فوائد وأضرار حليب الإبل

اقرأ في هذا المقال


تشمل الفوائد الصحية الهامة لحليب الإبل قدرته على المساعدة في السيطرة على مرض السكري، تحسين نظام المناعة، تنشيط الدورة الدموية، تقليل ردود الفعل التحسسية، وتعزيز النمو والتطور، الحماية من بعض الحساسية وتحسين صحة القلب.

يمنحنا حليب الإبل مزيجاً غذائياً مثالياً، مع فوائد أفضل بكثير لجسمنا من البدائل الشائعة الأخرى. كما أنه يحتوي على مستويات أعلى بكثير من الحديد وفيتامين C، وكذلك كميات أقل من الدهون. يُعدّ حليب الإبل النوع الرئيسي من الحليب الذي تستهلكه العديد من الثقافات البدوية على مدى أجيال. على الرغم من أنه لا يكاد يكون وفيراً مثل حليب البقر، إلا أنه يحتوي على عدد من المزايا الواضحة مقارنةً بحليب البقر.

الفوائد الصحية لحليب الإبل

  • إدارة مرض السكري: يحتوي حليب الإبل على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية، بما في ذلك الليزوزيم، اللاكتوفيرين اللاكتوبروكسيديز، الغلوبولين المناعي (immunoglobulin G)، والإفراز المناعي الإفرازي A.
  • تَسَبب حليب الإبل المُستهلك في حدوث انخفاض كبير في جرعات الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول، وفقاً لتقرير نُشر في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية. أيضاً، أظهرت دراسة نشرت في المجلة الدولية لعلم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي أن حليب الإبل له آثار إيجابية على داء السكري من خلال خفض مستويات السكر في الدم، وتقليل مقاومة الأنسولين، وكذلك تحسين مستويات الدهون.
  • يعزز المناعة: كشفت الأبحاث المنشورة في مجلة أبحاث الألبان عن وجود مستوى عالي من البروتينات والمركبات العضوية الأخرى في حليب الإبل، بعضها يتمتع بقدرات قوية مضادة للميكروبات. هذا أحد الأسباب التي تجعل استهلاك حليب الإبل يساعد على تعزيز المناعة في الجسم. من المعروف أن التركيز العالي للمركبات العضوية الفريدة له تأثيرات قوية بشكل خاص على الجهاز العصبي ويمكن أن يساعد في إدارة الحساسية لبعض حليب البقر.
  • أظهرت دراسة عشوائية أجريت في المملكة العربية السعودية مع 65 طفلاً مصاب بالتوحد وأدرجوا حليب الإبل في نظامهم الغذائي اليومي نتائج واعدة، قد يساعد حليب الإبل في تقليل الإجهاد التأكسدي وتحسين سلوك التوحد. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقق من الإمكانات العلاجية لهذا الحليب للتوحد.
  • يعزز النمو والتطور: يمكن أن يساعد المستوى الأعلى لبعض الأحماض الأمينية (الميثيونين والفين والفينيل ألانين والأرجينين والوسين) الموجودة في حليب الإبل مقارنة مع حليب البقر، على تحفيز النمو والتطوّر المناسبين، على سبيل المثال، وفقاً لموقع المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، يلعب (فينيل ألانين) الحمض الأميني دوراً رئيسياً في عملية التكوين الحيوي للأحماض الأمينية الأخرى، وهو مهم في بناء ووظيفة العديد من البروتينات والإنزيمات الأخرى.
  • يُُعتبر البروتين أحد أكثر لَبُنات البناء الأساسية للجسم، وهذا الحليب يحتوي على نسبة عالية محتوى منه. في الواقع، في العديد من الثقافات، يتم إعطاؤه للرضع والأطفال المصابين بسوء التغذية لأنه يمكن أن يحسّن صحتهم بشكل كبير. كما استخدم هذا الحليب لأول مرة خلال الرحلات الطويلة عبر الصحراء عندما كان الوصول إلى الطعام والسوائل محدوداً.
  • يحفز الدورة الدموية: محتوى الحديد العالي الموجود في حليب الإبل يجعله مثالياً لمنع فقر الدم. يُعدّ الحديد مكوناً مهماً لخلايا الدم الحمراء، ممّا يَعني أنه ضروري لنقل الأكسجين وتكوين الحمض النووي والمزيد. بعد الولادة أو الإصابة أو المرور بفترة من سوء التغذية، يُمكن أن يساعد حليب الإبل بشكل كبير في الحفاظ على الصحة.
  • الحساسية: تم ربط حليب الإبل بالحدّ من تفاعلات الحساسية لدى أولئك الذين يستهلكونها بانتظام. علاوة على ذلك، أظهرت دراسة نُشرت في عام 2011 في مجلة (Allergy and Asthma Proceedings) أن بعض الأشخاص (80٪ من المسجلين في الدراسة) المصابين بحساسية حليب البقر (رد فعل على البروتينات الموجودة في حليب البقر) كانوا قادرين على استهلاك حليب الإبل بأمان دون أي ضرر وأي تفاعلات.
  • المحافظة على صحة القلب: مع مثل هذه المجموعة الصحية والشاملة من الأحماض الدهنية، يُمكن لحليب الإبل تحسين توازن الكوليسترول في الجسم بشكل كبير. حمض الأورتيك، وهو مكون موجود في حليب الإبل، أظهر أنه يخفض الكوليسترول في الفئران والبشر. عن طريق الحدّ من الكوليسترول السيئ في الجسم، فهو يساعد على تقليل خطر تصلّب الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وحتى يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع.
  • مشروب آمن: يعتبر حليب الإبل مشروباً آمناً وعلاجياً. حساسية حليب الإبل نادرة للغاية، لذلك قد يكون بديلاً جيداً للأشخاص الذين لديهم حساسية من حليب البقر أو الماعز.

أضرار حليب الإبل

على الرغم من فوائده العديدة، إلا أن حليب الإبل قد يُسبب بعض الأضرار في حال الإفراط في تناوله أو لم يتم تناوله بشكل صحيح، وتشمل هذه الأضرار:

1. ارتفاع ضغط الدم: يحتوي حليب الإبل على نسبة عالية من الصوديوم، وإفراط تناوله قد يُؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

2. مشاكل في الجهاز الهضمي: قد يُسبب حليب الإبل بعض مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والإسهال، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز أو عدم تحمله.

3. تفاعلات دوائية: قد يتفاعل حليب الإبل مع بعض الأدوية، مثل أدوية خفض ضغط الدم وأدوية مضادات المناعة.

4. مخاطر محتملة للحوامل: لا تتوفر معلومات كافية عن سلامة شرب حليب الإبل للمرأة الحامل أو المرضعة، لذلك يُنصح بتجنبه خلال هذه الفترة.

5. الإفراط في تناول السعرات الحرارية: يحتوي حليب الإبل على سعرات حرارية عالية، وإفراط تناوله قد يُؤدي إلى زيادة الوزن.


شارك المقالة: