أبرز الأطعمة التي تضر الأعصاب

اقرأ في هذا المقال


مثل الكثير من الحالات الصحية الأخرى، يمكن السيطرة على الاعتلال العصبي باستخدام النظام الغذائي السليم والتغذية كوسيلة، ومن أفضل الطرق للتحكم في أعراض الاعتلال العصبي هو إدارة أي حالات طبية، كما يمكن أن يشمل ذلك التحكم في نسبة السكر في الدم إذا كنت مصابًا بداء السكري. وغالبًا ما يقترن علاج الاعتلال العصبي الفعال بالإرشادات الغذائية التي يمكن أن تحمي الصحة بالإضافة إلى هذه المراقبة، غالبًا ما تكون نصائح التغذية العامة مفيدة للجسم وتساعد على منع المرض من أن يصبح مشكلة.

أبرز الأطعمة التي تضر الأعصاب

الغلوتين

أصبح من الشائع الآن الاعتراف بحساسية الغلوتين ومرض الاضطرابات الهضمية، وهذا ينطبق بشكل خاص على أولئك الذين يعانون من اعتلال الأعصاب المحيطية. كما تشمل المصادر الشائعة للغلوتين أي طعام يحتوي على مكونات من الدقيق الأبيض أو القمح أو الكعك أو الخبز.

حيث يوجد الغلوتين أيضًا في بعض الأطعمة مثل صلصة الصويا التقليدية، لذلك من المهم قراءة ملصقات المنتجات والبحث عن العناصر الخالية من الغلوتين. ويمكن أن يؤدي تناول الغلوتين عندما لا يستطيع الجسم هضمه بشكل صحيح إلى حدوث التهاب؛ ممّا يؤدي إلى تفاقم التهاب الأعصاب الذي يظهر في مرضى الاعتلال العصبي المحيطي.

الكحول

إنّ الكحول لديه القدرة على إتلاف الأعصاب. حتى الشخص السليم الذي يشرب الكثير يمكن أن يبدأ في المعاناة من أعراض مثل التنميل والألم والوخز في اليدين أو القدمين، والمعروفة باسم الاعتلال العصبي الكحولي. وعند حدوث ذلك تتضرر الأعصاب الطرفية للشخص بسبب التعرض للكحول؛ ممّا يجعله غير قادر على نقل الإشارات بين الجسم والحبل الشوكي والدماغ بشكل صحيح. وهذا يمكن أن يضاعف من مشاكل الأعصاب الموجودة بالفعل.

السكريات المضافة

في حين أنه من المقبول عمومًا أن السكر المضاف له آثار صحية سلبية، يمكن أن يكون هذا صحيحًا بشكل خاص فيما يتعلق بالاعتلال العصبي المحيطي. إن تناول الطعام الذي يحتوي على الكثير من السكر المضاف سيزيد من مستويات السكر في الدم؛ ممّا قد يؤدي إلى تلف الأعصاب والأوعية الدموية التي تغذي الأعصاب. كما أن هناك بدائل آمنة مثل الستيفيا والسكر الصناعي أو يمكن تناول السكريات الطبيعية في الفاكهة.

الحبوب المكررة

تحتوي الحبوب المصنعة على مؤشر نسبة السكر في الدم مرتفعًا؛ ممّا يعني أنها يمكن أن تزيد أيضًا من نسبة السكر في الدم. وإن التحكم في نسبة السكر في الدم هو في الواقع أفضل شيء يمكن للشخص القيام به للوقاية من الاعتلال العصبي المحيطي المرتبط بمرض السكري، لذلك قد يكون هذا مهمًا. كما يعد تحسين تأثير نسبة السكر في الدم لنظام الغذائي إجراءً مهمًا يجب اتخاذه كما يمكن تحقيق ذلك عن طريق استبدال الحبوب المكررة بالحبوب الكاملة كلما أمكن ذلك.

الدهون المتحولة والمشبعة

الدهون المتحولة المعروفة باسم (الدهون غير الصحية)، يمكن العثور عليها في معظم اللحوم الدهنية ومنتجات الألبان عالية الدسم. كما تؤدي هذه الدهون عند تناولها بكميات زائدة إلى الالتهاب وتزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، وكلاهما يؤدي إلى تفاقم الاعتلال العصبي المحيطي.

وبدلاً من ذلك يمكن استبدال مصادر البروتين الدهني بمزيد من الخيارات الخالية من الدهون أو البروتينات التي تتغذى على الأعشاب. كما يمكن أن يكون تناول كمية معتدلة من أحماض أوميغا 3 الدهنية الصحية للقلب وغير المشبعة والدهون الأحادية غير المشبعة مثل الأفوكادو وبعض الدهون المشبعة متوسطة السلسلة مثل زيت جوز الهند بدائل جيدة.

الوجبات الخفيفة المالحة

يمكن أن تكون الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم مشكلة بشكل خاص لأن كمية الملح يمكن أن تقيد تدفق الدم؛ ممّا يساهم في الخدر كعرض من أعراض الاعتلال العصبي المحيطي. كما أن رقائق البطاطا واللحوم الباردة والوجبات السريعة كلها غنية بالصوديوم ويجب تجنبها قدر الإمكان. ومن المحتمل أيضًا أن يحتوي أي شيء معالج أو معلب على الكثير من الصوديوم ويمكن اعتباره يحتوي على مخاطر اكثر من الأغذية الأخرى.

المعادن الثقيلة

تزيد بعض الأطعمة من مخاطر ارتفاع مستويات المعادن غير الآمنة في الجسم، وخاصة الزئبق، يوجد الزئبق في العديد من الأسماك الشعبية التي يتم تناولها بانتظام؛ وذلك بسبب وجود الزئبق في المحيطات. كما يؤدي تناول كمية كبيرة من هذه الأسماك إلى تراكم المعدن الثقيل في الجسم، لذا فإن توخي الحذر بشأن نوع وكمية الأسماك التي يتم تناولها أمر بالغ الأهمية. ويمكن أن يكون التركيز على زيوت الأسماك الصحية والأسماك ذات الأعمار القصيرة مفيدًا للصحة، لذلك من المهم تحقيق التوازن بين استهلاك المأكولات البحرية.

الأغذية المعالجة بمبيدات الآفات

عند شراء الفواكه والخضروات، يجب البحث عن العناصر المميزة بالعضوية أو التي تشير إلى أنها لم يتم معالجتها بمبيدات الآفات. وغالبًا ما تكون مصنوعة من مواد كيميائية خطرة، وهي مصممة للحفاظ على مظهر المنتج بشكل أفضل لفترة أطول من الوقت وزيادة مدة صلاحيتها. في حين أن هذا مفيد لمتجر البقالة، فيجب على الشخص تجنب تناول المنتجات التي تمتص هذه المواد الكيميائية؛ لأنها يمكن أن تزيد من الحمل السام على الجسم وتزيد من الالتهاب.

المصدر: التغذية العلاجية/ منى خليل عبد القادر 2004الطبي الجامعي _الغذاء والتغذيه / منظمة الصحة العالمية 2005قواعد الطعام / مايكل بولان 2009 التغذية الحصية والجسم السليم أسئلة هامه عن كيف وماذا تأكل / شريفة أبو الفتوح 2006


شارك المقالة: