتنائها، ممّا سيساعد على تقليل استهلاكها وتداولها، بهدف تحقيق الأهداف الاجتماعية والصحية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة أو تخفيض أو الإعفاء من الرسوم الجمركية على السلع أو المواد الخام التي تدخل عملية الإنتاج ستنعكس على المواطنين، أي المستهلكين النهائيين، بحيث تتحمل البضائع المراد بيعها ضرائب إضافية، ويؤثر معدل الضريبة ومعدل الضريبة الذي يحدده معدل الضرائب، سواء كان ذلك في تحديد نمط استهلاك السلعة أو السلع الأخرى، أو في ترشيد استهلاك المواطنين.

وعلى سبيل المثال، سيؤدي فرض رسوم جمركية عالية على السلع الكمالية إلى تقليل مشترياتها، وتقليل أو إعفاء السلع الاستهلاكية الأساسية من الضرائب، ممّا يسهل الوصول إليها وتداولها على سبيل المثال، عند فرض ضرائب جمركية، وسيتم تخفيض المواد الغذائية اللازمة من أجل تحسين المستوى المعيشي للفقراء، أو إلغاء معدل البطالة كهدف اجتماعي واضح.

لذلك، تفرض التعريفات الأسعار الضريبية العالية على الحرير والسلع الكمالية الأخرى مثل السيارات الفاخرة، والتي لها تأثير فعال على اتجاه الاستهلاك، وبالتالي يكون لها تأثير فعال على توزيع وإعادة توزيع الدخل القومي؛ لأنها سلع كبيرة، ولا تؤثر على دخلهم؛ لأن مشترياتهم تعود إلى عدد قليل من الأثرياء، مما يمكنهم من تحمل الضريبة وعبء شراء هذه السلعة، وإعفاء أو تخفيض الضرائب على السلع الاستهلاكية الجماعية، لأطول فترة ممكنة، فإن اقتطاع جزء من الدخل الشخصي بطريقة تتناسب مع القدرات الشخصية سيخلق طريقة لتوزيع الدخل القومي وإعادة توزيعه.

ونتيجة لذلك ستستفيد من الأموال المقتطعة من الضرائب في شكل تعريفات في البلدان ذات الدخل المرتفع، ممّا يمكن الدولة من إعادة توزيعها على البلدان ذات الدخل المحدود من خلال تقديم خدمات متنوعة للحكومة.

المصدر: واقع النظام الضريبي في العراق وآفاق تطوره ،حسن النجفي ، محاضرة ألقيت في جمعية الاقتصاديين العراقيين للموسم الثقافي لعام 1978، مديرية مطبعة الادارة المحلية ، 1978 ، ص 31 دور الضريبة الكمركية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالعراق،فاضل السلماني ، مجلة الكمارك، العدد 8 ، 1986 ، ص 10النظام الضريبي في سلطنة عمان، منظور معاصر ،عبد المالك بن عبد الله الهنائي ود. محمد عبد المعطي عبد الغفور ، مكتب الرؤيا للنشر ، 1995 ، ص 68 لضرائب غير المباشرة في العراق ،طلال محمود كداوي ، مصدر سابق ، ص ص 136-137 .


شارك المقالة: