التوظيف الدولي

اقرأ في هذا المقال


تمتلك الإدارة الدولية الكثير من العقبات مضاف لها العقبات التي تتعرض لها في أنشطتها الداخلية، بسبب البعد الجغرافي وقلة الاتصال اليومي مع الفرع الرئيسي في الدولة الأم.

التوظيف الدولي

يمكن حل العقبات التي تواجهها إدارة الموارد البشرية الدولية بدون استشارة من الآخرين، لذلك من الضروري أن يقدم اهتمام خاص إلى ممارسات التوظيف في الوحدات الدولية، هناك ثلاثة مصادر تساعد إدارة الموارد البشرية الدولية في استقطاب الموظفين من أجل توظيفهم في العمليات الدولية، وهي كالآتي:

  • أولاً أن تقوم المنظمة بإرسال موارد بشرية من مواطنيها من الدولة الأم ويُسمّى هذا النوع من الموظفين باسم أبناء البلد.
  • ثانيًا يمكن للمنظمة أن تقوم باستئجار موارد بشرية من جنسية البلد المضيف وهم مواطنو ذلك البلد من أجل إدارة العمليات الدولية.
  • ثالثًا يمكن للمنظمة أن تستأجر موظفين من جنسيات بلد ثالث وهم ليس من مواطنين الدولة الأم ولا من مواطنين الدولة المضيفة.

لكل مصدر من مصادر التوظيف الدولي هذه مميزات وعيوب، ويوجد أيضًا فوائد لكل مصدر لكل مصدر من هذه المصادر وهذه الفوائد كالآتي:

1. موظفين الدولة الأم: أقل كلفة، يعلم المعرفة من البيئة والثقافة، سهولة اللغة ومعرفتها.

2. موظفين الدولة المضيفة: موهبة متوفرة من ضمن المنظمة، خبرة المنظمة، قادرين على الحركة، رقابة شديدة ومحكمة.

3. موظفين من دولة ثالثة: خبرة واسعة، توجّه دولي، متعددين اللغة.

وفيما يتعلق بعملية التوظيف على أنها ملء المكان الشاغر في الهيكل التنظيمي والحفاظ عليه، في المنظمات الدولية التي تهدف إلى دمج مزايا المركزية واللامركزية، يمكن تقسيم الموظفين إلى ثلاث مجموعات وهم موظفين من الدولة الأم وموظفين من الدولة المضيفة وموظفين من دولة ثالثة، ولكل مصدر من هذه المصادر مزايا وعيوب كالآتي:

1. التوظيف من البلد الأم: سماته التأقلم مع أهداف المنظمة، الولاء الوظيفي للمنظمة، الكفاءة التكنولوجية، سهولة الرقابة على العمل، أما عيوبه صعوبة التأقلم في الدول الأجنبية، التكلفة المرتفعة لتدريبه، الضغط الدائم في موقع العمل، مشكلة التكيف الأسري.

2. التوظيف من الدولة المضيفة: التأقلم مع الدولة المضيفة، التكاليف القليلة للمحافظة على الموظف، إمكانية ترقية الموظفين المحليين، الاستجابة لضغوط الحكومات المضيفة للتوظيف المحلي، أما عيوبها صعوبة الرقابة على عمل الموظف، صعوبة الاتصال، ضعف فرص العمل المتاحة أمام المواطنين المحليين.

3. التوظيف من دولة ثالثة: وهم مدراء دوليين بتكلفة أقل، أما العيوب حساسية الدولة المضيفة، ومنافسة المواطنين المحليين.

إذًا المنظمة في عملية التوظيف الدولي يوجد لها ثلاثة مصادر لتحصل على الموظف المناسب وهي موظفين من الدولة الأم وموظفين من الدولة المضيفة وموظفين من دولة ثالثة.

المصدر: إدارة الموارد البشرية قضايا معاصرة في الفكر الإداري، د. يوسف حجيم الطائي، د. هاشم العبادي، 2015، عمان.إدارة الموارد البشرية رؤية اسراتيجية وتطبيقات عملية، أ.د سامي بودبوس، د.خالد زهمول، 2020، دار الكتب  الوطني بنغازي،ليبيا.إدارة الموارد البشرية مدخل وظيفي، د.علياء جراد، د. فاطمة الصيفي ، 2019، مصر.  إدارة الموارد البشرية، جاري ديلسر، ترجمة أ.د محمد سيد أحمد عبد المعتال، السعودية، دار المريخ للنشر.


شارك المقالة: