سبعة من الآثار الضارة للإفراط في تناول الطعام

اقرأ في هذا المقال


سواء كنت في المنزل أو خارجه فإن خيارات الطعام اللذيذة التي لا نهاية لها والتوافر الواسع للوجبات الخفيفة السريعة تجعل من السهل الإفراط في تناول الطعام. إذا لم تكن على دراية بأحجام الوجبات فقد يتسبب الإفراط في تناول الطعام بسهولة خارج نطاق السيطرة ويؤدي إلى عواقب صحية سلبية مختلفة. إحدى الطرق للسيطرة على هذه العادة هي أن تفهم أولاً كيف يؤثر الإفراط في تناول الطعام على جسمك.

أضرار الإكثار من تناول الطعام:

1. زيادة نسبة الدهون في الجسم

يتم تحديد عدد السعرات الحرارية اليومية من خلال عدد السعرات الحرارية التي نستهلكها مقابل عدد السعرات الحرارية التي نحرقها.عندما نأكل أكثر مما نسرفه يُعرف هذا بفائض السعرات الحرارية. قد يقوم جسمنا بتخزين هذه السعرات الحرارية الإضافية كالدهون. وقد يكون الإفراط في تناول الطعام مشكلة خاصة لزيادة الدهون الزائدة في الجسم أو السمنة؛ لأننا قد نستهلك سعرات حرارية أكثر بكثير مما تحتاج إليه. مع ذلك من المرجح أن الإفراط في استهلاك البروتين لا يزيد من دهون الجسم بسبب طريقة استقلابه.
تكون السعرات الحرارية الزائدة من الكربوهيدرات والدهون أكثرعرضة لزيادة دهون الجسم. لمنع زيادة الدهون يجب أن نأكل البروتينات الخالية من الدهون والخضروات غير النشوية قبل تناول كميات أكبر من الكربوهيدرات والدهون. يرتبط الإفراط في تناول الطعام ارتباطًا وثيقًا بزيادة الدهون في الجسم والسمنة نظرًا لوجود فائض في السعرات الحرارية في الجسم. لتجنب زيادة الدهون يجب أن نركز على البروتينات الخالية من الدهون والخضروات غير النشوية في الوجبات.

2. تعطيل توازن تنظيم الجوع

يؤثر هرمونان رئيسيان على تنظيم الجوع هما الجريلين الذي يحفز الشهية واللبتين الذي يثبط الشهية. عندما لا نأكل لفترة من الوقت تزيد مستويات جريلين. ثم بعد تناول الطعام تخبر مستويات اللبتين جسمك بأنه ممتلئ. ومع ذلك فإن الإفراط في تناول الطعام قد يعطل هذا التوازن. يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو الملح أو السكر إلى إفراز هرمونات جيدة مثل الدوبامين الذي ينشط مراكز المتعة في دماغنا.
بمرور الوقت قد يربط جسمك هذه الأحاسيس الممتعة مع أطعمة معينة والتي تميل إلى أن تكون عالية في الدهون والسعرات الحرارية. قد تلغي هذه العملية في نهاية المطاف تنظيم الجوع مما يشجعك على تناول الطعام من أجل المتعة بدلاً من الجوع. قد يؤدي اختلال هذه الهرمونات إلى دورة دائمة من الإفراط في تناول الطعام. يمكنك مواجهة هذا التأثير عن طريق تقسيم بعض الأطعمة التي تشعر بالرضا وتناولها بطريقة أبطأ للسماح لجسمك بتسجيل امتلائها.

3. يزيد من خطر الإصابة بالأمراض

في حين أنّ الإفراط في تناول الطعام يؤثر على الأرجح على الصحة على المدى الطويل يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الطعام المزمن إلى السمنة. في المقابل ثبت باستمرار أن هذه الحالة تزيد من خطر الإصابة بالأمراض السمنة التي تعرف بأنها تحتوي على مؤشر كتلة الجسم BMI 30 أو أعلى هي واحدة من عوامل الخطر الرئيسية لمتلازمة التمثيل الغذائي. تزيد مجموعة الحالات هذه من فرص الإصابة بأمراض القلب والمشكلات الصحية الأخرى مثل مرض السكري والسكتة الدماغية.
تشمل مؤشرات متلازمة التمثيل الغذائي مستويات عالية من الدهون في الدم، ارتفاع ضغط الدم، مقاومة الأنسولين، والالتهابات. ترتبط مقاومة الأنسولين نفسها ارتباطًا وثيقًا بإفراط في تناول الطعام. يتطور عندما يقلل السكر الزائد في الدم من قدرة هرمون الأنسولين على تخزين سكر الدم في الخلايا. إذا تُركت دون ضابط فقد تؤدي مقاومة الأنسولين إلى الإصابة بداء السكري من النوع 2. يمكنك تقليل مخاطر هذه الحالات عن طريق تجنب السعرات الحرارية العالية والأطعمة المصنعة وتناول الكثير من الخضروات الغنية بالألياف وتعديل أحجام الكربوهيدرات.

4 يضعف وظائف المخ

بمرور الوقت قد يؤذي الإفراط في تناول الطعام وظائف المخ. تربط العديد من الدراسات الإفراط في تناول الطعام والسمنة مع التدهور العقلي لدى كبار السن مقارنة مع أولئك الذين لا يأكلون أكثر من اللازم. بالنظر إلى أن الدماغ يحتوي على ما يقرب من 60 ٪ من الدهون فإن تناول الدهون الصحية مثل الأفوكادو، زبدة الجوز، الأسماك الدهنية وزيت الزيتون قد يساعد في منع التدهور العقلي.

5. الشعور بالغثيان

الإفراط في تناول الطعام بشكل منتظم يمكن أن يسبب مشاعر غير مريحة مثل الغثيان وعسر الهضم، يبلغ حجم معدة البالغين تقريبًا حجم قبضة القبضة ويمكن أن تحمل حوالي (2.5) أوقية (75 مل) عند إفراغها على الرغم من أنها يمكن أن تتسع لتحمل حوالي (1) لتر (950 مل). لاحظ أن هذه الأرقام تختلف وفقًا لحجمك وكمية الطعام التي تتناولها بانتظام.
عندما تتناول وجبة كبيرة وتبدأ في الوصول إلى الحد الأقصى لقدرة معدتك فقد تعاني من الغثيان أو عسر الهضم. في الحالات الشديدة قد يؤدي هذا الغثيان إلى القيء وهو طريقة جسمك في تخفيف ضغط المعدة الحاد. في حين أن العديد من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية قد تعالج هذه الحالات فإن أفضل طريقة هي تنظيم أحجام حصصك وتناول الطعام بشكل أبطأ لمنع هذه الأعراض في المقام الأول.

6. يسبب الغازات والانتفاخ

قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام إلى إجهاد جهازك الهضمي مما يؤدي إلى الغازات والانتفاخ. العناصر المنتجة للغاز التي يميل الناس إلى الإفراط في تناولها هي الأطعمة الحارة والدهنية بالإضافة إلى المشروبات الغازية مثل الصودا. الفاصوليا وبعض الخضروات والحبوب الكاملة قد تنتج أيضًا غازًا على الرغم من عدم إفراطها في تناول الطعام في كثير من الأحيان. علاوة على ذلك قد يؤدي تناول الطعام بسرعة كبيرة إلى زيادة الغازات والانتفاخ بالجسم؛ بسبب دخول كميات كبيرة من الطعام إلى معدتك. يمكنك تجنب الغازات الزائدة والانتفاخ عن طريق تناول الطعام ببطء والانتظار حتى بعد تناول الطعام لشرب السوائل وتقليل أحجام حصتك من الأطعمة الغازية.

7. الشعور بالنعاس والخمول

بعد الإفراط في تناول الطعام يصبح الكثير من الناس بطيئين أو متعبين، قد يكون هذا بسبب ظاهرة تسمى نقص السكر في الدم التفاعلي حيث تنخفض نسبة السكر في الدم بعد وقت قصير من تناول وجبة كبيرة. يرتبط انخفاض سكر الدم بشكل شائع بأعراض مثل النعاس والبطء وسرعة ضربات القلب والصداع. في حين أنه غير مفهومة تمامًا يُعتقد أن السبب يتعلق بإنتاج الأنسولين الزائد. على الرغم من أن الأكثر شيوعًا لدى مرضى السكري الذين يعطون الكثير من الأنسولين قد يحدث نقص السكر في الدم التفاعلي في بعض الأفراد نتيجة الإفراط في تناول الطعام.

هل تشعر بالنعاس بعد تناول الطعام مباشرة؟


شارك المقالة: