تأثير القرفة على نسبة السكر في الدم وعلاقتها في محاربة مرض السكري؟

اقرأ في هذا المقال


مرض السكري: هو مرض يتميز بارتفاع غير طبيعي في نسبة السكر في الدم، وإذا تم التحكّم فيه بشكل سيئ، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل أمراض القلب وأمراض الكلى وتلف الأعصاب.

غالبًا ما يشمل العلاج الأدوية وحقن الأنسولين، ولكن يهتم العديد من الأشخاص أيضًا بالأطعمة التي يمكن أن تساعد في خفض نسبة السكر في الدم، وأحد الأمثلة على ذلك هو القرفة، وهي نوع من التوابل شائعة الاستخدام تضاف إلى الأطباق الحلوة والمالحة حول العالم. بحيث توفر القرفة العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك القدرة على خفض نسبة السكر في الدم والمساعدة في إدارة مرض السكري.

ما هي القرفة؟

القرفة: هي من التوابل العطرية المشتقة من لحاء عدة أنواع من أشجار القرفة، حيث يمكن دمج القرفة بحبوب الإفطار، فقد تم استخدامها بالفعل لآلاف السنين في الطب التقليدي وحفظ الطعام.

للحصول على القرفة، يجب إزالة اللحاء الداخلي لأشجار القرفة، حيث يخضع اللحاء بعد ذلك لعملية تجفيف تؤدي إلى تجعيده وإنتاج أعواد القرفة، والتي يمكن معالجتها بشكل إضافي إلى مسحوق قرفة.

ما هي أنواع القرفة؟

تُباع عدة أنواع مختلفة من القرفة، وعادةً ما يتم تصنيفها بنوعين مختلفين:

  • سيلان: تسمى أيضًا “القرفة الحقيقية” وهي أغلى الأنواع.
  • كاسيا: أقل تكلفة وتوجد في معظم المنتجات الغذائية التي تحتوي على القرفة.

مكونات القرفة التي تجعلها مفيدة لمرضى السكري:

احتواء القؤفة على مضادات الأكسدة التي توفر العديد من الفوائد الصحية:

في حين أن القرفة لا تحتوي على الكثير من الفيتامينات أو المعادن، إلّا أنها تحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة؛ ممّا يمنحها فوائد صحية.

 قارن مجموعة من العلماء المحتوى المضاد للأكسدة في 26 نوعًا من الأعشاب والتوابل المختلفة ووجدو أن القرفة تحتوي على ثاني أكبر كمية من مضادات الأكسدة فيما بينها (بعد القرنفل).

مضادات الأكسدة مهمة؛ لأنها تساعد الجسم على تقليل الإجهاد التأكسدي، وهو نوع من الأضرار التي تلحق بالخلايا والتي تسببها الجذور الحرة. وهذا مهم لأن الإجهاد التأكسدي متورط في تطور كل مرض مزمن تقريبًا، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني.

إمكانية القرفة من زيادة حساسية الأنسولين:

في مرضى السكري، لا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية كافية من الأنسولين أو لا تستجيب الخلايا للأنسولين بشكل صحيح؛ ممّا يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

قد تساعد القرفة على خفض نسبة السكر في الدم، ومحاربة مرض السكري عن طريق محاكاة تأثيرات الأنسولين وزيادة نقل الجلوكوز إلى الخلايا.

يمكن أن يساعد أيضًا في خفض نسبة السكر في الدم عن طريق زيادة حساسية الأنسولين؛ ممّا يجعل الأنسولين أكثر كفاءة في نقل الجلوكوز إلى الخلايا.

المساعدة في خفض سكر الدم أثناء الصيام:

وقد تقلل من نسبة السكر التراكمي (A1c)، حيث أن القرفة ممتازة في تقليل سكر الدم أثناء الصيام ووجد أن تناول القرفة كان مرتبطًا بمتوسط انخفاض يزيد عن 24 مجم / ديسيلتر (1.33 ملي مول / لتر).

المساعدة في خفض سكر الدم بعد الوجبات:

اعتمادًا على حجم الوجبة وكمية الكربوهيدرات التي تحتوي عليها، يمكن أن ترتفع مستويات السكر في الدم بشكل كبير بعد تناول الطعام.

يمكن أن تساعد القرفة في الحفاظ على ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الوجبات، حيث يمكن ذلك عن طريق إبطاء معدل إفراغ الطعام من المعدة.

إن تناول 1.2 ملعقة صغيرة (6 جرام) من القرفة أدى إلى إبطاء إفراغ المعدة، وخفض ارتفاع السكر في الدم، حيث أن القرفة قد تخفض نسبة السكر في الدم بعد الوجبات، عن طريق منع الإنزيمات الهاضمة التي تكسر الكربوهيدرات في الأمعاء الدقيقة.

قد تقلل القرفة من مخاطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري الشائعة:

تقوم هذه التوابل بأكثر من خفض نسبة السكر في الدم أثناء الصيام، وتقليل ارتفاع السكر في الدم بعد الوجبات، حيث قد تقلل أيضًا من خطر حدوث مضاعفات مرض السكري الشائعة.

يتعرض الأشخاص المصابون بمرض السكري إلى ضعف خطر الإصابة بأمراض القلب من الأشخاص غير المصابين به، وقد تساعد القرفة في تقليل هذا الخطر عن طريق تحسين عوامل الخطر المحددة لأمراض القلب.

إن تناول القرفة كان مرتبطًا بانخفاض متوسط الكوليسترول الضار LDL البالغ (9.4 ملجم / دل) وانخفاض في الدهون الثلاثية بمقدار (29.6 ملجم / ديسيلتر)، كما أسهمت عن متوسط (1.7 ملغ / ديسيلتر) زيادة في الكوليسترول الحميد “الجيد” .

ومن المثير للاهتمام، أن مرض السكري مرتبط بشكل متزايد في الإصابة بمرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى حيث يشير العديد من الأشخاص الآن إلى مرض الزهايمر على أنه “داء السكري من النوع الثالث”.

إن مستخلص القرفة قد يقلل من قدرة البروتينين (بيتا أميلويد وتاو) على تكوين لويحات وتشابكات، والتي ترتبط بشكل روتيني بتطوّر مرض الزهايمر.

هل القرفة تقلل مستويات السكر في الدم؟


شارك المقالة: