طريقة تصنيع الملح الصخري

اقرأ في هذا المقال


 الملح الصخري:

الملح هو الاسم الشائع لمادة كلوريد الصوديوم، حيث يتم الحصول على الملح من عدة مصادر، منها: أولاً تبخر مياه البحر بفعل حرارة الشمس (هذه الطريقة مناسبة بشكل خاص للمناطق الحارة والجافة بالقرب من المحيط أو بالقرب من البحيرات المالحة)، ثانياً الملح الصخري والمحلول الملحي.

يعتبر الملح الصخري هو ببساطة ملح متبلور يُعرف أيضًا باسم الهاليت، وهو نتيجة تبخر المحيطات القديمة منذ ملايين السنين، حيث تم العثور على رواسب كبيرة من الملح الصخري في الولايات المتحدة، كندا، ألمانيا، أوروبا الشرقية والصين، أحيانًا قد يؤدي الضغط من أعماق الأرض إلى دفع كتل كبيرة من الملح الصخري لتشكيل قباب ملحية، حيث في الولايات المتحدة توجد قباب الملح على طول ساحل خليج تكساس ولويزيانا.

طريقة تصنيع الملح الصخري:

  • عادة ما يتم اكتشاف رواسب الملح الجوفية بواسطة المنقبين الذين يبحثون عن الماء أو الزيت والكشف عن الملح، حيث يتم استخدام مثقاب مجوف برأس ماسي لأخذ عدة عينات أساسية متباعدة بانتظام في جميع أنحاء المنطقة.
  • ثم يتم تحليل هذه العينات في مختبرات خاصة؛ لتحديد ما إذا كان تعدين الملح سيكون مربحًا.
  •  عندما يتم اختيار موقع للتعدين، يتم غرق الأعمدة في وسط رواسب الملح.
  • ثم يتم استخدام آلة تشبه المنشار الضخم لقطع فتحة يبلغ ارتفاعها حوالي 6.0 بوصات (15 سم)، عرضها حوالي 66 قدمًا (20 مترًا) وعمق حوالي 10 أقدام (3 أمتار) في الملح عند مستوى الأرض، تُعرف هذه العملية بالاختزال.
  • ثم يتم حفر سلسلة من الثقوب في الملح السفلي باستخدام مثقاب كهربائي يحتوي على لقمة كربيد التنجستن.
  • تمتلئ هذه الثقوب بمتفجرات مثل الديناميت أو نترات الأمونيوم.
  • ثم يتم توصيل أغطية التفجير الكهربائية المتصلة بأسلاك طويلة ويتم تفجير المتفجرات من مسافة آمنة.
  • يتم تكرار القطع والتفجير بنمط يترك أعمدة الملح قائمة؛ لدعم سقف منطقة التعدين ويُعرف هذا باسم طريقة الغرفة والعمود ويستخدم أيضًا في مناجم الفحم.
  • ثم يتم نقل 3 قطع من الملح الصخري المتفجر إلى منطقة تكسير تحت الأرض وتمريرها فوق صريف يعرف بالشيب الذي يجمع قطعًا أصغر من حوالي 9 بوصات (23 سم).
  • ثم يتم سحق القطع الأكبر في أسطوانة دوارة بين فكين معدنيين بأسنان شائكة.
  • يتم بعد ذلك نقل الملح خارج المنجم إلى منطقة تكسير ثانوية، حيث تعمل كسّارة أصغر على تقليل حجم الجسيمات إلى حوالي 3.2 بوصة (8 سم).
  • ثم يتم إزالة المواد الغريبة من الملح وهي عملية تعرف بالقطف.
  • ثم تتم إزالة المعدن بواسطة المغناطيس والمواد الأخرى باليد، يمكن أيضًا إزالة المواد الصخرية في قاطع برادفورد (هو أسطوانة معدنية دوارة بها ثقوب صغيرة في القاع).
  • ثم يُرمى الملح في الحلة ويتكسر عندما يصل إلى القاع ويمر عبر الثقوب، حيث أن المادة الصخرية أصعب بشكل عام من الملح؛ لذلك فهي لا تنكسر ولا تمر.
  • ثم ينتقل الملح المختار إلى منطقة التكسير الثلاثية وتنتج الكسارة الرمادية الأصغر حجمًا جسيمات يبلغ حجمها حوالي 2.5 سم.
  • إذا كان هناك حاجة إلى جزيئات أصغر، يتم تمرير الملح عبر مطحنة تتكون من أسطوانتين معدنيتين تتدحرجان ضد بعضهما البعض.
  • إذا كان هناك حاجة إلى ملح أنقى، يذوب الملح الصخري في الماء لتكوين محلول ملحي لمزيد من المعالجة.
  • لاختبار قابلية الذوبان، يتم وضع عينة 0.7 أوقية (20 جم) في 6.8 أوقية سائلة (200 مل) من الماء ويجب أن يذوب تمامًا في مدة لا تزيد عن 20 دقيقة.
  • يُسمح أن يكون للملح الصخري مسحة رمادية أو وردية أو بنية بدلاً من أن يكون لونه أبيض نقيًا، حيث قد تشكل الشوائب التي تسبب هذه الألوان ما يصل إلى 4٪ من عينة الاختبار، بالنسبة لمعظم الأغراض كاستخدام في إزالة الثلج، إزالة الجليد من الطرق، تليين المياه، تثبيت التربة للبناء واستخدام الملح في تنظيف البيت.
  • وبخلاف ذلك، يتم تمرير الملح المسحوق أو المطحون عبر مصافي لفرزها حسب الحجم، ثم سكبها في أكياس وشحنها إلى المستهلك، حيث يجب أن يكون الملح المخصص للاستهلاك البشري أكثر نقاءً مثلاً كاستخدامه في حفظ الأغذية بالملح.

أكثر دول العالم إنتاجا للملح:

تعد الولايات المتحدة اليوم أكبر منتج للملح في العالم، حيث توضح الإحصائية ين عامي 2010 و 2019 إنتاج الملح في جميع أنحاء العالم مرتبة حسب الدول الكبرى، حيث في عام 2010، أنتجت الولايات المتحدة ما مجموعه 43.3 مليون طن متري من الملح وفي عام 2019 وصل إنتاج الملح في الولايات المتحدة إلى 42 مليون طن متري، بالإضافة إلى أن أكبر استخدام منفرد للملح هو كمادة وسيطة لإنتاج المواد الكيميائية الصناعية، ثم تليها الصين، الولايات المتحدة، الهند، ألمانيا، استراليا، كندا وغيرها من الدول.

المصدر: Saltكتاب حفظ وسلامة الأغذية/دكتور حنين الطراونةكتاب التصنيع الغذائي/دكتور عمر بقاعيكتاب موسوعة غذاؤنا/دكتور حسن العكيدي


شارك المقالة: