سوق الائتمان

اقرأ في هذا المقال


ما هو سوق الائتمان؟

يُشير سوق الائتمان إلى السوق الذي من خلاله تصدّر الشركات والحكومات الديون للمستثمرين، مثل السندات ذات الدرجة الاستثمارية والسندات غير المرغوب فيها والأوراق التجارية قصيرة الأجل. والجدير بالذكر أن سوق الائتمان يُشار إليه أحياناً ” بسوق الديون”. ويشمل أيضاً عروض الديون، مثل الأوراق النقديةوالالتزامات المضمونة، بما في ذلك التزامات الديون المضمونة (CDOs) والأوراق المالية المدعومة بالرّهن العقاري ومقايضات العجز عن سداد الائتمان (CDS).

مفهوم سوق الائتمان:

يُشير بعض المحللين إلى سوق الائتمان باعتباره الكناري في المنجم. والمقصود من هذا المثل أنّ سوق الائتمان يفحص الوضع المالي لسوق الأهم، كما يستخدم عمّال المناجم الكناري لفحص غاز المنثول في المناجم؛ لأن سوق الائتمان عادة ما يظهر علامات الضيق قبل سوق الأسهم.
وعندما تحتاج الشركات والحكومات الوطنية والبلديات إلى كسب المال، فإنّها تصدر سندات. وكذلك يقوم المستثمرون الذين يشترون السندات بقرض أموال المصدر بشكل أساسي. وفي المقابل، يدفع المصدر الفائدة للمستثمرين على السندات. وعندما تنضج السندات، يقوم المستثمرون ببيعها مرّة أخرى إلى المصدرين بالقيمة الاسمية. ومع ذلك، يُمكن للمستثمرين أيضاً بيع سنداتهم إلى مستثمرين آخرين بأكثر أو أقل من قيمهم الاسمية قبل الاستحقاق.
والأجزاء الأخرى من سوق الائتمان أكثر تعقيداً قليلاً. وتتألف من ديون المستهلك، مثل القروض العقارية وبطاقات الائتمان وقروض السيارات المجمعة معاً وبيعها كاستثمار؛ نظراً لاستلام المدفوعات على الديون المجمعة، يكسب المشتري فائدة على الضمان، لكن إذا تخلّف الكثير من المقترضين (في المجمع المجمع) عن سداد قروضهم، فإن المشتري سوف يخسر.
وسوق الائتمان هو المكان الذي يُمكن للمستثمرين والمؤسسات فيه شراء أوراق الدين مثل السندات. وإصدار سندات الدّين هو كيف تقوم الحكومات والشركات بجمع رأس المال، وأخذ أموال المستثمرين الآن ودفع الفائدة حتى يسددوا الدين عند الاستحقاق. وسوق الائتمان أكبر من سوق الأسهم، لذلك يبحث التجار عن القوّة أو الضعف في سوق الائتمان للإشارة إلى القوّة أو الضعف في الاقتصاد.

صحة سوق الأئتمان:

تُعدّ أسعار الفائدة السائدة وطلبات المستثمرين من مؤشرات صحة سوق الائتمان. وينظر المحللون أيضاً إلى الفرق بين أسعار الفائدة على سندات الخزينة وسندات الشركات، بما في ذلك السندات ذات الدرجة الاستثمارية والسندات غير المرغوب فيها.
وسندات الخزانة لديها أدنى مخاطر التخلّف عن السداد. وبالتالي أدنى معدلات الفائدة، في حين أن سندات الشركات لديها مخاطر أكبر ومعدلات فائدة أعلى، مع زيادة الفارق بين أسعار الفائدة على هذه الأنواع من الاستثمارات، يُمكن أن ينذر الركود حيث ينظر المستثمرون إلى سندات الشركات على أنها مخاطرة متزايدة.

الفرق بين أسواق الائتمان والأسهم:

في حين يمنح سوق الائتمان المستثمرين فرصة للاستثمار في ديون الشركات أو المستهلك، فإن سوق الأسهم يمنح المستثمرين فرصة للاستثمار في أسهم الشركة. على سبيل المثال، إذا قام المستثمر بشراء سند من شركة، فإنه يقرض أموال الشركة ويستثمر في سوق الائتمان. أمّا إذا اشترت سهماً، فإنها تستثمر في أسهم شركة وتشتري أساساً حصّة من أرباحها أو تتحمّل حصة من خسائرها.

لماذا يستخدم المستثمرون سوق الائتمان؟

يستخدم المستثمرون سوق الائتمان على أمل كسب المال. وتعتبر السندات استثمارات أكثر أماناً من الأسهم؛ لأنها توفّر إمكانية الحصول على دخل ثابت. وإذا أفلست الشركة، فإنّها تدفع لحاملي السندات قبل مساهميها. ولتقليل تعرضهم للمخاطر المرتبطة بأي ورقة مالية واحدة، يستثمر بعض المستثمرين في صناديق السندات وصناديق المتاجرة في البورصة (ETF) التي تتكوّن من مجموعة من السندات.

المشاركون في سوق الائتمان:

تُعتبر الحكومة أكبر مصدّر للديون، حيث تصدّر سندات الخزينةوالسندات، التي لها فترات استحقاق تتراوح بين شهر واحد و 30 سنة. كما تصدّر الشركات سندات الشركات، التي تشكّل ثاني أكبر جزء من سوق الائتمان. ومن خلال سندات الشركات، يقرض المستثمرون الشركات أموالاً يُمكنهم استخدامها لتوسيع أعمالهم. وفي المقابل، تدفع الشركة لحاملها رسوم فائدة وتسدد رأس المال في نهاية المدّة. ويجوز للبلديات والهيئات الحكومية إصدار سندات. وهذه قد تساعد في تمويل مشروع الإسكان في المدينة.

مثال على سوق الائتمان:

في عام 2017، أصدرت شركة (Apple Inc AAPL) سندات بقيمة مليار دولار تستحق في عام 2027. وتدفع السندات كوبون بنسبة 3٪، مع دفعات مرتين في السنة. والسند لديه القيمة الاسمية 1000 دولار، تدفع عند الاستحقاق. ويمكن للمستثمر الذي يتطلّع إلى الحصول على دخل ثابت شراء السندات، على افتراض أنهم يعتقدون أن (Apple) ستكون قادرة على تحمل مدفوعات الفائدة، حتّى عام 2027 ودفع القيمة الاسمية عند الاستحقاق.
وفي وقت الإصدار، حصلت (Apple) على تصنيف ائتماني مرتفع. وكذلك يُمكن للمستثمر شراء وبيع السندات في أي وقت، حيث لا يشترط الاحتفاظ بالسندات حتى تاريخ الاستحقاق. وللسنة بين أبريل 2018 وأبريل 2019، كان نطاق السندات يتراوح بين 92.69 إلى 99.90. وهذا يعني أن حامل السندات كان من الممكن أن يحصل على القسيمة، لكنّه شهد أيضاً زيادة في قيمة السندات إذا قاموا بالشراء في الطرف الأدنى من النطاق.

مفاهيم ومصطلحات:

قضية الديون:

هي التزام مالي يسمح للمصدّر بجمع الأموال، من خلال الوعد بسداد القرض في مرحلة معينة في المستقبل.

تعريف سندات الشركات:

سندات الشركات تُعتبر بأنّها سندات دين تصدّرها الشركات وتُباع للمستثمرين. وفي بعض الحالات، يمكن استخدام الأصول المادية للشركة.

سندات الطلب ذات السعر المتغير:

هي سندات بلدية ذات دفعات قسيمة عائمة يتم تعديلها على فترات زمنية محددة.

السندات:

هو استثمار ذو دخل ثابت حيث يقوم المستثمر بإقراض الأموال إلى كيان (شركة أو حكومية)، يقترض الأموال لفترة محددة من الوقت بسعر فائدة ثابت.

فاتورة الخزينة:

(T-Bill): هي التزام ديون قصير الأجل صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية وتدعمه الحكومة الأمريكية مع استحقاق أقل من عام واحد. ونظراً لأنّه منتج استثماري محافظ، لا تزال مشكلات الديون هذه تتضمّن بعض المخاطر السلبية التي يجب على المستثمر فهمها.

السند الصفري:

هو ضمان للدين لا يدفع فائدة ولكن يتم المتاجرة به بخصم كبير؛ ممّا يجعل الرِّبح عند الاستحقاق عندما يتم استرداد السند.

الالتزام دون السيادة:

هو شكل من أشكال الالتزام بالديون تصدّره مستويات هرميّة أسفل مجلس الإدارة النهائي لأمّة أو بلد أو إقليم.

فوائد ومخاطر كونك حامل سندات:

هو مستثمر أو صاحب سندات ديون تصدّر عادةً عن الشركات والحكومات. وفي جوهرها، فإنَّ حامل السند هو المقرض الذي يحمل مذكرة لفترة محدَّدة، يتلقَّى مدفوعات الفائدة العادية وعودة أصل عند الاستحقاق.

أساس ما بعد الضريبة:

هو الطريقة المستخدمة لمقارنة صافي العائد على السندات الخاضعة للضريبة والإعفاءات الضريبية.

تعريف السندات البلدية:

هو ضمان للديون تُصدره ولاية أو بلدية أو مقاطعة لتمويل نفقاتها الرأس مالية.

بناء سندات أمريكا (BABs):

بناء السندات الأمريكية، كانت سندات البلدية الخاضعة للضريبة التي تضمَّنت الائتمانات، الإعانات الفيدرالية لحاملي السندات ومُصدّري الدولة والحكومة المحلية.

المصدر: Credit Market Bond Market The Bond Market: A Look Back


شارك المقالة: