العوامل المؤثرة في الوضع التنظيمي لإدارة الموارد البشرية

اقرأ في هذا المقال


لإدارة الموارد البشرية في المنظمات دور كبير لأنها من أهم الإدارات التي يتم الاعتماد عليها في نجاح المنظمة في بناء برنامج استثماري له دوره للموارد البشرية التي تستخدم في الإنتاج، ولا يخفى على أن يقوم المورد البشري الذي أصبح هو المورد المهم الذي يقوم بتحديد جودة أداء المنظمة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية بمختلف أنواعها.

العوامل التي تؤثر في الوضع التنظيمي لإدارة الموارد البشرية

إن من أهم الأهداف في إدارة الموارد البشرية في المنظمـة هو بناء وإدارة الحالة التنظيمية للموارد البشرية في المنظمة والتي تبدأ باختيار الموظفين أصحاب الكفاءة وتنظيم العلاقات فيما بينهم وارتباطهم وأداءهم في العمل وتطوير قابليتهم لكي يتم الوصول على الأداء الأحسن لحياة المنظمة، كما إنها تتأثر بكل العوامل الخارجية والداخلية للمنظمة لذلك فالوضع التنظيمي يتحدد ويتأثر بناءً لذلك إن القواعد العامة لإدارة الموارد البشرية قد تكون مستقرة في كل المنظمات مهما كان حجم المنظمة واستراتيجيتها المخططة للحصول على نجاح الأهداف.

إن المستوى الذي تصل إليه فاعلية إدارة الموارد البشرية تقع مسؤوليته في البداية على مهمة الإدارة العليا للمنظمة وإرادتها وتخطيطها لتعين مدى الكفاءة في الوصول إلى الوصول للأهداف بزمن محدد بالرغم من جميع التحديات البيئية التي تحيط بالمنظمة، كما أن مدى استعداد المنظمة وتنظيم الوضع الداخليها لبناء عناصر المنافسة ودعمها أمام التحديات العديدة يكون قائم  على مدى قوة الحالة التنظيمية لإدارة الموارد البشرية في الوصول على أفضل هيئة لهذه الإدارة، ويتحكم في الوضع التنظيمي، ويوجد مجموعة عوامل تؤثر فيه يمكن إيضاحها بشيء من التفصيل كما يلي:

  • حجم المنظمة: إن حجم المنظمة يتحكم به عدد من العوامل الضرورية منها تكون داخل المنظمة ومنها من خارج المنظمة فهي التي تحدد الحجم الذي تتخذه المنظمة في بيئة الأعمال أو الإنتاج، فمن العوامل الداخلية عدد العنصر البشري العامل في المنظمة وكمية رأس المال ودرجة نشاط المنظمة المالي والإنتاجي، ومن المؤثرات الخارجية هي التغيير في البيئة حول المنظمة ووجود التنافس وعند الوصول لتتغيرات في هذه العوامل.

فسوف يؤدي هذا إلى التأثير على الوضع التنظيمي لإدارة الموارد البشرية في المنظمة، محمل  الإدارة مسؤولية تحديد حلول توسعية عن طريقة إنشاء أنظمة جديدة في المنظمة، إن زيادة حجم المنظمة يقصد به أهمية تحديد إدارة تتخصص في الموارد البشرية فيها، أما عند صغر حجم المنظمة فسوف تقوم إدارتها بتوزيع أنشطة إدارة الموارد البشرية على أقسام و مستويات المنظمة.

  • مستوى التقنية المعتمدة في المنظمة: إن رفع مستوى استخدام التقنيات الأنية في تطبيق أعمال المنظمـة والإنتاج يعتبر عامل غير إيجابي لمدى مشاركة إدارة الموارد البشرية في القيام بدورها الكامل في المنظمة، حيث إن التقنية المتقدمة سوف يكزن لها دور مهم والإدارة سوف يكون لها الدور التنفيذي فقط وتجريدها من جميع  الأدوار مما يمنحها وجود شكلي غير فاعل.
  • أصحاب المهارات عالية الكفاءة بإدارة الموارد البشرية: مما لا خلاف عليه أن شرط نجـاح واستمرار أي إدارة مهما كانت مهامها معتمد بطريقة أساسية على مستوى الموظفين فيها والذي يجعلهم مؤهلين إلى اتباع الطريقة الماهرة في إدارة وتقييم العمل وتقدمه وتحقيق غاياته، إن مستوى الموظفين في إدارة الموارد البشرية له أهمية كبيرة في جوانب كثيرة منها مدى القدرة الاستيعابية والاستفادة من المفاهيم المختلفة والاستفادة منها بمسؤولية لخدمة غايات إدارة الموارد البشرية.

كما أن التعامل مع الإدارة العليا وطرق إقناعها في حدود مصلحة الموظفين والعمل يحتاج من المهارة والكفاءة ما يدعم طرق مواجهة القرارات غير العادلة في بعض الأوقات، كما يتطلب من هذه الإدارة الإمكانية في التعامل مع الأنواع المختلفة من أصحاب القرار مضاف لها النقابات والجهات القانونية والتنفيذية الأخرى ل المنظمة.

  • خصائص سوق العمل: وهو من العوامل المهمة في تحديد أهمية ودور إدارة الموارد البشرية في المنظمة، حيث تتعرض هذه الإدارة إلى تقليل عملها اعتمادًا على استقرار سوق العمل أو تغيره، فعند عدم الاستقرار عن طريق زيادة النشاط، والمنافسة من قِبل بقية المنظمات فإن ذلك سوف يعمل على زيادة الطلب على الموارد البشرية ذات الكفاءة والماهرة وغير المكلفة مما يقوم ذلك على أن تهدف المنظمات إلى توسيع دور إدارة الموارد البشرية في أن تأخذ دورها وأنشطتها لتطبيق هذه الطرق الاستراتيجية للمنظمة.

إن هذا الحال يقوم على حالة إدارة الموارد في قمة البناء التنظيمي للمنظمة، أما عند ثبات سوق العمل فهذا يعني عدم وجود طلب كبير على الموارد البشرية مما يؤدي بالمنظمات إلى تحجيم دورها فذلك يعني قلة الطلب على الموارد البشرية مما يؤدي بالمنظمات إلى تقليل دور إدارة الموارد البشرية في صينة التنفيذ فقط لقرارات إدارة المنظمة.

المصدر: التدريب والتطوير، الدكتور عصام حيدر، الجامعة الافتراضية السورية. استراتيجية تمكين الموارد البشرية وأثرها في تحقيق الأهداف الاستراتيجية في البنوك التجارية، بدر عيسى نوفل، 2010. تقييم كفاءة نظام معلومات الموارد البشرية، بن تاج صباح، 2017، الجزائر. إدارة الأفراد (الموارد البشرية)، د. محمد موسى أحمد، 2014، مكتبة الوفاء القانونية.


شارك المقالة: