تغذية المسنين

اقرأ في هذا المقال


هو الشخص البالغ من العمر “أكثر من 65 عامًا”  وهي فترة تلي مرحلة البلوغ المتأخرة. بالنسبة لعدد الأفراد الكلي في المجتمعات الصناعية. ويعتقد أن هذه الظاهرة تنسحب على البلدان النامية مع تحسن المستوى الصحي والتغذوي في هذه البلدان.

المشكلات الصحية المرتبطة بتغذية المسنين

1_نقص وسوء التغذية :

يعاني المسن المريض من نقص في البروتين و الطاقة، وعادة ما يكون نقص البروتين والطاقة ثانوياً أو لا سريرياً، ويظهر هذا النوع من النقص التغذوي بصورة جلية حين ظهور مرض آخر أو عند الإصابة بأحد الأمراض المزمنة، وفي هذه الحالة تظهر علامات الإجهاد ويعتري الكشف عن حالات نقص البروتين والطاقة عند المسنين بعض الصعوبات نسبة للتغييرات التي تحدث في الجسم مع تقدم العمر، والتي تؤثر على الاختبارات التي تجري لتقييم حالة الجسم التغذوية، مثل بعض قياسات الجسم البشري وأكثر الأعراض تمثلا لحالة نقص البروتين والطاقة عند المسنين، هي أعراض التشوش وتغييرات في الحالة الذهنية. لكن هذه الأعراض تظهر أيضاً في بعض الأمراض مثل هبوط في القلب والأمراض الوعائية أو عدم انتظام بعض عمليات الاستقلاب.

  • الكشف عن حالات نقص البروتين والطاقة: يتم من خلال تشخيص أعراض نقص البروتين والطاقة سريريًا مثل: سقوط الشعر، والتهاب الجلد القشاري، والتهاب اللسان، ونشاف الجلد وجحوظ العينين. كذلك فهنالك حالات مرضية تؤدي في أغلب الأحيان إلى الإصابة بنقص البروتين والطاقة مثل، الأمراض المزمنة أو المتكررة، وقصور النظر، وفقدان القدرة على الحركة، وإدمان الكحول، والمبالغة في استعمال الأدوية ، والاكتئاب، والتخلف العقلي، والتخليط الذهني، وحالات الجراحة، وعند الإصابة بالأمراض الحادة.

2- السمنة:

أظهرت الدراسات أن السمنة تنتشر بين النساء المسنات بنسبة ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالرجال المسنين “60 عاما وما فوق”، وأن تفشي السمنة بين من هم فوق الثمانين عاماً أقل مما هو شائع بين المسنين في فترة العمر بين 60- 80 عاما.

  • معظم المسنين المصابين بالسمنة لا يتناولون كمية من السعرات الحرارية أكثر مما هو موصى بالنسبة لعمرهم، مما يدل على أن الإصابة بالسمنة عند المسنين تنتج في الغالب عن قلة الحركة التي تميز المسنين بعد سن التقاعد، والتي قد يكون سببها اجتماعي أو نفسي أو مرضى ويلازم مرض السمنة عند المسنين في كثير من الحالات الإصابة بمرض السكري والذي يعتقد أن من مسبباته الأساسية اختفاء حساسية الخلايا لهرمون الأنسولين.
  • مرض السكري عند المسنين المصابين بالسمنة هو من المخاطر التي قد تقود إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية ويمكن تجنب السمنة أو زيادة نسبة الدهون في الجسم عند المسنين، وما قد ينتج عنها من أمراض مثل السكري وزيادة ضغط الدم وفرط شحميات الدم باتباع التمارين الرياضية المنتظمة وزيادة النشاط والحركة. فتقوية عضلات الجسم تزيد المقدرة على الحركة، مما يطيل في الحياة العملية المنتجة للمسنين.

3- أمراض القلب والشرايين:

يعتبر عامل الكبر من العوامل المؤدية إلى الإصابة بالسكتة الدماغية. وليست التغييرات التي تصيب الأوعية الدموية في الكبر من الحدة لتسبب الإصابة بالأمراض الدماغية الوعائية. لكن هذه التغييرات تمثل حالة مساعدة للإصابة بهذه الأمراض، خصوصا عند الإصابة بأمراض ذات علاقة باستقلاب الدهون. وحديثا ثبت أيضا أن التدخين هو أيضا من العوامل المساعدة للإصابة بالأمراض الدماغية الوعائية.

  • إن علاقة الأنظمة الغذائية بالأمراض الوعائية، مثل ارتفاع ضغط الدم والتصلب العصيدي علاقة مثبتة علمياً. ويبدو لنا الآن أن زيادة تناول الصوديوم والدهون تسبب ذلك، بالإضافة إلى ترسب الدهون في الأوعية وتصلب الأوعية، تغييرات في تركيب غشاء خلايا الأوعية التي لوحظت عند المسنين. وبالإضافة إلى دور الصوديوم في تنظيم ضغط الدم، فإن تركيزالصوديوم يتحكم أيضاً في تركيز الكالسيوم المؤين في خلايا الأوعية، وهذا الدور يبدو الأكثر احتمالاً لما تسببه زيادة نسبة تركيز الصوديوم في تصلب الشرايين.

4- المناعة الطبيعية وتقدم العمر:

المناعة الطبيعية تقل مع تقدم العمر. وفي معظم هذه الحالات” أي حالات ضعف المناعة” يقل أيضاً مفعول المضادات الحيوية التي تستعمل لعلاج الأمراض الوبائية. القصور في الجهاز المناعي للجسم والمرتبط بتقدم العمر يعود إلى أسباب عدة منها قصورة غدة التوتة في إفراز الخلايا التائية المعنية بالمناعة، وعدم تجديد النقي الأحمر وانخفاض في تركيز مركبات المناعة في الدم، وانخفاض في إفراز الأضداد. لذا إعطاء المسنين بالتغذية السليمة يساعد كثيراً في تحسين أداء الجهاز المناعي عند المسنين. هذه الإثباتات لها دلائل واضحة في الممارسة الطبية وتخطيط برامج الصحة العامة للمسنين.

5_الجهاز الهيكلي عند المسنين:


يبدأ تدريجيًا بفقدان كتلة العظام والعضلات، وعند النساء يزداد الفقد في كتلة العظام بعد توقف الدورة الشهرية، ثم ينخفض فقدان الكتلة بعد ذلك تدريجياً. عند الرجال يبدأ فقدان كتلة العظم بعد بلوغ ذروة حجم الكتلة العظمية تدريجياً، وتقل نسبة الفقدان عند الرجال مقارنة بالنساء على الأقل في الفترة التي تعقب انقطاعَ الدورة الشهرية عند النساء. ويحدث ضمور الكتلة الهيكلية يُعرض المُسن للكسور والرضوح عند من يعانون من ضعف أو نقص في حجم الكتلة الهيكلية.

  • عند النساء: يرتبط فقدان كتلة العظام عند النساء بنقص إفراز الأستروجين بعد انقطاع الحيض، ونقص إفراز هرمون الأندروجين، ونقص امتصاص عنصر الكالسيوم مع تقدم السن. والمعلومات المتوفرة عن كتلة العظام عند الذكور أقل بكثير من المعلومات المتوفرة عنها عند الإناث. ويبدو أن من مسببات فقدان كتلة العظام.
  • عند الرجال: العوامل المحيطية، مثل تناول الكحول والتبغ. والجدير بالذكر أن للعوامل الوراثية أثر مباشر لبلوغ قمة حجم الكتلة الهيكلية. ويرجع الاهتمام بدراسة الخواص والعوامل المؤثرة على الكتلة الهيكلية عند النساء أكثر من الذكور إلى تفشي مرض تخلخل العظام عند النساء المسنات أكثر من أي مجموعةعمرية أخرى.

يجب زيادة نسبة تناول الأغذية الغنية بالبروتينات والأغذية الغنية بعنصر الفوسفور لما له أثر سلبي على حالة توازن عنصر الكالسيوم في الجسم. وهنالك أثر موجب على توازن الكالسيوم عن طريق إمداد الجسم بالكمية الكافية من الكالسيوم. ” الحد الأدنى الموصى به لتناول الكالسيوم “500 ملغ في اليوم حسب منظمة الصحة العالمية.

الاحتياجات الغذائية للمسنين

الطاقة:

“الدهون والكربوهيدات” العنصران الضروريان التي يجب التركيز عليهما في هذه الفترة فيجب على المسنين زيادة تناول الدهونلاغير المشبعة والأحادية غير المشبعة الزيوت النباتية على حساب الدهون المشبعة “الدهون الحيوانية، يجب خفض كمية السعرات الحرارية المتناولة من الدهون عن حاجة الطاقة الكلية. لذا يجب تحويل تناول المسنين للكربوهيدرات من السكريات والنشويات البسيطة إلى النشويات المعقدة الحبوب بدون إزالة القشر، والبقوليات، والخضراوات الليّنة والفاكهة سهلة المضغ”.

البروتين:

إن احتياجات البروتين عند المسنين لا تختلف عن احتياجات من يصغرهم عمرًا، ولكن بالنسبة للاختلاف في تكوين الجسم “حجم العضلات أقل عند المسنين” فإن هذه الكمية إذا ما حسبت على أساس كتلة العضلات تكون أعلى عند المسنين مقارنة بالبالغين وذلك لتعويض النقص في امتصاص واستقلاب البروتين عند المسنين. وتختلف من النساء للرجال.

النساء:

  • من 25_50 عام: 50 غرام.
  • 51 فما فوق: 50غرام .

الرجال:

  • من 25_50 عام: 63 غرام.
  • 51 فما فوق: 63 غرام .

الفيتامينات :

على المسنين خفض استهلاك الفيتامينات والمعادن في هذه المرحلة خاصة “الثيامين، الريبوفلافين، النياسين والحديد” للإناث. وبالنسبة للفيتامينات الثلاثة ” الثيامين، الريبوفلافين، النياسين” تلعب هذه الفيتامينات دور مهم في استقلاب الطاقة الأساسي. ويجب خفض حاجة الإناث المسنات بالنسبة لعنصر الحديد “11” ملغ اليومية مقارنة بـ “16” ملغ لغير المسنات”  حيث بنيت التوصية على أساس انقطاع الدورة الشهرية عند النساء كبيرات السن .

فيتامين A:  تنخفض حاجة المسنين “65- 75 عاما” لهذا الفيتامين مقارنة بمن هم دون الخمسين عاماً. ولكن ينبغي الحرص على تناول كميات وافية من المواد الغذائية الغنية بهذا الفيتامين.

فيتامين D: يجب التركيز على الشكل الفعال لفيتامين D، فيتامين D3″ وهو منخفض في سوائل أجسام المسنين مقارنة بالشباب. قد يعود هذا الانخفاض في تركيز فيتامينD عند المسنين إلى قلة تناول الأغذية الغنية به، مثل منتجات الألبان والأسماك المحتوية على كميات عالية من الدهون، وبما أن معظم حاجة الجسم من فيتامينD يتوفر من إنتاجه في الجلد، فإن نقصان إنتاج الفيتامين في جلد المسنين يوحي بضرورة زيادة تناولهم للمواد الغذائية أو المواد المدعمة بفيتامينD كذلك فإن توفير فيتامينD مهم للنساء المسنات لمنع زيادة فقدان كتلة العظام. وإذا أخذنا في الاعتبار قلة تعرض كثير من المسنين لضوء الشمس، فإن زيادة التناول اليومي لهذا الفيتامين يمكن أن تكون توصية مدعمة بكثير من الدلائل.

فيتامين B12: على المُسن تناول كميات داعمة عن طريق الفم من هذا الفيتامين قد يؤدي إلى تلافي نقص الفيتامين في مثل هذه الحالة، غير أن معظم المرضى يتلقون كمية داعمة من الفيتامين B12 عن طريق حقنة في العضلات.


فيتامين E وفيتامين C: ضروريان لزيادة مناعة الجسم “فيتامين E” ودورهما كمضادين لعمليات الأكسدة في الجسم.

الألياف الغذائية والسوائل: إن زيادة تناول الألياف الغذائية ينبغي أن تكون من الممارسات الأساسية في تغذية المسنين للوقاية من الإمساك الناتج عن قلة الحركة.

السعرات الحرارية الضرورية للمسنين

  • الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 70 سنة يحتاجون إلى ما يقرب من 2200 سعرة حرارية في اليوم.
  • الإناث اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و 70 سنة يحتجنَ 1980 سعرة حرارية في اليوم أما بعد سن 70 ، فقد تنخفض الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية بسبب انخفاض عملية التمثيل الغذائي، و الحركة و متطلبات الطاقة.
  • يحتاج الذكور فوق سن 70 إلى حوالي 2050 سعرة حرارية في اليوم ، بينما تحتاج الإناث في هذا السن إلى حوالي 1870 سعرة حرارية في اليوم.

المصدر: Feeding the elderlyElderly Nutrition10 Senior Nutrition Myths


شارك المقالة: