تفويض السلطة في الأزمات

اقرأ في هذا المقال


من الطبيعي لا يستطيع أي شخص القيام بكل المهام بوحده، وهذا يستدعي من الأفراد التفويض؛ حتى يتم إنجاز المهام بفاعلية وكفاءة. وكذلك يتم الاستفادة من مهارات ومعارف فريق العمل، كذلك الأمر في الأزمات فكيف يكون تفويض السلطة في الازمات.

تعريف تفويض السلطة:

هو الانتقال المؤقت للسلطة في اتخاد القرارات وصلاحية التصرف في مواقف محددة، حيث يكون التفويض للسلطة من جهة أو فرد أعلى في المستوى الوظيفي موجهة إلى جهة أو فرد آخر، يكون أدنى في المستوى الوظيفي. وهذا الأسلوب يعتبر من الأساليب الصحيحة التي تتبعا الإدارة، وليست فقط تسهل على المدير في حلّ المشاكل واستغلال الوقت والجهد، بل يعمل على تنمية قدرات الموظفين وتأهيلهم للقيام بأعمال أكبر في المستقبل.

مزايا التفويض:

  1. مزايا للمرؤسين:
    • حسن التعامل مع الأزمات في أماكن حدوثها وهذا يحقق الفاعلية والكفاءة في الإدارة؛ ليتم تحقيق الأهداف المطلوبة.
    • يشعر الفرد بالاحترام لذاته عندما تخصص له جانب من السلطة؛ وهذا يكسبه الثقة بالنفس ويشعر بأهميته.
    • توفر فرصة للمرؤس للتقدم الوظيفي.
    • يؤدي إلى منح المرؤسين صلاحية اتخاذ القرارات واهتمامهم بالنتائج، فلا يوجد أقوى من التفويض لدفع الموظفين لتحمل المسؤولية، ثم قيام الإدارة بمكافئة الموظفين بمكافأة تناسب إنجازهم.
  2. مزايا المدراء:
    التفويض يقدم مجموعة من الفوائد للمدراء، ومن أكثر هذه الفوائد هو توفير الوقت للقيام فقط، في المهام التي يصعب على الغير القيام بها وقيام الموظفين بالمهام الروتينة. ويوجد مجموعة من الطرق لاستغلال هذا الوقت، وهي كالآتي:
    • تنسيق العمل في الإدارة بهدف تحقيق الحد الأمثل من الإنتاجية.
    • التخطيط لمستقبل الإدارة التي تشرف عليها عوضًا من اعتماد الاسلوب، الذي يعتمد على الانتقال من أزمة إلى أزمة أخرى.
    • تكوين روح فريق في العمل لدى الموظفين.
    • العمل على تطوير أساليب تأدية الأعمال والتفكير في مهام جديدة يمكن إضافتها.
    • إقامة علاقات الوثيقة مع الموظفين في إدارته أو قسمه وهذه المهمة لا يقدر أن يقوم بها المدراء، عندما يكونوا مشغولين.
    • العمل على بناء علاقات أفضل مع الإدارات والأقسام الأخرى في المنظّمة التي يتم التعامل معها بانتظام.
    • تخفيف الضغوط على المدراء والمشرفين.

أثر التفويض على الأزمة:

بالتالي وبعد معرفة المزايا التي يحصل عليها المرؤسين والمدراء من التفويض، عندما تحدث أي أزمة قد تواجه منظّمات الأعمال يتم اتخاذ القرار المناسب في وقت أسرع، دون الانتظار لعمليات الموافقات الرسيمة؛ لأنها تحتاج الكثير من الوقت والجهد فيقوم المرؤس باتخاد لقرار الفوري الذي يراه مناسب ولكنه يراعي صحّته؛ لأنه يتحمل مسؤولية القرار.

المصدر: رسالة ماجيستير تأثير استخدام أساليب التخطيط الاستراتيجي على إدارة الأزمات لدى القطاع المصرفي الكويتي، فيصل المطيري، 2010 مهارات إدارة الأزمات والكورات والمواقع العصيبة، د.محمد هيكل، 2006رسالة ماجستير واقع إدارة الأزمات في مستشفيات القطاع العام في الضفة الغربية واستراتجيات التعامل معها من وجهة نظر العاملين، زينات موسى مسك، 2001


شارك المقالة: