ما هي الفوائد التي يحصل عليها جسمك من الفول الأخضر

اقرأ في هذا المقال


هذه الحبوب مغذّية ومليئة بالمزايا الصحيّة، وتعتبر خيار جيّد للباحثين عن حياة صحيّة، وهي أيضًا مفضّلة لمحبي الطعام والخبراء، وذلك بفضل الطرق المختلفة والمدهشة التي يمكن إعدادها بها، دعنا نلقي نظرة مفصّلة على المحتوى الغذائي والتغذوي في هذه المقالة.

ما هو الفول الأخضر؟

حبوب الفول تنتمي إلى عائلة البازيلاء والفاصوليا، إنّها تأتي في أشكال وأنواع مختلفة، بما في ذلك القرون، المجففة، المعلبة، والمجمدة، ولقد كانت جزءًا مشهورًا في النظام الغذائي في الشرق الأوسط، ويرجع ذلك أساسًا إلى محتواه الغني بالبروتين؛ لكنّها اكتسبت اهتمامًا واسع النطاق في جميع أنحاء العالم لنكهتها الحلوة والطبيعية، وبالطبع الفوائد الصحيّة التي سنتعرف عليها بالتفصيل أدناه.

ما هي الفيتامينات والمعادن الموجودة في الفول الأخضر

الفول هو مصدر جيّد للطاقة، حيث يحتوي 100 غرام منها على 110 سعرة حرارية، فهي غنيّة بالبروتين والكربوهيدرات والألياف وفقًا لقاعدة بيانات وزارة الزراعة الأمريكية، ويحتوي الفول على مستويات سكر طفيفة، ممّا يمنحه طعمه الحلو، وعندما يتعلق الأمر بالمعادن، يحتوي الفول الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم والزنك، كما أنه يحتوي على العديد من الفيتامينات، بما في ذلك فيتامين C والثيامين والريبوفلافين والياسين وفيتامين B6 والفولات وفيتامين A و E و K ، ممّا يجعلها إضافة مغذّية ولذيذة في نظامك الغذائي.

ما هي فوائد الفول الصحية

نظرًا لمحتواها الغني بالعناصر الغذائية، يتمتّع بالعديد من الفوائد مثل علاج مرض باركنسون، والوقاية من العيوب الخَلقيّة، وتحسين صحّة العظام، ومكافحة فقر الدم دعونا نتعرف على المزيد من التفاصيل:

علاج أعراض مرض باركنسون

تساعد حبوب الفول، نظرًا لمحتواها الغني (بـ L-dopa و C-dopa،) على تحسين الأداء الحركي لأولئك الذين يعانون من مرض باركنسون عن طريق زيادة مستويات الدوبامين في الدم.

عندما يتم تغذية المرضى الذين يعانون من مرض الشلل الرعاش 250 غراما أو 1.5 كوب من حبوب الفول في اليوم، أظهرت مستويات الدوبامين في الدم لديهم ارتفاع إيجابي مماثل لآثار الأدوية الخاصة بهم، ويمكن أيضًا تناول هذه الحبوب بالإضافة لأدوية أخرى لمرض الشلل الرعاش مثل كاربيدوبا(carbidopa) لتحسين الأعراض، ولكن من المهم عدم استبدال الأدوية الموصوفة طبيّاً لمرض الشلل الرعاش بتناول الفول.

قد تمنع عيوب الولادة

وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقايّة منها، تحتوي حبوب الفول على كمية كبيرة من الفولات، مع 106 ٪ من الاحتياجات اليومية الموصى بها لكل 100 غرام، والفولات هي واحدة من أهم العناصر الغذائيّة لنموّ الجنين، ويساعد في تكوين خلايا وأعضاء الجنين، وبالتالي منع خطر عيوب الأنبوب العصبي، وكشفت دراسة أجريت في كلية الطب بجامعة بوسطن أن النساء اللاتي حصلنَ على كميّة كافيّة من حمض الفوليك في الأشهر القليلة الأولى من الحمل لديهنَّ خطر أقل بشكل ملحوظ من مشاكل الحبل الشوكي والدماغ لدى أطفالهنَّ الرضع، ممّا يجعل من حبوب الفول الواسعة خيار لغذاء جيّد لهم.


تحسين صحة العظام

من المعروف أن حبوب الفول، الغنيّة بالمنغنيز والنحاس والزنك والكالسيوم، تساعد في تحسين صحّة العظام، حسب البحث، ويحتوي الكوب الواحد 100غرام من حبوب الفول على 43 ملغ من المنغنيز، ويساعد المنغنيز في تقليل نقص الكالسيوم في الجسم، ممّا يقلل من خطر الأمراض المرتبطة بالعظام مثل هشاشة العظام، وفقدان العظام لدى النساء الأكبر سناً.

يساعد في محاربة فقر الدم

بسبب المحتوى العالي من الحديد في حبوب الفول؛ فهي تساعد في محاربة أعراض فقر الدم، مثل التعب، والضعف، وضيق التنفس، وأكثر من ذلك، يحفّز الحديد إنتاج الهيموغلوبين في الجسم ممّا يساعد على حمل الأكسجين إلى خلاياك، وبالتالي قد يساعد الاستهلاك المنتظم للفول في الوقاية من فقر الدم أيضًا.

على الرغم من أن هناك نقطة مهمّة يجب ملاحظتها هنا، وهي أن أولئك الذين يعانون من نقص G6PD (إنزيم غلوكوز –6- فوسفات دي هيدروجيناز، وهو أنزيم ضروري لعمل الكريات الحمراء وسلامتها)، يجب ألّا يستهلكوا هذه الحبوب؛ لأنها قد تؤدّي إلى اضطراب دموي آخر يسمّى فقر الدم الانحلالي.

إدارة ضغط الدم

بالنظر إلى ارتفاع نسبة المنغنيز والبوتاسيوم في حبوب الفول، يمكنهم المساعدة في إدارة ضغط الدم، وفقًا للدراسات المنشورة على النظام الغذائي DASH، ومن المعروف أنَّ الأطعمة الغنية بالمنغنيز والبوتاسيوم تُريّح الأوعية الدموية وتخفّض من ضغط الدم المرتفع، وتقّلل أيضًا من خطر الإصابة بنوبة قلبيةّ أو سكتة دماغيّة.

قد تعزز فقدان الوزن

يحتوي كوب أو 170 جرام من حبوب الفول على حوالي 180 سعرة حرارية، ممّا يجعلها خيارًا جيّدًا للطعام لمن يبحثون عن فقدان الوزن، وفقًا لبحث أُجريَّ في كلية الطب بجامعة واشنطن، فإنّ لديهم أيضًا كميّة غنيّة من البروتين والألياف، ممّا يساعد على تحسين الشعور بالامتلاء في معدتك، وبالتالي الحدّ من الحاجة أو الرغبة في تناول المزيد من الطعام.

المساعدة في خفض مستويات الكوليسترول في الدم

حبوب الفول غنيّة بالألياف القابلة للذوبان، ممّا يساعد على ربط وإزالة الكوليسترول من الجسم، وتكشف دراسة أيضًا كيف تساعد الألياف القابلة للذوبان في خفض مستويات الكوليسترول LDL والجلوكوز في الجسم.

تعزيز المناعة

حبوب الفول مصدر غني بالنحاس، وهو معدن مهم لتنظيم إنتاج ونموّ خلايا الدم السليمة، والنحاس يعزز أيضا عمل خلايا الدم البيضاء، والتي تدمر مسببات الأمراض في الجسم، وتكشف الأبحاث أيضًا كيف يمكن لحبوب الفول العريضة تعزيز مضادات الأكسدة أو محاربة الجذور الحرة لدى الأشخاص مع تقدمهم في العمر.

السعرات الحرارية في الفول:

  • كل 100 غرام من الفول تحتوي على 110 سعرة حرارية.

أضرار الإفراط في تناول الفول


من المهم أن تمارس الاعتدال عند استهلاك حبوب الفول حيث أن الإفراط في تناولها يمكن أن يكون له بعض الآثار الجانبية:

1-نقص فيتامين ب 6: يمكن أن تسبب حبوب الفول الاكتئاب إذا تم تناولها بشكل مفرط، ويرجع ذلك إلى وجود L-dopa فيها، والذي على الرغم من أنّه مفيد للصحّة، إلَّا أنّه يمكن أن يسبب زيادة في نقص فيتامين B6.
2- التفاعلات الدوائية: قد يكون لها أيضًا بعض التفاعلات الدوائيّة، لذلك إذا كنت تتناول أدوية للاكتئاب، فمن الأفضل استشارة الطبيب قبل إضافة هذه الحبوب إلى نظامك الغذائي.
3-نقص G6PD: هناك نقطة أخرى يجب ملاحظتها وهي أنّه لا ينبغي تناوُل هذه الحبوب إذا كان لديك نقص G6PD، كما سبق ذكره أعلاه.
4- الحساسية: يمكن أن تسبب حبوب الفول أيضًا تفاعلًا تحسُّسيّاً لبعض الأشخاص(التفوّل)، لذا كن حذرًا أثناء إضافتها إلى نظامك الغذائي.

في حين أن الآثار الجانبية لهذه الحبوب نادرة، إلّا أنها ممكنة للغايّة، لذا يرجى مراجعة أخصائي طبي إذا كنت تشعر بعدم الارتياح بعد تناولها.


شارك المقالة: